عندما كنت طفلا كنت العب في ازقه المخيم ابحث عن الفدائي لكي اراه عن قرب واحلم ان ارى ابو عمار بسرعة لاصبح اتمثل به ولو بالقليل القليل لاني أشعر أن فينا جميعا شيئا منه وبعد أن اصبحت رجلا بدأت اعد سنين العمر بعد غيابه القسري ولا اعرف السنين الباقية من عمري اهي الاقرب الى القبر ام النصر، فاليوم ينطوي سبعة عشر عاما على غيابه وكان اليوم يوم زفافه وهو يحلق ويطل في سماء غربتنا وحزننا مودعناً بالذكريات الجميله والزمن الأجمل واجمل العبارات في اذني وهو يردد على المسامع اوصيكم بلاچئي لبنان ويطلق العبارات التي تصدح وتدخل القلوب والعقول ويهز العالم بأسره، وكان لنا حصة كبيرة في عقله ووجدانه وقلبه وذكريات معنا في معظم المحافل التي عبرت الى غير رجعة وتبقى خالده في الذاكره والقلوب فحب ياسر عرفات امتزح بالروح ولن تأتِي الايام بمثلها وفرح وغضب العاصفه ، ولكن الكل على خطاك من قادة وشعب يعتبرون ان الثوابت التي استشهدت من أجلها هي خط أحمر غير قابلة إلا للتطبيق، فلا يوجد تنازل او تفريط، ما احوجنا إليك اليوم أكثر من أي وقت مضى، رغم ان روحك تحلق أينما حللنا ان
كان على أرض الوطن او الشتات فلن ننساك رغم مرور الزمن، واليوم سنضيء الشموع فوق المنازل والشرفات وانا مثل أي لاجئ ينتظر عودتك الموعوده في الآخره لكي نلقاك في جنة عرضها السموات والأرض اعدت للانبياء والشهداء والمتقين والصالحين ، ان شاء الله ستكون منهم يا أبا عمار، رغم ألم الفراق و القسم والوعد والعهد الذي قطعناه على أنفسنا ستبقى الرايه مرفوعة حتى ننتصر طال الزمن ام قصر،
سلاما لروحك الطاهره يا رمز الشرف والاحرار يا ابو عمار.
لك وللشهداء المجد والخلود،
سلاما لك وعليك يوم استشهدت ويوم تبعث حيا.
طوبى للشهداء