recent
أخبار الساخنة

*رسالة للموظفين من إدارة الأونروا في لبنان*



21 نيسان/أبريل 2024

زميلاتنا وزملائنا الأعزاء،

نكتب إليكم لنطلعكم على آخر المستجدات حول الوضع المالي للأونروا.

حتى تاريخ اليوم، سبع دول قامت برفع تعليق تمويلها للأونروا، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو استقرار وضعنا المالي.


نعرب عن شكرنا للدول المانحة التي استأنفت التمويل، وتلك التي تعهدت بمساهمات إضافية، وعجلت بالمدفوعات المقررة. فبفضل دعمهم، ستتمكن الوكالة من الحفاظ على المساعدات المنقذة للحياة ومواصلة العمليات الأساسية حتى نهاية شهر أيار/مايو على الأقل، وهذا يشمل أيضًا رواتب الموظفين التي سيتم دفعها في موعدها هذا الشهر.


ولكن على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، تبقى هناك تحديات ماثلة أمامنا، فحتى يومنا هذا ما تزال تسع دول مانحة مستمرة في تعليق تمويلها للوكالة، ما مجموعه حوالي 267 مليون دولار - أي ما يعادل 31.4% من الميزانية المتوقعة لعام 2024. وما يزال تأثير ذلك يشكل خطرا جديا على استمرار خدماتنا الحيوية في المنطقة بما فيها لبنان.

لقد تواصلنا بشكل نشط مع الحكومة اللبنانية وممثلي الدول المانحة محليا (سفارات هذه الدول) ومع مسؤولين وقادة سياسيين ودينيين لبنانيين من مختلف الأطياف السياسية، وخاصة أولئك الذين لديهم علاقات مع دول مانحة رئيسية، وذلك للحصول على الدعم للأونروا، وهدفنا الأساسي من هذه الاجتماعات هو التأكيد على الحاجة الملحة لدعم تأمين التمويل لاستدامة الخدمات الحيوية التي تقدمها الأونروا، وبشكل رئيسي التعليم والصحة وبرنامج المساعدات النقدية للاجئي فلسطين في لبنان. ونحن ممتنون للغاية لما كان لذلك من أثر في دعم العودة عن قرارات تعليق التمويل للأونروا.


على الرغم من نقص التمويل، الا اننا ما نزال ملتزمين بتوفير الدعم اللازم لمواصلة برنامج المساعدات النقدية دون انقطاع. ونحن نسعى ونبذل كل الجهود حتى نتمكن من استئناف واعادة صرف مبلغ 50 دولارًا أمريكيًا للشخص الواحد من العائلات المستحقة المسجلة في برنامج شبكة الأمان الاجتماعي وايضا الأشخاص المستحقين من الفئات المحتاجة (الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بأمراض مزمنة) في جولة / دورة التوزيع المقبلة.


هناك ايضا تحديات نواجهها فمكاتبنا الرئيسية مغلقة بعد تعليق عمل أحد الموظفين بقرار من المفوض العام بسبب ادعاءات تتعلق بسلوك لا يتوافق مع الإطار التنظيمي للأونروا. وقد بدأت عملية التحقيق وستُكمل وفقًا لقوانين وأنظمة الوكالة.

إن ابداء الرأي بما يخص الوضع الإنساني الصعب للغاية في غزة لا ينتهك الإطار التنظيمي للأونروا، فالوكالة نفسها هي المناصر الأول لوقف فوري لإطلاق النار الإنساني، ولتقديم المساعدة الإنسانية في غزة دون عوائق، وحماية سكانها.


ان الدعم الإنساني للمدنيين في غزة لا ينتهك الإطار التنظيمي للوكالة، والأونروا أعلنت أنه يمكن تقديم التبرعات لغزة من خلال هذا الرابط: http://unrwa.org/donate

يحق لموظفي الأونروا أن يكون لديهم معتقداتهم وآرائهم السياسية والدينية، ولكن يجب عليهم احترام قيم الوكالة ونزاهتها وسمعتها.


إننا نتابع بقلق تغيُّب العديد من طلابنا عن الحضور الى مدارس الأونروا في لبنان، حيث سُجّلت معدلات حضور متدنية خلال الأسابيع القليلة الماضية. لذلك دعونا نحث الأهالي على ضرورة إرسال أطفالهم إلى المدرسة.


نود أن نشكركم جميعا على التفاني الاستثنائي الذي تظهرونه مرة أخرى كموظفين تعملون في هذه المؤسسة من خلال مواصلتكم تقديم جميع الخدمات للاجئي فلسطين في جميع البرامج على الرغم من كل التحديات. فلاجئو فلسطين في لبنان ليس لديهم بديل آخر – فهم يعتمدون علينا.

إن ما يوحدنا جميعا كموظفين في الوكالة هو: التزامنا الثابت بحماية الأونروا أثناء قيامها بدورها الإنساني الذي لا يمكن الاستغناء عنه في دعم لاجئي فلسطين هنا في لبنان.

شكرا لكم على دعمكم المستمر.
google-playkhamsatmostaqltradent