بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم.
تسليمًا بقضاء الله وقدره، وبقلوب يعتصرها الألم والأسى، تنعى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا الشهيد القائد اللواء "أبو أشرف العرموشي" ورفاقه الشهداء: مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عبيد، الذين اغتالتهم أيادي الغدر والإجرام والإرهاب بعملية آثمة جبانة متعمَّدة ظهر اليوم الأحد الموافق ٣٠-٧-٢٠٢٣ في مخيّم عين الحلوة، خلال أدائهم الواجب الوطني في صون أمن وأمان شعبنا في مخيم عين الحلوة.
إنّ هذه الجريمة النكراء الجبانة التي نفّذتها جهات مشبوهة لم يردعها أي وازع وطني أو ديني أو أخلاقي عن مواصلة إنما تجسد حلقة في مسلسلها ومخططها الدموي الذي يستهدف أمن واستقرار مخيماتنا وقادة وكوادر حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني صمام أمان هذه المخيمات والجدار الصلب في وجه كل المشاريع التي تستهدف وجودها واستقرارها وهويتها الوطنية.
وإننا في قيادة حركة "فتح" في لبنان نُعاهد شعبنا الفلسطيني بأننا لن نسمح بأن تمر هذه الجريمة الآثمة دون محاسبة مرتكبيها، وسنكون كما عَهِدنا شعبنا سدًّا منيعًا في وجه كل المشاريع المشبوهة والمخططات التآمرية على قضيتنا ومشروعنا الوطني.
كما نعاهد شهيدنا البطل الأخ القائد أبو أشرف العرموشي ورفاقه الأبطال الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حفظ أمن شعبنا وصون استقلالية قرارنا الوطني الفلسطيني، بأن دماءهم لن تذهب هدرًا، ونجدد العهد والقسم بأن نواصل على خطاهم مسيرتهم الوطنية المشرّفة، وأن تبقى حماية شعبنا ومخيماتنا واجبنا المقدس.
وإذ نتقدم بأحر التعازي إلى أبناء شعبنا وحركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وعوائل شهدائنا الأبرار، نسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَهم بواسع رحمته، ويشملهم بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقًا.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل لجرحانا الميامين
وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر