إنهم اقصائيون انعزاليون متطرفون متشددون، أفاقون كاذبون، مدعون جاهلون، عصبيون حاقدون، دعاة فتنة، ورواد شرذمة، ومسعرو حربٍ، حفارو قبورٍ، ونباشو أحقادٍ، ومحركو فتنة، يدعون إلى القتل والتصفية، والطرد والحرمان، ويشرعون التخوين والتكفير، والردة والعمالة، فقط لتمرير أفكارهم الضالة، ومعتقداتهم الفاسدة، انتقاماً لماضٍ قديمٍ وإرثٍ أليمٍ.
ويلٌ لأمتنا العربية من حملة هذه الأفكار الفاسدة والمشاريع الضالة، فهم يقودونها نحو الهاوية، ويسيرون بها نحو الهلاك، ولا يرومون بها خيراً، ولا يريدون لها مستقبلاً، هؤلاء الذين لا أستثني منهم فكراً أو اتجاهاً، لا خير فيهم يرتجى، ولا حكمة منهم تستقى، ولا أمل منهم ننتظر، أراهم كالشياطين يفركون أيديهم ويطرطقون أصابعهم فرحاً بالفتنة التي يزرعون، وبالشر الذي يبذرون، وبالفساد الذي يريدون.
مسكينةٌ هي أمتنا، مبتلاةٌ بحكامها ومفكريها معاً ......