إعلان منتصف المقال
اقتحمت مواطنة لبنانية بنكا في العاصمة بيروت اليوم، الأربعاء، واستعادت 20 ألف دولار من وديعتها تحت تهديد السلاح.
ووفق شهود عيان، فإن مواطنة تحمل مسدسا اقتحمت "بنك لبنان والمهجر"، هددت بحرق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها وذلك لمعالجة شقيقتها المريضة..
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "مودعة تدعى س. ح. هددت بإحراق نفسها في حال عدم تسليمها وديعتها لمعالجة شقيقتها المريضة".
وأردفت الوكالة "لاحقا تمكنت المودعة من قبض 20 ألف دولار من المصرف"، من دون مزيد من التفاصيل.
وعُلم أن المواطنة سالي حافظ، كانت وجهت الثلاثاء رسالة عبر "فيسبوك" إلى شقيقتها المريضة قالت فيها: "يا عمري، بوعدك رح (سوف) تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي (على أقدامك) وتربي بنتك، لو بدا (حتى) تكلفني حياتي (..)".
من جهتها أكّدت جمعية المودعين اللبنانيين في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي "تحرير وديعة بقيمة 20 ألف دولار بالقوة من داخل بنك لبنان والمهجر"، متهمة القوى الأمنية "بالاعتداء بالضرب على المودعين الذين تجمهروا في المكان ما أدى إلى سقوط جرحى".
وكان مسلح لبناني اقتحم في 11 آب/أغسطس الماضي أحد المصارف في شارع الحمرا ببيروت واحتجز رهائن وانتهت العملية بعد الاتفاق معه على تسليمه جزءا من أمواله المودعة.
وفي حادثة مشابهة استعاد لبناني في كانون الثاني/يناير الماضي 50 ألف دولار من وديعته بعدما اقتحم مصرفا بمحافظة البقاع شرقي البلاد، واحتجز عددا من الرهائن وهدد بإحراق المكان.
ومنذ أكثر من عامين ونصف تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
ويعاني اللبنانيون منذ العام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
بعد انتهاء العملية، اعتذرت المودعة سالي حافظ من كل الذين أصابعهم الخوف جراء العملية، مضيفة أن المسدس المستخدم في العملية غير حقيقي.