pd: 13.10.2023
نظّمت حركة الناصريين المستقلين( المرابطون) وحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وجبهة التحرير العربية، وقفة دعم وانتصار للمقاومة في فلسطين في معاركها المفتوحة مع العدو الصهيوني، وذلك أمام مقر بيت الأمم المتحدة" الاسكوا" في الوسط التجاري لمدينة بيروت، عقب صلاة الجمعة ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٣
حضر الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وقيادة حركة فتح في بيروت ومخيماتها، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وشخصيات وطنية لبنانية وفلسطينية، وقادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي والجبهة العربية، والهيئة القيادية لحركة المرابطون، والمؤسسات والجمعيات والهيئات والروابط البيروتية.
وكانت كلمة لعضو القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي محمود قاسم وجّه فيها التحية للشعب الفلسطيني المقاوم، ومشيداً بهذا الأعجاز النضالي، معتبراً أن هذا ليس غريباً على شعب تعوّد على الصبر والنضال، الذي يقاتل قتال الأبطال منذ قرن، وينقل الراية من جيل الى جيل. مؤكداً أن العدو الإسرائيلي، كان يظن أن جيلا قد ينسى واخر قد يهاجر وأخر قد يُحبط، ورأى أن الجيل الذي يقاتلهم اليوم، هو الجيل الثالث الذي ورث الإصرار والعزيمة بالتراكم الثوري، من جيل أبطال القسطل وعبد القادر الحسيني، إلى جيل اقتحام الساحل وعملية الشهيد كمال عدوان، والشهيدة دلال المغربي.
وكانت كلمة لممثل التنظيم الشعبي الناصري مصباح الزين، استهلّها بتوجيه تحية فخر واعتزاز من بيروت المقاوِمة التي هزمت العدو الصهيوني الى الشعب العربي في كل فلسطين، الذي يصنع المعجزات، معتبراً أن الشعب الفلسطيني هو خط الدفاع الأول عن الأمة، المتصدِّي للمشروع الامبريالي الاستيطاني.
ورأى الزين أن عملية طوفان الأقصى التي انطلقت من غزة أضحت عنواناً جديداً من عناوين كرامة الأمة وعزتها، ونضالاتها المتصلة عبر التاريخ حتى في التوقيت. ومشيداً بالبطولات التي سطّرتها الجيوش العربية في سوريا ومصر والتي لازالت راسخة في الوجدان، ورسالة تجسيد لتبقى هذه المقاومة.
وكانت في الوقفة التضامنية كلمة لأمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، أكّد فيها أن أرض فلسطين كانت وستبقى للفلسطينيين، وأن الدماء التي يدفعها الشعب الفلسطيني هي لحرية هذه الأمة من محيطها إلى خليجها ومن أجل أحرار العالم، مثمِّناً العبور الذي حصل من غزة إلى الأراضي المحتلة.
واعتبر حمدان أن وقفة اليوم هي للتأكيد أن المرابطون وجميع أشراف الأمة هم جزء لا يتجزّأ من المعركة، مؤكّداً أن العبور الثالث إلى فلسطين سيكون الأخير، وسينطلق من الجليل والجولان وأغوار الأردن، مشدّداً أن هزيمة الجيش الكرتوني ستتلوها هزائم لكل من يدعم هذا الكيان، مؤكِّداً أن معادلات جديدة بدأت ترتسم معالمها في العالم، ويأتي في مقدِّمها مهاجمة جميع السفارات الأميركية في العالم العربي.
وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، بدأها بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني الصابر المحتسِب في قطاع غزة وإلى الإخوة في النضال الذين ضحُّوا من أجل فلسطين وقضيتها، مشدِّداً على أن عملية طوفان الأقصى، هي عملية مبارَكة وتشكِّل العبور الفلسطيني الثاني إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكَّد أبو عفش أن الدم الفلسطيني الذي يبذل اليوم سيستمر حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وهو فاتورة تُدفع عن كامل الأمة وأحرارها، منتقِداً الدول التي أقدمت على التطبيع مع الاحتلال، فمن لا يستطيع أن يحمي جيشه ولا نفسه لا يمكن له أن يحمي غيره، ففلسطين هي الحامية للعرب والعروبة، مّثمِّناً على مواقف الشعوب العربية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.
ونبَّه أبو عفش لما يحصل في القدس والضفة الغربية، داعياً الجميع الى الوحدة فيما بينهم حفاظاً على القضية الفلسطينية، مؤكداً أن التهديدات الأميركية لا تخيف الفلسطينيين الذين بوحدتهم سينتصرون على الصهاينة وأذيالهم.
وألقى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة، اعتبر فيها أن عملية طوفان الأقصى استطاعت أن تهزم الاحتلال وتكنسه من الأراضي المحتلة وأن يكسر هيبة الجيش الذي طالما تغنَّى أنه لا يُقهر، ومشدِّداً على أن بعد هذه العملية البطولية، لن يقوم قائمة للمستوطنات الصهيونية في غلاف غزة.
ورأى فيصل أن الشعب الفلسطيني يصنع اليوم ملحمة تاريخية، فهو هزم أميركا وإسرائيل، ومشدِّداً على أنهم لن يستطيعوا ترميم صورتهم لا بالمجازر التي تحصل اليوم على أرض القطاع ولا بالتدخل العسكري والميداني، فالشعب الفلسطيني سيخرج بعد هذه العملية مُنتصراً لأن المقاومة هو نمط حياة هذا الشعب الجبار، خاتماً بالتشديد على أن المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة وجَّهت اليوم ضربةً لمشروع الشرق الأوسط الجديد والمطبِّعين مع كيان الاحتلال.
