أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً تأبينياً لشهيدها الراحل الرفيق محمد الرميلي أبو شادي في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي بمدينة صور جنوب لبنان، حضره عضوي المكتب السياسي للجبهة أبو بشار ويوسف احمد وأعضاء اللجنة المركزية تيسير عمار وفؤاد حسين وقيادة الجبهة بمنطقة صور، وقادة الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية وفعاليات وطنية واجتماعية وعائلة الشهيد وحشد من أبناء مخيمات صور .
تحدث بداية مسؤول الجبهة في المخيم الرفيق حسني عيد معرفا بمسيرة الشهيد ابو شادي ابن الجبهة الديمقراطية الذي التحق في صفوفها منذ التأسس وواصل كفاحه رعم جراحه ومرضه،مؤكدا الوفاء لمسيرته وتضحياته، وتقدم بالتحية للقوى والفعاليات التي جاءت لتقديم واجب العزاء والقى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق يوسف احمد كلمة رفاق الشهيد أشاد فيها بمسيرة الراحل الشهيد الرفيق محمد الرميلي الذي التحق منذ شبابه بصفوف الجبهة الديمقراطية متنقلاً في كل ساحات النضال والمقاومة ومشاركاً في العديد من المعارك والعمليات البطولية ضد الاحتلال الاسرائيلي قبل وخلال مرحلة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، وبرغم الاصابة الكبيرة التي تعرض لها خلال أدائه مهامه النضالية، لكنها لم تقعده عن مواصلة النضال والتغلب على جراحه وكرسيه المتحرك، فبقي حاملاً للحلم الفلسطيني وللفكر المقاوم، متسلحاً بالارادة والعزيمة التي لم تتمكن الجراح التي انهكت جسده من كسرها ، فشكل لرفاقه وأبناء شعبه نموذجاً للفدائي الفلسطيني الرافض للانكسار الممسك بالمبادىء الثورية، مجسداً بصموده وارادته الصلبة عنفوان الثائر، وكل معاني التضحية التي عايش واقعها وحقيقتها، فاستحق بجدارة لقب "الفدائي البطل" المتيقن بتحقيق النصر والانتصار على الاحتلال وبالعودة الى الوطن والديار والى بلدته كويكات في قضاء عكا .
وأكد احمد بأن الوفاء للشهيد وكل الشهداء هو السير على خطاهم ومتابعة طريق ودرب المقاومة التي يجسدها شعبنا اليوم في قلب قطاع غزة والضفة والقدس، حيث الصمود والاعجاز الفلسطيني الذي نراه يومياً في مواجهة الاحتلال ومجازره وحرب الابادة الوحشية التي يشنها على ابناء شعبنا بهدف كسر ارادته وثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته للمشروع الصهيوني الاستعماري.
كما شدد أحمد على اهمية توحيد كل الجهود في مواجهة العدوان والارهاب الصهيوني الذي يواصل عدوانه للشهر السادس بدعم أمريكي وامبريالي سافر يتطلب الاسراع في انجاز الوحدة السياسية والشراكة الوطنية لتتكامل مع الوحدة الميدانية المتجسدة اليوم في ميادين المقاومة في القطاع والضفة، والخروج من دوامة الانقسام والانطلاق نحو استراتيجية وطنية فلسطينية شاملة لتعزيز صمود شعبنا وحمايته من بطش الاحتلال، وتفعيل المقاومة بكل أشكالها والتحرك الضاغط من اجل وقف العدوان وفك الحصار عن القطاع وادخال كل احتياجات ابنائه وحماية الأرض والمقدسات وافشال مؤامرات التهجير وسياسات التهويد والاستيطان ..
ثم القى امام مسجد المخيم الشيخ علي عبدالله موعظة وكلمة أكد فيها على أهمية التماسك والوحدة الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني ومشروعه الاستعماري من خلال المقاومة، واعتبر ان تضحيات شعبنا الذي يخوض اليوم المواجهة البطولية على أرض فلسطين ستكون ثمارها النصر الأكيد بدحره عن أرض الوطن مهما بلغت وحشية مجازره وارهابه.
