نظم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً تأبينياً حاشداً للشهيد الرائد الرفيق علي أحمد أبو العبد، شارك فيه صف قيادي وكادري واسع من رفاق الشهيد تقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان الرفيق يوسف أحمد، و عضو اللجنة المركزية الرفيق تيسير عمار وعائلة الفقيد، وفعاليات سياسية واجتماعية ونقابية، إضافة إلى المهجرين من سورية وأهالي المخيم.
استُهلّ المهرجان بكلمة افتتاحية ألقاها الرفيق أحمد القيم عضو قيادة قطاع العمال في لبنان، الذي استذكر المسيرة النضالية العطرة للشهيد الرائد الرفيق علي أحمد أبو العبد، منذ التحاقه بصفوف الجبهة الديمقراطية عام 1974 وانضمامه إلى القوات المسلحة الثورية. وأكد أن الشهيد كان مثالًا للانضباط والتفاني، وصورة مشرقة للمناضل الذي وهب حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية، سواء في المواجهة المباشرة مع الاحتلال أو من خلال دوره الاجتماعي والوطني في خدمة أبناء شعبه في المخيمات.
القى فضيلة الشيخ جمال خطاب : موعظة عطرة من وحي المناسبة كما تطرق إلى مناقبية المرحوم ابو العبد مستذكرآ مناقبيآ الراحل مؤكدا على الأخلاق الحميدة التي يمحلها الراحل
كلمة رفاق الدرب ألقاها الرفيق فؤاد عثمان عضو أمانة قطاع العمال ومسؤول الجبهة في مخيم عين الحلوة شدد فيها على مناقبية الشهيد وأخلاقه الرفيعة مستذكراً محطاته النضالية، حيث كان من أوائل الذين واجهوا الاحتلال الإسرائيلي بشجاعة، وشارك في العديد من العمليات العسكرية، كما خاض دورات تدريبية، منها في الاتحاد السوفياتي. وأشار إلى صموده خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، حيث اعتُقل أثناء الدفاع عن المخيمات، ثم أُبعد إلى الجزائر بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى.
وأكد عثمان أن مسيرة الشهيد تمثل نموذجاً للنضال الفلسطيني، مشدداً على أن الوحدة والمقاومة هما السبيل لتحقيق الانتصار وانتزاع الحقوق الوطنية. كما استنكر العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وسوريا واليمن، مؤكداً أن هذا العدوان يكشف الوجه الإجرامي للكيان الصهيوني الذي يشكل تهديداً للأمن والاستقرار العالمي.
وجدد عثمان العهد على مواصلة درب الشهيد الرائد الرفيق علي أحمد أبو العبد، والتمسك بحماية أمن المخيمات واستقرارها، لا سيما في عين الحلوة، بعيداً عن التجاذبات، مع التأكيد على أهمية العلاقة الإيجابية مع الجوار لما فيه مصلحة مشتركة.
وفي كلمة مؤثرة باسم عائلة الشهيد عبّر ابنه وائل عن شكره لكل من شارك في المهرجان وقدم واجب العزاء، مشيداً بوالده الذي كان مناضلاً وإنساناً في آنٍ واحد، لم يتأخر يوماً عن خدمة أبناء شعبه، وكان محبوباً من الجميع بأخلاقه وسيرته النضالية المشرفة.
واختُتم المهرجان بالتأكيد على مواصلة نهج الشهداء حتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
مكتب الإعلام
١٣-٣-٢٠٢٥
إعلان منتصف المقال
