المعشوق - جنوب لبنان 28-07-2023
محمد سليمان عبد الرازق
(...فَمَنۡ عُفِیَ لَهُۥ مِنۡ أَخِیهِ شَیۡءࣱ فَٱتِّبَاعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَأَدَاۤءٌ إِلَیۡهِ بِإِحۡسَـٰنࣲۗ ذَ ٰلِكَ تَخۡفِیفࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَرَحۡمَةࣱۗ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَ ٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِیمࣱ).
بأجواء من المحبة والتسامح قامت لجنة المصالحة في المعشوق المكونة من وجهاء وفعاليات المعشوق والجوار بمساعي مباركة من حركة "فتح" في منطقة صور، جرت مصالحة أخوية بين عائلتي بديوي ورحيل، بحضور القائد العسكري والتنظيمي لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وفضيلة الشيخ عبد الصمد البياري والشيخ محمد عبد العال والمختار سعيد دقور والأخ جهاد علوية وامين سر شعبة المعشوق الاخ اياد العنيين والاخ احمد زيداني والسيد سمير الحسيني، وقيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور ومخيم البص والمعشوق، وعائلتي رحيل وبديوي، وعدد من وجهاء وأبناء تجمع المعشوق ومخيم البص والبرج الشمالي والرشيدية والجوار اللبناني، وذلك اليوم الجمعة 28-07-2023 في قاعة ملعب المعشوق. بدايةً تحدث العريف حسين بدران شكر الجميع على الحضور وتلبية الدعوة لما في خير للجميع وقال نحن اخوة في العيش وإخوة متحابين متقاربين ومتعاونين في الشؤون الاجتماعية والسياسية، نحن أبناء هذا التجمع كلنا يد واحدة فلسطينيين ولبنانيين سنة وشيعة لا ولن فرق بيننا احد.
وتحدث فضيلة الشيخ محمد عبد العال فلنقرأ المباركة الفاتحة على أرواح جميع الشهداء و أمواتنا واموات المسلمين على نية المصالحة واعظم الله اجركم بمناسبة العاشر من محرم ومباركًا المصالحة الأخوية بين العائلتين، ومشددًا على التسامح بين الإخوة في ديننا الإسلامي الحنيف، وأكد أن هذه المصالحة ما كانت لتحصل لولا تجاوب أبناء العائلتين.
واكد على انه يجب تفويت الفرصة على من يريد تخريب العيش المشترك وهو الأناني والانتهازي والمصلحجي الذي يريد ضرب اخلاقنا.
وأضاف أننا في عدنا إلى ديننا وسنة النبي صل الله عليه وسلم لن يكون لدينا مشاكل ولن يكون هناك داعي إلى المصالحات بيننا.
ويجب علينا ان ندخر قوتنا الى مواجهة عدونا الصهيوني ولو قام الكيان الصهيوني على كوكب آخر سوف نذهب لمقاتلة لأن فلسطين هي الحق المقدس.
وتحدث فضيلة الشيخ عبد الصمد البياري قال نحمد الله تعالى الذين جمعنا على طاعته
وطالبَ الجميع بضبط النفس والعمل على حل أي إشكال عائلي بالحكمة والموعظة الحسنة، وقال: (جادلهم بالتي هي أحسن)، وشكر من ساهم في مسعى الخير والمصالحة حتى ولو بالدعاء.
ودعا إلى نبذ العصبية والتفريق والطائفية والمذهبية الحقد والشحناء والبغضاء، ديننا دين السلام دين المحبة.
وشكر وبارك بالجميع بإسم اللجنة وشكر كل من ساهم و ساعدنا من قريب أو بعيد.
وان المصالحة جاءت بنائاً لقول الله وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" سورة الأنفال آية:١
وختامًا أكدت العائلتين الكريمتين على ضرورة المحبة والتسامح ونبذ الفرقة والخلافات، ووجهوا الشكر لجميع الحاضرين على جهودهم الخيرة والشكر موصول الى لجنة المصالحة التي ساهمت بشكل كبير في اتمام المصالحة.
