recent
أخبار الساخنة

*75 الف نازح فلسطيني من الجنوب والضاحية و"الأونروا" مقصّرة*

الصفحة الرئيسية






المصدر: النهار

11-10-2024 


لم يقتصر النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي على اللبنانيين، بل طال اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. فما أعداد النازحين الفلسطينيين؟ وإلى أي مناطق اتجهوا؟

ليل السبت في 28 أيلول (سبتمبر) الفائت، وبعد الغارة غير المسبوقة على الضاحية، ثم إطلاق تحذير غير مسبوق لمنطقتي الليلكي والحدت، بدأ النزوح من الضاحية الجنوبية، ومع هؤلاء كان عدد من سكان مخيم برج البراجنة يغادرون منازلهم، وبعضهم اختار البقاء على طريق المطار لساعات.


نزوح اللاجئين الفلسطينيين كان في اتجاه صيدا، ولا سيما مدارس "الأونروا"، فضلا عن مجمعات في وادي الزينة استقبلت الآلاف، فيما توجهت أعداد أخرى إلى مخيمات في بيروت وضبيه ونهر البارد والبداوي. وبحسب الإحصاءات فإن ما يزيد على 65 ألف فلسطيني نزحوا من المخيمات في الجنوب ومن برج البراجنة وشاتيلا.


ويوضح مسؤول ملف "الأونروا" لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان جهاد محمد أن غالبية النازحين هم من مخيمات الرشيدية والبص وبرج الشمالي، إضافة إلى عين الحلوة والمية ومية، وكذلك من مخيمات بيروت مثل برج البراجنة وشاتيلا، ومخيم الجليل في بعلبك.


ويلفت إلى أن "الإحصاءات تشير إلى نحو 75 ألف نازح غادروا المخيمات وتوجهوا إلى الشمال، وخصوصا إلى البداوي ونهر البارد، بينما لجأ آخرون إلى مناطق مثل إقليم الخروب ومدينة سبلين وشحيم والمغيرية. وبحسب إحصاءات الأونروا، فقد وصل عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء الـ12 التي افتتحتها الوكالة إلى أكثر من 1300 عائلة، أي ما يعادل 5000 شخص، إضافة إلى النازحين الذين انتشروا في أنحاء مختلفة من لبنان. ورغم أن الأونروا، بمساعدة بعض الجمعيات الفلسطينية، تسعى إلى تأمين الحاجات الرئيسية، تقع المسؤولية الأساسية على عاتقها، وخصوصا بعد إعلانها عن خطة طوارئ بالتنسيق مع هيئات المجتمع المدني والدولة اللبنانية".


وفي السياق عينه، كان النزوح من مخيمات الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا الأمر أدى إلى زيادة الضغوط على مراكز الإيواء التي لم تعد قادرة على استقبال مزيد من الوافدين، فهي تستقبل الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين وتعاني نقصا كبيرا في الخدمات الأساسية مثل الغذاء ومياه الشرب النقية، الأمر الذي زاد معاناة اللاجئين.


وكانت "الأونروا" قد وضعت خطة طوارىء لاستقبال النازحين، لكنها بحسب محمد لم تأخذ في الحسبان التدفقات الكبيرة منهم إلى المخيمات، وخصوصا في شمال لبنان.


يبدو أن حاجات النازحين ستزداد ولا سيما لجهة الطبابة، بعد إغلاق عدد من العيادات. وإلى ذلك، علقت "الأونروا" عمل العديد من موظفيها في المخيمات بسبب الأوضاع الأمنية، فبقيت هذه المخيمات من دون رعاية كافية.


وفي السياق عينه، يشير علي هويدي مدير "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" إلى أن الأونروا "أوقفت خدماتها في ثلاثة مخيمات في صور والبص والبرج الشمالي، بالإضافة إلى إغلاق مدرسة الحوري في كفربدا ومدرسة المنصورة في القاسمية التي كانت وكالة الأونروا خصصتها للإيواء. وقد أقفلت هاتين المدرستين لاعتبارات أمنية كما تقول، ولكن ما زال هناك ضغط من أجل إعادة فتحهما للنازحين لكونهما قريبتين من مخيمات منطقة صور".

google-playkhamsatmostaqltradent