*صلاح: قضية اللاجئين الفلسطينيين على سلم أولويات قيادة الحركة، ونعمل من أجل التخفيف من معاناتهم*
زار رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة الخارج الدكتور "ماهر صلاح" تجمع المعشوق في مدينة صور جنوبي لبنان، والتقى خلال جولته في المكتبة العامة والمتحف التراثي الفلسطيني ثلةً من الكتاب والمفكرين وبعض وجهاء التجمع، وحيث أكد خلال كلمةٍ ألقاها على تمسك الحركة بكل ثوابت القضية لا سيما حق العودة للاجئين، مضيفاً أن حق العودة هو حق فردي وجماعي وهو حق مقدس لا سمكن التنازل عنه مهما بلغت التضحيات والمغريات.
وانتقل "صلاح" والوفد المرافق إلى مخيم البرج الشمالي، حيث جال في أزقتّه واطّلع على أوضاع اللاجئين فيه، وذلك من خلال زيارته لعددٍ من العائلات المتعففة، في خطوة أكد خلالها حرص حركة حماس على التخفيف من معاناة اللجوء وتعزيز الصمود إلى حين العودة.
كما زار "صلاح" أسرة الشهيدين "باسل جمعة" و"حسن حداد".
وخلال لقاءٍ سياسيٍ وشعبيٍ في قاعة الشيخ "إبراهيم الصديق" في مخيم البص، حضره عددٌ من علماء الدين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان والمؤسسات وحشدٍ من أبناء مخيمات منطقة صور، أكد الدكتور "صلاح" أن قضية اللاجئين الفلسطينيين على سلم أولويات قيادة الحركة، مضيفاً بأن الجزء الأكبر من لقاءات رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية مع الرؤساء والزعماء يصب في كيفية العمل الجاد من أجل التخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان.
كما قدم صلاح شرحاً وافياً عن كافة عناوين القضية الفلسطينية، لا سيما صفقة القرن، مؤكداً أن الرفض الفلسطيني لهذه الصفقة يجعل تطبيقها مستحيلاً، والشعب الفلسطيني اليوم هو في أقوى حالاته منذ النكبة، والعدوّ الصهيوني في أحطّ حالاته، وأسوأ أحواله.
ودعا "صلاح" إلى ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأن تشمل الفلسطينيين في الخارج، مضيفاً أنه لا يمكن تجاهل أعدادهم، ولا فعاليتهم، ولا دورهم التاريخي في المقاومة، والحفاظ على الهوية الفلسطينية "كما يجب أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، وتُحترم نتائجها أياً كانت هذه النتائج".
كما استعرض تجربة المقاومة في الوحدة من خلال غرفة العمليات المشتركة التي تضمّ 13 فصيلاً مقاوماً "وهذا ما يجعلنا نطمئن إلى الشعور بالمسؤولية التي تتمتع به (حماس) وفصائل المقاومة، فالوحدة هي طريق واجبة من أجل التحرير. كما أن مسيرات العودة، وتوحّد شعبنا خلفها، تعطينا يقيناً بأن الوعي الثوري والمقاوم هو في مرحلة متقدّمة جداً. فكلّما زادت الوحدة، وتماسكنا في الميدان، كلّما أصبحنا أكثر قرباً في تحقيق أهدافنا".
*المكتب الإعلامي - لبنان*
*حركة المقاومة الإسلامية - حم. اس*
*بيروت في 24 كانون الأول 2019م*