*يصادف يوم غداً الاربعاء، 15 ايار 2024، الذكرى 76 للنكبة الفلسطينية،التي ارتكبتها العصابات الصهيونية الاجرامية بحق شعبنا الفلسطيني في العام 1948، بقوة الارهاب والقتل والمجازر والإحتلال والإحلال والإستيطان،والتي أدت إلى إقتلاع وتهجير غالبية ابناء شعبنا عن ارضهم وديارهم.*
يحيي أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة،وفي كل مواقع الشتات واللجوء والهجرة في العالم، هذه المناسبة الاليمة، وكلهم تصميم وتمسك بالحقوق المشروعة لشعبنا، مؤكدين بأن الذاكرة الفلسطينية ستبقى حية، وستبقى الاجيال تتناوب على حمل الراية ،جيلاً بعد جيل،مهما طال الزمان ومهما بلغت التضحيات،إلى أن يزول الاحتلال الصهيوني الغاشم عن ارضنا الفلسطينية،ويتحقق حلم العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي اقتلعوا منها،وأن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
تأتي ذكرى النكبة هذا العام، في ظل مخاطر حقيقية من تكرار نكبة ثانية،يحاول الاحتلال الصهيوني ارتكابها بحق شعبنا الفلسطيني، من خلال الحرب الشاملة التي يشنها عليه في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة،في الضفة والقدس وفي قطاع غزة أيضاً، الذي يتعرض منذ 227 يوماً، لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة،ذهب ضحيتها لغاية هذا اليوم،اكثر من 120 الف فلسطيني، بين شهيد وجريح ومفقود،جلهم من الاطفال والنساء وكبار السن،فضلاً عن التدمير الكلي للبنى التحتية والمستشفيات والمراكز الصحية والطبية والتعليمية والاجتماعية والمهنية والانسانية والإقتصادية والتجارية وغيرها، بالاضافة إلى تدمير ما يزيد عن 60 % من نسبة مباني قطاع غزة،وجعله مكاناً غير صالح للعيش.
إن الحرب الارهابية والاجرامية التي يتعرض لها اليوم كل شعبنا الفلسطيني، من قبل الاحتلال الصهيوني وفلول المستوطنين الاوباش، بدعم مطلق من الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول الغرب واوروبا،يتطلب وعلى نحو عاجل، من كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية،بذل أقصى الجهود لافشال مخططات الاحتلال وأهداف عدوانه، وذلك بالعمل بمسؤولية وطنية عالية، من أجل :
١- الوقف الفوري للعدوان والإبادة الجماعية ضد شعبنا وخاصة في قطاع غزة.
٢- التصدي لمحاولة العدو الصهويني إبقاء احتلاله العسكري والأمني لقطاع غزة او الإحتفاظ بمساحات منه تحت اي من المبررات.
٣- ضمان العودة الامنة للنازحين إلى مناطقهم وخاصة سكان شمال القطاع.
٤- فتح كافة المعابر إلى القطاع، وإدخال المواد الاغاثية والانسانية الكافية لاهلنا فيه.
٥- توفير كل مستلزمات إعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والطبية في القطاع،وضمان معالجة جميع الجرحى والمصابين، واخراج ممن لا يتوفر لهم علاج داخل قطاع غزة للانتقال إلى الدول الصديقة والحليفة لشعبنا لتلقي ذلك.
٦- فك الحصار عن قطاع غزة بشكل نهائي ودائم، واعادة إعمار ما تم تدميره وخاصة منازل المواطنين والبنى التحتية والمرافق العامة التي تقدم الخدمات الطبية والتربوية والتعليمية والاجتماعية للمواطنين.
٧- الذهاب في مسار سياسي دولي،لمعالجة اصل القضية والصراع مع الاحتلال الصهيوني،تكون الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة مرجعيته،ووفق رزنامة زمنية محددة،تضمن تحقيق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا وفي مقدمتها، حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
إن كل ذلك لا يمكن له أن يتحقق في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني ،وتشتت الموقف والجهد الكفاحي،خاصة وان شعبنا في ميدان المعركة والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة ،يجسد اجمل وابهى صور الوحدة والصمود والتصدي والمقاومة، وهذا ما يتطلب على المستوى الوطني و بشكل فوري استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني اينما وجد.
إننا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان،ندعو كافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية إلى إحياء الذكرى 76 للنكبة في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، بأنشطة جماهيرية وسياسية تحت عنوان رفض العدوان على شعبنا الفلسطيني في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة،كما ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني للمشاركة الكثيفة والفاعلة في هذه الانشطة، كتعبير وتأكيد عن وحدة الشعب الفلسطيني بين داخل الوطن وخارجه ،وكذلك عن وحدة المصير.
*إننا في قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، نوجه التحية لصمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال الصهيوني وعدوانه الهمجي البربري الارهابي الاجرامي في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة، في الضفة والقدس وفي قطاع غزة أيضاً.*
*تحية اجلال واكبار لكافة الشهداء من ابناء شعبنا الفلسطيني الذين سقطوا على الارض والدرب الفلسطينية.*
*التحية للاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الصهيونية .*
*عاش نضال شعبنا من اجل العودة والحرية والاستقلال الوطني*
*قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان*
14 أيار 2024