يودع العالم العام 2019 بحسرة وقلق وخوف وتوتر وارتياب ويأس يخلاطه الأمل
..تلك عناوين مرحلة أحرقت الاخضر واليابس في وطن الارز: لبنان الاخضر الذي اشعلته الحرائق في الصيف وكوته الأنواء والاعاصير والامطاروالعواصف في الشتاء..
تلك حكايات وطن كان يتمتع بالازدهار بل كان سويسرا الشرق في كل حركة من حركاته وفي كال دقة قلب من دقت قلوبه ..
تلك ما هي المشكلة القائمة كجسد ميت ، التي تعترض حال اللبنانيين في كل انحاء العالم ممن ينوحون على زمنهم ومذخراتهم في المصارف
..تلك حال اطفال يعانون من المرض والجوع والتشرد والفاقة والعوز ..وحال الشبيبية في كل المناطق كما هو في الخراب ..
مناظر ومشاهد ومشكلات عدة بلا حدود او حلول : لكن الأهم بل الأهم من المهم هو: ان يدخل العام الجديد كي يحمل معه "بابا نويل" ورأس السنة الميلادية والايام التي تأخذ بفلول المعذبين نحو الخلاص والنزول عن الصليب صليب المعاناة التي فتكت بالصغير والكبير وأحرقت الجميع في نار ترجيديا بل كوميديا الموت والضياع ...
ما أظلم تلك الشهور التي مرت على بلاد كانت من اجمل البلدان واقتصاد كان هو الاقتصاد الحر بل كان الوطن يفاخر كونه يتمتع بسرية مصرفية وحركة المصارف التي تضيء عتمة تعرقل الازدهار والتواصل والعطاء ..
نعيش التحدي اليوم وربما غدا" :
نحن في لبنان نعيش الانتظار: حبذا لو تبزغ شمس الحقيقة في وقت قريب كي ينهض لبنان من جديد
إعلان منتصف المقال
تلك أمنية حية لشعب يستحق الحياة
فهل من يسمع ؟؟؟
أما في الأخير من الكلام : تلك الايام التي ما برحت تطرح وجهها في السماء والارض
وان زمن الينابيع لا بد باسط لسان الماء
كي يكتمل مشهد الجنة
أيها الأوفياء تحركوا للانقاذ
لعل وعسى نرى النور من جديد ..
محمد درويش
الآعلامي الشاعر –
* جنوب لبنان