recent
أخبار الساخنة

مخيم عين الحلوة والمُنحنى الأخطر

الصفحة الرئيسية

إن  ما حدث في مخيم عين الحلوة مؤخراً من عملية اغتيال لقائدٍ في حركة فتح ومرافقيه ، والذي نتج عنه اشتباكات بين الجماعات المتطرفة وتلك الحركة  وعلى وجه الخصوص قوات الأمن الوطني الفلسطيني ، والتى عادت منذ أيام الى الواجهة وبوتيرة عالية ، شمِلت المخيم بأكمله ، إنّها ليست مجرد اختلاف بين فصيلٍ وآخر ، وإنما معركة وجود واثبات هوية ، تمّ تحميل مسؤوليتها لحركة فتح بالتحديد ، كونه المسؤول الأول عن أمن المخيم وأمانه  ، لذا ، نُعلي الصوت ، ونقول ، أننا أمام معركة مفتوحة وضحاياها سيكونون كُثر ، ولكن لا بدَّ منها ، لأنّ مخيم عين الحلوة  والذي هو رمز وحدة الشعب الفلسطيني وحقه بالعودة ، بات يقف بين نقيضَيْ الحق والهيمنة المتطرفة والممثلة بالجماعات الإسلامية والمرتبطة ارتياطاً وثيقاً وممنهجاً بحركة "داعش" الإرهابية ، هذا التنظيم الذي يسعى بشتى الطرق للسيطرة على المخيم وإضعاف دور منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، والمسؤول عن أمن وأمان المخيمات كافة في لبنان . 
إن هذا التنظيم الإرهابي ، يشكل خطراً لن يقف فقط عند أعتاب مخيم عين الحلوة ، بل سيمتدّ ليشمل كافة المخيمات والمناطق اللبنانية ، 

لذا ، على كافة التنظيمات وبمختلف توجهاتها ، التى يعنيها أمن المخيمات وأمن عائلاتها وحمايتهم من خطر هذا التنظم الإرهابي المجرم ، أن يقفوا جنباً الى جنب مع حركة فتح ويقدمون لها  المؤازرة ، لأن الأمر ، خطير والمعركة ليست معركة حركة فتح ولا يعنيها وحدها فقط ، بل يعنينا جميعًا ، ولأنّ خطر هده الجماعات الداعشية ليس حِكراُ على فريق دون آخر ، وما شهدناه في سوريا والعراق وغيره ، من جرائم ارتكبتها هذه الجماعات التي لا تمت للدين الإسلامي بصلة لا من قريب ولا من بعيد ،  أصدق دليل على أننا أمام خطرٍ داهم ، يتطلب متّا الوقوف بوجهه بشتى الطرق واستئصاله كيفما كان ……



نجوى سالم
google-playkhamsatmostaqltradent