إعلان منتصف المقال
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قالت مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان دوروثي كلاوس إنها لا تستطيع إعطاء مدّة زمنية لإنهاء ملف إعادة إعمار منازل مخيم نهر البارد، إلّا أنّ هدفها لهذا العام هو جمع التمويل المطلوب.
جاء ذلك، خلال لقاء جمعها مع العائلات التي لم يجر إعادة إعمار منازلها منذ 16 عاماً، خلال تصعيد احتجاجي لهم، حيث نفذوا اعتصاماً صباح اليوم الجمعة 3 آذار/ مارس أمام مقر وكالة "أونروا" الإقليمي في بيروت.
وانطلقت عشرات العائلات من مخيم نهر البارد، منذ الساعة الخامسة فجراً، للمشاركة في الاعتصام، الذي دعت إليه العائلات والحراكات الشبابية في المخيم، للضغط على الوكالة من أجل تسريع عملية إعادة إعمار المنازل.
وطالب المعتصمون، بلقاء المديرة كلاوس، التي اجتمعت معهم برفقة الناطقة الإعلامية للوكالة هدى السمرا ومدير الإعلام فادي الطيار، وشرحت موقف الوكالة تجاه المطالب، وإمكانية تحقيقها.
ووعدت كلاوس الأهالي، بوضع مسألة إعادة إعمار المنازل التي لم يجر إعادة تأهيلها، على رأس أولويات الوكالة، إلى جانب أولويتها كمديرة في توزيع الإغاثة المادية ورفع قيمة الطبابة والاستشفاء. وأشارت إلى أنّ ما تبقى من مبلغ التمويل المطلوب لإعادة إعمار نهر البارد ليس بالكبير وأن هدفها هو جمعه وإنهاء هذا الملف.
وقالت كلاوس، في معرض ردها على مطالب المعتصمين، إنّ الأولويات التي سمعتها من اللاجئين والفصائل والمرجعيات الفلسطينية، هي تأمين الإغاثة العاجلة للاجئين ورفع التغطية الطبية. مشيرةً إلى أنها ستضيف تسريع إعادة إعمار المنازل على رأس الأولويات.
وشكرت كلاوس المعتصمين، الذين " تكبدوا عناء الطريق" لعرض مطالبهم، ونوّهت إلى أهمية الضغط الذي تقوم به التحركات الشعبية، نظراً لمفعولها في تسريع العمل وإعطاء حافز للموظفين لتكثيف العمل والوصول إلى نتائج.
ويعيش نحو 2850 لاجئا ولاجئة من أبناء نهر البارد، حالة نزوح في مخيمهم والجوار، نتيجة تأخر وكالة "أونروا" في إعادة إعمار منازلهم المدمّرة منذ 16 عاماً، حسبما أفاد مسؤول ملف إعادة الإعمار فرحات ميعاري في وقت سابق.
وتعرض مخيم نهر البارد عام 2007، لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخط نسبة الأعمال 60% لإعادة الإعمار، حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.