*جنوب لبنان- مازن كريّم -قدس برس*
شيّع آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم "الرشيديّة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، عصر اليوم الأربعاء، جثامين الشهيدين؛ جهاد القط و مصطفى بدر الذين ارتقيا بغارة نفذتها طائرات الإحتلال الإسرائيلي مساء أمس على المخيم.
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية.
وصدح المشيّعون بشعارات مؤيدة للمقاومة وللطريق الذي رووه الشهداء بدمائهم الطاهرة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، عند الساعة الرابعة فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) لينهي أكثر من 13 شهراً من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
وبدأ العديد من اللبنانيين بالعودة إلى منازلهم في الجنوب، بعد ما نزحوا منها بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي. فيما طالب الجيش اللبناني بالتريث قبل العودة.
ونقلت هيئة البث العبرية، عن جيش الاحتلال بعد سريان الاتفاق دعوته سكان جنوب لبنان إلى "عدم التحرك صوب القرى المُخلاة"، وقال إنه "سيخطرهم بالموعد الآمن لعودتهم".
بدوره، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه "مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يبقى الجيش منتشرا في مواقعه داخل جنوب لبنان".
وقال إن "على سكان تلك المناطق عدم التوجه نحو القرى التي طلب الجيش إخلاءها أو باتجاه قواته".
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 418 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.