لمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل المناضلة الشهيدة رهام الموسى وتقديرا لدورها الوطني وتاريخها، أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وال الشهيدة مهرجانا تأبينيا في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي.
حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية وقوى وطنية واسلامية لبنانية وفلسطينية وعلماء دين وفاعليات وطنية ورفاق درب الراحلة وعائلتها واهالي المخيم ..
بدا المهرجان بالوقوق دقيقة صمت تحية للشهيدة ولجميع شهداء شعبنا وثورتنا الفلسطينية
ثم قدم الرفيق ابو عماد عيد عرضا عن التاريخ النضالي للراحلة وما قدمته من اسهامات نضالية على المستويين الوطني والاجتماعي حيث عرفت بين اوساط شعبها بالمناضلة الصامتة التي رافقت المخيم في اصعب المراحل التي عاشها شعبنا..
والقى ابو عماد كلمة شكر وتقدير بالاصالة عن الجبهة الديمقراطية ونيابة عن ال الشهيدة للاهل والاحبة في مخيم البرج الشمالي ولكل من قدم بمشاعر صادقة التعزية والمواساة الحسنة بالشهيدة الرفيقة رهام الموسى سواء بالمشاركة في مراسم التشييع والدفن او عبر الاتصال الهاتفي او عبر مواقع التواصل الاجتماعي راجيا من الجميع باعتبار هذه الكلمات بمثابة شكر وعرفان وتقدير.
كما تحدث باسم رفاق درب الشهيدة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الجنوب الرفيق تيسير عمار ابو المعتصم بكلمة استعرض فيها السيرة النضالية للرفيقة رهام الموسى حيث عرفها الجميع مناضلة قدمت لقضية فلسطين ولشعبها كل عمرها.. وعرفتها كل ميادين النضال الوطني النسوي والعام، وارتبط اسمها بنضال ابناء مخيم البرج الشمالي في جنوب لبنان وظلت صامدة تواصل نضالها من موقعها في الاطر النسوية والاجتماعية المختلفة .. معاهدا الشهيدة بعدم نسيان هذا التاريخ الناصع الذي سنحفظه ايقونة في تاريخ شعبنا وجبهتنا وفي تاريخ هذا المخيم الصامد..
واعتبر عمار ان الوفاء للشهداء هو بحفظ تاريخهم والسير على خطى اهدافهم وتعزيز وحدة الشعب بجميع فئاته وتياراته، مشيرا الى ان تضحيات الشهداء ستبقى منارة تنير طريقنا النصالي نحو حقوقنا الوطنية وفي مقدمته حقنا في دولة مستقلة وعاصمتها القدس وعود جميع اللاجئين..
واشار عمار الى ابرز ما تعيشه القضية الفلسطينية من مخاطر ، معتبرا ان الشعب الفلسطيني قادر على افشال كل المشاريع في ظل الاستعدادية العالية للشعب الفلسطيني الذي يحتاج الى توفير كل مقومات الصمود سواء فوق ارض فلسطين او في مخيمات اللجوء والشتات
ودعا عمار الى تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والانطلاق نحو مرحلة جديدة تقطع مع المرحلة الماضية وفقا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي خاصة سحب الاعتراف باسرائيل وفك الارتباط باتفاق اوسلو ووقف جميع قيوده الامنية والاقتصادية والتعاطي مع اسرائيل باعتبارها دولة احتلال يجب مقاومتها بمختلف الاشكال والسعي لتقديم مجرميها الى المحاكمة الدولية.. واشار عمار الى الاوضاع الفلسطينية في لبنان
ودعا الى اعطاء الاولوية لمعالجة عشرات المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يرزح شعبنا تحت وطأتها سواء بسبب سياسة الحرمان من قبل الدولة اللبنانية او لجهة تخفيض خدمات وكالة الغوث داعيا الى توحيد الموقف حيال ذلك وتوحيد التحركات الشعبية على طريق اقرار الحقوق الانسانية وحماية وكالة الغوث والنضال من اجل تحسين خدماتها..
وفي الختام كانت موعظة دينية معبرة للشيخ علي عبدالله امام وشيخ مخيم البرج الشمالي وتحدث عن مزايا الشهيدة الراحلة وتاريخها النضالي، معتبرا ان القضية الفلسطينية تتعرض للكثير من المخاطر تتطلب وحدة الجميع وتعزيز صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني.
