19/3/2025
أبو شريف رباح
أبا أحمد زيداني..
ثلاثة أعوام مضت على رحيلك، وما زالت روحك حاضرة بيننا، وبصماتك محفورة في وجداننا، وذكراك حيّة في قلوب أبناء شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، فكنتَ قائدًا لا يعرف المساومة، ومناضلًا لا يعرف التراجع، ونبعًا للعطاء، ورمزًا للتضحية من أجل فلسطين وقضيتها العادلة.
أبا أحمد..
لقد كرّست حياتك لخدمة فلسطين وشعبها، فالتحقتَ مبكرًا بقوات العاصفة، وحملتَ راية الفتح بإخلاص وإيمان ثابت وصلب أمام كل التحديات. كنتَ قريبًا من الجميع، لا سيما جيل الشباب الفلسطيني، حاملاً همومهم وآمالهم، ومؤمنًا بأن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل رسالة وطنية تعزز الانتماء وتقوي الروابط بين الأجيال، ومن موقعك كمسؤول عن الرياضة الفلسطينية في لبنان، صنعتَ مساحات للأمل والعطاء، وجمعت الشباب تحت راية فلسطين، وزرعت فيهم روح الوحدة والانتماء.
أبا أحمد..
كنتَ جسرًا متينًا للتواصل اللبناني الفلسطيني، فبنيتَ جسور الوحدة بين المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وبين مدن وقرى وبلدات لبنان الجنوبية، إيمانًا منك بأن المصير واحد، والدم واحد، والقضية واحدة، نستذكرك اليوم بكل الفخر والوفاء، ونستذكر نضالك الذي يضيء درب الثوار.
أبا أحمد..
في هذه الذكرى، لا يسعنا إلا أن نقف إجلالًا لروحك الطاهرة، معاهدينك أن نبقى أوفياء لمبادئ الفتح، صائنين القضية الفلسطينية التي ناضلتَ من أجلها حتى الرمق الأخير، وحاملين إرث الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وسنبقى ملتفين حول الرئيس الثابت على الثوابت، محمود عباس "أبو مازن"، حتى تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
عهدنا وقسمنا أن نبقى على ذات الدرب الذي خطّته دماء الشهداء الطاهرة، حتى تحقيق الحلم الذي رحلتَ قبل أن تراه يتحقق.
لك المجد والخلود، أيها القائد اللواء أبو أحمد زيداني، ولكل شهداء فلسطين.