recent
أخبار الساخنة

مصر: تشييع «سري» لمنفذ الهجوم على جنود "إسرائيليين"… وناشطون: «فخر العرب الحقيقي»






يبدو أن سلطات الاحتلال الصهيوني، تعاملت مع جثمان الشهيد المصري البطل محمد صلاح ابراهيم، جثامين الشهداء الفلسطينيين، وألزمت الجانب المصري بتنفيذ الشروط التي تضعها على مراسم الجنازة والدفن، من حيث تحديد عدد المشيعين بأضيق المستويات الأسرية، والدفن بعد منتصف الليل، دون أية مشاركات شعبية، تعبر عن عمق المشاعر المؤيدة للشهيد ونهجه الجهادي...

فقد دُفن جثمان الجندي المصري، محمد صلاح إبراهيم، الذي قتل 3 جنود "إسرائيليين" عند معبر العوجة في سيناء، أمس الإثنين 5/6/2023، في قرية العمار في محافظة القليوبية في دلتا مصر، بشكل عاجل ودون إبلاغ العائلة، حسب ما أعلنت أسرته، مشيرة إلى أنها ستتلقى العزاء بالشهيد البطل اليوم الثلاثاء، في منطقة عين شمس في القاهرة.

ونقل موقع ”مدى مصر” عن مصدر تأكيده عدم علم الأسرة بوصول الجثمان إلا قبل الدفن بوقت قليل. وبيّن المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن قوة أمنية اصطحبت شقيق صلاح وعمه من منزل العائلة يوم الحادث، ولم يظهرا حتى السابعة من صباح أمس، حين اتصلا بالأسرة وأبلغاها أنهما في الطريق لدفن جثمان صلاح في مقابر العائلة.

وأضاف أن "ضيق الوقت" (وفق الرواية الرواية السرسمية، المستنسخة من الإجراءات الصهيونية) منع معظم أفراد العائلة من حضور الدفن، بمن في ذلك والدة صلاح التي تقيم في القاهرة، مشيراً إلى أن عم وشقيق صلاح عادا إلى منزل العائلة في القاهرة بعد ساعات قليلة من انتهاء مراسم الدفن السرية.

وكتب إبراهيم السيد، أحد أقارب صلاح على “فيسبوك”: “إن شاء الله عزاء البطل الشهيد محمد صلاح نجل عمي الثلاثاء، في شارع الهادي سلامة في منطقة عين شمٍس، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.

جاء ذلك بعد أن ظلت هوية الجندي المصري منفذ عملية العوجة مجهولة لأكثر من 48 ساعة، وسط تعتيم مارسته السلطات المصرية على اسمه، واقتصار الإعلان الرسمي على بيان واحد أصدره المتحدث العسكري المصري، تحدث فيه "عن أن الحادث وقع أثناء مطاردة عنصر أمني مصري لتجار مخدرات"... إلا أن ذلك لم يمنع الاحتفاء الشعبي الواسع بمنفذ الهجوم، الذي أعلنت وسائل إعلام عبرية تسليم "إسرائيل" جثمانه لمصر أمس الإثنين.

ودشن مصريون وسم “فخر العرب الحقيقي”، نشروا من خلاله صور الجندي محمد صلاح إبراهيم منفذ العملية، في إشارة إلى اللقب الذي دائما ما كان يطلق على لاعب مصر الدولي ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، خاصة في ظل تشابه اسمي المنفذ واللاعب.

وقبل دفن صلاح دعت أحزاب مصرية معارضة إلى تنظيم جنازة شعبية له.
google-playkhamsatmostaqltradent