أكد نائب أمين سر منظمة "الصاعقة" الفلسطينية، أحمد الشيخ، وهو أحد أعضاء لجنة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، أنه تم تشكيل لجنتين داخل المخيم من فتح و"الإسلاميين" لتثبيت وقف إطلاق النار، وتسليم المتورطين إلى القضاء اللبناني.
وقال الشيخ في تصريحات لسبوتنيك، اليوم الأربعاء إنه "جرى تشكيل لجنتين من حركة فتح ومن الإسلاميين مؤلفة من أربعة أشخاص لوقف إطلاق النار، وضبط الوضع في المخيّم، وإبلاغ هيئة العمل المشتركة في حال حدوث أي خروقات".
وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق في جريمتي قتل عبد فرهود، ومسؤول الأمن الوطني في مخيم عين الحلوة أبو أشرف العرموشي، وتسليم المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة في لبنان لإحالتهم إلى القضاء المختص.
وأكد أنه "تم وقفٌ إطلاق النار فورًا طيلة وجود اللجنتين في المخيّم من الساعة 5 والنصف عصرًا حتى الساعة 9 مساءً".
وأوضح أن "الاجتماعات لدى قيادة حركة أمل في الجنوب منذ اليوم الأول، وما تلاها من اجتماعات وصولًا إلى الاجتماع في السفارة الفلسطينية في بيروت هدفها أولًا تثبيت وقف إطلاق النار، ومن ثم تشكيل لجنة تحقيق لتسليم المتورطين في عملية اغتيال رئيس الأمن الوطني في مخيم عين الحلوة أبو أشرف العرموشي".
ورأى نائب أمين سر منظمة الصاعقة في لبنان أنه من المفترض أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن لا أحد لديه مصلحة داخل أو خارج المخيّم لتصاعد الأزمة الأمنية في عين الحلوة، فالفصائل الفلسطينية حريصة على ألا تتكرر الأحداث الأمنية التي جرت سابقًا في مخيّم نهر البارد عام 2007.
وشدد على أن موقف منظمة الصاعقة لم يتغير فهم ضد الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني داخل المخيمات، أو الفلسطيني – اللبناني، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الأمن والسلم في محيط المخيمات.
وشكلت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، لجنة ميدانية لتنفيذ تثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من شوارع مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي البلاد فوراً والعمل على توفير المناخ الآمن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم، إثر اشتباكات مسلحة تتواصل منذ أيام.
ودعت الهيئة، في بيان أمس الثلاثاء، إلى العمل من أجل "تثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع فوراً والعمل على توفير المناخ الآمن لعودة كل العائلات التي نزحت من المخيم".
وأردفت "وبناء عليه شكلت هيئة العمل لجنة ميدانية لتنفيذ ذلك".
وأسفرت الاشتباكات منذ اغتيال العرموشي ومرافقيه، بحسب حصيلة "الأونروا"، عن مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 40، فيما نزح قرابة 60% من سكان المخيم بحسب وسائل إعلام محلية.