ينعم لبنان منذ أيام بطقس دافئ في عز كانون الأول، ولكن على ما يبدو أن هذا الأمر لن يطول، حيث كان من المتوقع أن يصل المنخفض الجوي بعد ظهر اليوم، إلا أنه تأخر إلى صباح الغد ليظهر تأثيره جليًّا في فترة بعد الظهر.ويُوضح رئيس دائرة تقديرات الأحوال الجوية في مطار بيروت محمد كنج، في حديثٍ لـ""ليبانون ديبايت"، أنه "بدءًا من فجر الغد تبدأ تباشير المنخفض الجوي بالوصول إلى لبنان، والتأخير بوصول المنخفض هو بسبب وجود كتل هوائية شرقية، عادةً ما تكون جافة تتسبب بتأخر المنخفض"، مُشدِّدًا على أن "الرطوبة اليوم منخفضة إلى حدود الـ40%، والحرارة حاليًّا هي 19 في بيروت، ومن المحتمل أن تصل إلى 22 في الساعات المقبلة، فالطقس دافئ نسبيًّا".
ويُلفت إلى أن "طقس اليوم صافٍ إلى قليل الغيوم، يتحول غدًا غائمًا جزئيًّا إلى غائم بسحب مرتفعة، وارتفاع بنسبة الرطوبة التي تتزايد منذ بعد ظهر اليوم رغم الطقس الدافئ، ويتغير اتجاه الهواء ليتحول إلى جنوبي غربي، ونبدأ بتلمس تساقط أمطار خفيفة محلية تشتد خلال الليل. وتصل سرعة الرياح غدًا إلى 60 و70 كلم في الساعة، والثلوج تتساقط فوق الـ2000 متر".
ولكنه يُنبّه إلى أن "الدخول الفعلي للمنخفض وتأثيره الأساسي يبدأ مساء الأربعاء، ولكن التأثير الأكبر سيكون على الساحل ولن يؤثر على الداخل إلا بعد غد الخميس، خلال الفترة الصباحية، حيث تشهد هذه المناطق أمطارًا خفيفة، واحتمال أن تتساقط الثلوج على ارتفاع 1800 متر وما فوق، على أن تبدأ الأمطار بالانحسار ابتداءً من بعد ظهر الخميس، ولن يتعدى تأثير المنخفض الـ30 ساعة".
إعلان منتصف المقال
أما يوم الجمعة، فيُشير إلى أن "الطقس يتحول إلى مستقر مع ارتفاع بدرجات الحرارة، ويستمر الاستقرار بالطقس يومي السبت والأحد، مع احتمال أن يصل يوم الاثنين المقبل منخفض جوي جديد ولكن بتأثير محدود على لبنان".
ويرى كنج، أن "هذه المنخفضات لا تحمل انخفاضًا كبيرًا بالحرارة، وهذا ما يميزها، كما لا نشهد على تطرف بتساقط الأمطار التي غالبًا ما تكون محلية وليست عامة، ويُعقب منخفض يوم الاثنين استقرار إلى 13 كانون الأول الحالي. أما بالنسبة إلى الجنوب، فإن تأثير المنخفض قليل جدًا، والأمطار ستكون خفيفة إلى حد ما، فيما تحظى منطقة الشمال وبيروت بالحصة الأكبر من الأمطار، أما مياه البحر، فإن الحرارة ستتراوح بين 22 و23 درجة، والموج سيتحول من مائج إلى هائج، لكن تحت سقف المترين".