recent
أخبار الساخنة

مدير ثانوية دير ياسين يبارك المرتبة الاولى لدير ياسين مع عدد كبير من درجات التفوق يبارك لشعبنا الفلسطينيّ، مُبارك لأولياء الأمور، مُبارك لطلبتِنا الأحبّة، ومبارك لثانويّتنا العريقة.

 





*بسمِ الله الرّحمن الرّحيم*

‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ..


مِن مَرارة الحِرمان الذي يقضّ مضاجِع شعبنا الفلسطينيّ، ووسطَ الظّروف المعيشيّة القاهِرة التي يتجرّعها اللّاجئون في مخيّمات اللّجوء، ومن بين ركام الموتِ الذي ينبعثُ من قطاع غزّة المُحاصَر؛ أبَت ثانويّة دير ياسين إلّا أن تُعيد تشكيل المشهد من جديد، فترسم البهجة على قَسَمات الوجوه المُتعَبة وتنثُر البهجة في ثنايا الأرواح المكلومة؛ فها هي تُسطِّرَ تفوُّقها بأسطرٍ من ذهبٍ، على صحائفَ من نُورٍ، بمِدادٍ من أمل. إذ حصدت الثّانويّةُ في الشّهادة الرّسميّة نسبة ١٠٠% في فرع علوم الحياة مع تسعة امتيازات و ثلاثة وعشرون جيد جدا واثنين وعشرون جيد، ونسبة ٩٦% في فرع الاجتماع والاقتصاد مع تسعة تقديرات جيد جدا واربعون تقديرا جيد، مع نسبة تقديراتٍ على مستوى لبنان وكذلك محافظة الجنوب، ولتتربّع من جديد على عرش المدارس الثّانويّة المُميّزة على امتداد الجغرافيّة اللّبنانيّة.


ففي فرع علوم الحياة؛ حصدت الطّالبة نور خضر المرتبة السّادسة على مستوى لبنان والثّانية على مستوى محافظة الجنوب، ونالت الطّالبة جنى الشّرباتي المرتبة التّاسعة على مستوى الجنوب. أمّا في فرع الاقتصاد والاجتماع؛ فقد حَظِيت الطّالبة دانا شحرور بالمرتبة الخامسة، وحازَت الطّالبة ليا اميوني المرتبة العاشرة على مستوى محافظة الجنوب.


إنّ هذه النّتائج المُبهرة تُظهر تضافر جهود الأسرة التّربويّة في ثانويّة دير ياسين مِن كادرٍ إداريّ ومعلّمين ومعلّماتٍ ومُشرفينَ ومُوجِّهينَ وطلبةٍ، كما تُؤكّد على الدّور المهمّ الذي أدّاه أولياء الأمور في متابعة أبنائهم وتذليل العَقبات الكؤود التي تلقّفَت طريقهم، وفي الوقت نفسه تُبرهن هذه النّتائج على تمسّك أبنائنا بالعِلم سبيلًا نحو بناء مُستقبلٍ واعدٍ ومُشرقٍ ونحو الحفاظ على تراثنا الفلسطينيّ وهويّتنا وقضيّتنا ورسم أُفقٍ قريب للعودة.


إنّنا نهدي هذه النّتائج إلى عموم شعبنا الفلسطينيّ الأبيّ البطل، وإلى أهلنا الصّابرين الصّامدين في قطاع غزّة، الذين يَحيكون بصدورهم العارية حكاية العودة القريبة، ويَخيطون بأشلاء أجسادهم طريق التّحرير، ويرسمون بدمائهم الزّكيّة منارة الانعِتاق من رِبقة الاحتلال البغيض الذي أهلك الحرثَ والنّسلَ وأهلَكَ العِباد والبلادَ.


كلّ التّحايا القلبيّة لطلبتنا الأعزّاء الذين تعاهدوا على مواصلة طريق العلم مهما كانت التّحدّيات، ويَحدونا رجاءٌ عظيمٌ أنّكم ستكونونَ أقمارًا مُشرقةً في سماءِ شعبنا الفلسطينيّ، وإلى لقاءٍ قريبٍ فوق باحات المسجد الأقصى المبارك متنسّمين عبير الحرّيّة ان شاء الله.


                

  غدًا سنعودُ والأجيالُ تُصغي                                إلى وقعِ الخُطى عند الإيابِ


مبارك لشعبنا الفلسطينيّ، مُبارك لأولياء الأمور، مُبارك لطلبتِنا الأحبّة، ومبارك لثانويّتنا العريقة. 


*مدير ثانويّة دير ياسين*

google-playkhamsatmostaqltradent