17/10/2023
بقلم: أبو شريف رباح
أين أنتم يا عرب، وأين الثلاثمائة مليون عربي، أين أنتم يا مسلمين، وأين المليار ونصف المليار مسلم، وأين انتم يا أحرار وشرفاء العالم، أولم تسمعوا بالمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، بحق أبناء جلدتكم الفلسطينيين في قطاع غزة، أولم تشاهدوا كيف دمرت طائرات العدو المدارس فوق رؤوس النازحين من منازلهم بسبب تحذير جيش الاحتلال بقصفها، أولم تروا المستشفيات تهدم على رؤوس من فيها، أولم تسمعوا ان طائرات العدو الصهيوني ازهقت أرواح أكثر من خمسمائة فلسطيني، في قصفها لمستشفى المعمداني بقطاع غزة دون سابق إنذار، (والله الذي لا إله إلا هو) إنكم شاهدتم تلك المجزرة، وكل المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني الهمجي النازي بحق الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم تحركوا ساكن ولن تحركوا.
ولشعوب العالم المتحضرة التي تدعي الديمقراطية وللمنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الإنسان، وللصليب الأحمر الذي سن قوانين حماية المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية، نسألكم جميعا لماذا كل هذا الصمت الرهيب، لماذا التقاعس في الضغط على هذا الكيان النازي حتى يوقف إجرامه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني.
وأمام صمتكم جميعا وأمام هول المجازر والجرائم التي ترتكب يوميا ضد الشعب الفلسطيني فإننا نعدكم إننا راسخون وتجذرون في هذه الأرض المباركة، ونعدكم أيها الصهاينة والامريكان، أيها الأوروبيين والعربان، بأن شعبنا لن يرحل ولن يموت رغم كل هذه المجازر التي ترتكبها آلة القتل والاجرام الصهيونية ضد البشر والشجر والحجر في فلسطين وغزتها، ونعدكم بأننا سنبقى صامدون صامدون صامدون ولن نفنى...