recent
أخبار الساخنة

*أين غابت المؤسسات والجمعيات الإنسانية عن أهالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور*

الصفحة الرئيسية




27|10|2024

أبو شريف رباح 


في ظل العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان عامة وجنوبه خاصة، واشتداد الأزمة الاقتصادية والمعيشية في مخيمات وتجمعات منطقة صور، نرى أن هناك غياب كامل للمؤسسات والجمعيات الإنسانية المحلية والدولية ووكالة الأونروا المسؤولة الاولى عن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، لا بد لنا من الإضاءة والحديث عن أوضاع اهلنا الصامدين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور حيث يعاني أبناء الشعب الفلسطيني المعاناة بأشكالها المتعددة ومنها على سبيل المثال عدم وجود مقومات لصمود الأهالي من مواد غذائية وطبية بسبب إغلاق جميع عيادات وكالة الأونروا في مخيمات وتجمعات منطقة صور مما يؤثر بشكل سلبي على الجبهة الداخلية لهذه المخيمات والتجمعات من الناحية الاقتصادية والصحية حيث تعتمد الجبهة الداخلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية على وكالة "الأونروا" والجمعيات الإنسانية الدولية التي تقدم خدماتها لأهالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية. 


ولكن مع اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان أصبح أهالي المخيمات والتجمعات يواجهون تحديات كبير منها توقف العمال المياومين عن العمل وغياب المؤسسات والجمعيات الإنسانية الدولية مما زاد معاناة الأهالي، حيث أن المخيمات والتجمعات تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية والإنسانية التي تقدمها الأونروا والمنظمات والجمعيات الدولية ومع استمرار العدوان الإسرائيلي فإن الأزمة الاقتصادية والمعيشية زادت من أعباء الأهالي.


كذلك فإن ظروف الحرب وما أدت له من نزوح الكوادر الطبية وإغلاق كامل للمؤسسات الطبية وعيادات الأونروا الصحية انعكس سلبا على أهالي المخيمات والتجمعات حيث كانت الأونروا توفر معظم الخدمات الصحية الأساسية لأهالي المخيمات والتجمعات لذلك على إدارة الأونروا الضغط على موظفيها للعودة الى مكان عملهم من أجل تخفيف معاناة أبناء شعبهم وليكونوا مثل نظراءهم موظفي قطاع غزة الصامدين تحت القصف الإسرائيلي.


وهنا لا بد لنا أن نسأل اين أصبحت المؤسسات والجمعيات الإنسانية الدولية التى كانت تنشر الوعي وتعلم المجتمع كيفية الوقاية من الأمراض المعدية وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ أثناء الحروب والنزاعات، أين مساعداتها الإغاثية خاصة في ظل التحديات المعيشية والاقتصادية التي يمر بها مجتمع اللاجئين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور، وماذا عن خطة الطوارئ التي وضعتها الأونروا لإدارة الأزمة داخل المخيمات والتجمعات، حيث أن الأهالي خاصة في التجمعات يعانون من عدم توفر أدوية الأمراض المستعصية ومن شحة مياه الشرب بسبب انقطاع التيار الكهربائي واسباب أخرى منها اعطال في المولدات والآبار وإنقطاع مياه الدولة، وهنا لا بد من اللجان الشعبية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بكافة اطيافها الضغط على الأونروا والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية من أجل تقديم الدعم للأهالي لتعزيز صمودهم في مخيماتهم وتجمعاتهم لحين العودة إلى فلسطين.

google-playkhamsatmostaqltradent