٠٠٠بقلم جمال خليل ابو احمد٠٠٠
مسؤول الساحات العربية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
عبر التاريخ لم تسجل سابقه من هذا النوع ان يجتهد المسعف الفلسطيني باكرام الشهداء بالدفن وهذا واجب اخلاقي وانساني وشرعي وحيث ان الاجساد اختلطت والاطراف تعانقت والجفون غفت على بعضها وامتزجت الاشلاء بالدماء تم التعديل من الجثامين الى الاوزان وكل شهيد تجسد ب ٧٠ كلغ حقا لم يسجل بالتاريخ حتى بهيروشيما وناغازاكي الذي احتفى بذكراها الاليمة في اليابان الاسبوع الماضي وكان موقف اخلاقي وانساني من منظمي الذكرى عدم دعوة ممثل الكيان الصهيوني للمشاركة في الحضور حيث اعتبر المنظمون ان ما يمارسه الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين يشبه جريمة الامريكان في اليابان في شهر اب سنة ١٩٤٥ .الوجوه والاسماء والشخوص عبر عنها بالوزن .يا لهذا الظلم الدائم والمتمادي .٧٤ سنة من الاحتلال سنوات من الاحتلال والقمع والتدمير والقتل ومحاولات للاقتلاع .رغم مرارة الظلم وحجم المآسي ستأتي اعوام انتصار الارادة والصمود على تلك العصابة المجرمة المحمية من نظام عالمي منكشف اخلاقيا وانسانيا وحقوقيا تقوده طغمة راسمالية امبريالية فكرها الحرب والعدوان والسيطرة لا تبالي باي حقوق انسانية ضاربة بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية التي من المفترض ان تصون وتحمي السلم العالمي والعدالة وحقوق الانسان فهذا الفكر معادي للسلام حيث ان السلام والعدل هو نقيض وجودها ووقف لصناعة اسلحتها وبطالة لقواعدها العسكرية٠٠.ان بيانات الادانة والاستنكار والشجب والرفض لم تعد تجدي والتظاهرات الزاخمة في كل عواصم العالم والتي يتميز المشاركون فيها بالحس الانساني والاخلاقي والنيل نحو العدل والعدالة مطلوب منهم تحويل هذا الغضب الى تأثير على صناع القرار والدعوة الى التجمع الشعبي العارم امام مكان انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الامريكية لتكريس السيدة كامالا هاريس ونائبها المقترح السيد تيم والز لتمثيل الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية . ٠٠٠ان يكون لصرخة هذا التجمع صدى وتأثير على مخرجات هذا المؤتمر واولاها العمل الجاد لوقف هذه الحرب العدوانية والتي اصبح تعريفها القانوني والانساني والاخلاقي انها (حرب ابادة جماعية) ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والتي اقرها المجتمع الدولي بقوانين من مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة .وايضا من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية٠٠.الضمير الانساني على المحك ولم يعد امام شعوب العالم قاطبة هذه الاستنسابية والانتقائية وازدواجية المعايير التي تقودها الادارة الامريكية. ليس التمادي والانفلات في عقلية الاجرام والانتقام المتجدرة في الفكر الصهيوني وفي عقل نتنياهو وبن غفير وسموترشت فقط بل ايضا تعمل هذه الطغمة على قمع ومنع وسائل الاعلام واعاقة نقل الحقائق فبعد قرار منع قناة الجزيرة ومصادرة معداتها تتخذ اليوم ايضا بقرار مماثل بمنع وحجب قناة الميادين ظنا منهم بهذا التوجه المخالف لقوانين الاعلام والصحافة انه من الممكن ان يخفوا جرائمهم٠٠٠ جمال خليل ابو احمد مسؤول الساحات العربية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة ٠