نظّم اللقاء السياسي اللبناني-الفلسطيني وقفةً تضامنيةً جماهيريةً حاشدةً مع شعبنا الفلسطيني المنتفض في الأرض المحتلة، مساء اليوم الأحد ٩ أيار ٢٠٢١ عند ساحة الشهداء وسط مدينة صيدا.
وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري سعادة النائب أسامة سعد، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعدد كبير من كوادر وأعضاء الحركة في المنطقة، وقائد القوة المشتركة في مخيّم عين الحلوة عبد الهادي الأسدي، وعدد من قادة وكوادر فصائل "م.ت.ف"، وممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد جماهيري كبير من أبناء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
بدايةً، كانت مقدمة وجدانية من عريف الوقفة، تلتها كلمة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" اللواء فتحي أبو العردات وجه فيها تحية إعزاز وإكبار إلى جماهير شعبنا في القدس والشيخ جراح، وقال: "إنكم اليوم رمز كرامة الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وصمودكم وتصديكم الشجاع لمخططات سلطة الاحتلال الإسرائيلي هو الوجه المشرق لشعبنا وأحرار العالم أجمع".
وأكد أبو العردات أن معركتنا في القدس وأكنافها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إلا بزوال الاحتلال، وهي معركة وجود وليست معركة مطالب وتحسين معيشة، بل هي معركة حقنا في تقرير المصير، وليس في القدس إلا أهلها الصامدون.
ورأى أبو العردات أن التطبيع المجاني مع الاحتلال الذي حصل مؤخرًا يجسد تخليًا عن القدس ومقدساتها، وتشجيعًا للاحتلال على ممارسة الاستيطان، وسرقة الأرض.
وختم كلمته قائلاً: "آن الآوان لتخرج العواصم عن صمتها، وأن تصدح الحناجر في الدنيا من أجل أهل القدس والمقدسات، لا وقت للهوامش ولا الأصوات الباردة، بل الوقت لكنس الطغاة عن أرضنا، ومقدساتنا".
كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي توجّه فيها بالتحية لأهل القدس وأبطالها، مثمّنًا صمودهم دفاعًا عن مقدسات الأمة.
وأكّد ضرورة إعداد العدة لمواجهة الصهاينة، لأنّ هذا العدو يعتدي على أطفالنا ونسائنا وعلمائنا المرابطين في الأقصى ويدنس ساحات المسجد الأقصى.
كلمة القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية ألقاها أمين عام التنظيم الشعبي الناصري سعادة النائب أسامة سعد حيّا فيها المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، مستنكرًا إجراءات الاحتلال في تهويد المدينة وطرد المقدسيين، مؤكدًا أنَّ التطبيع العربي مع المحتل لن يغير حقيقة الصراع العربي - الفلسطيني.
وطالب سعد خلال كلمته الأمة العربية والإسلامية القيام بدورها في التصدي للمشروع الصهيوني في المنطقة، ودعم الشعب الفلسطيني بكل ما يملكون من قوة حتى يستطيع تحرير أرضه من دنس المحتل الصهيوني، وعودة اللاجئين إلى أرضهم.
وأكّد سعد وقوف الشعب اللبناني إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله حتى تحقيق النصر.
ودعا سعد في ختام كلمته إلى نبذ الخلافات الجانبية، واستعادة الوحدة الفلسطينية، لما فيها مصلحة وقوة لمواقف الشعب الفلسطيني.
خبر: محمد الصالح
تصوير: ناصر عيسى
إعلان منتصف المقال