recent
أخبار الساخنة

افتتاح أعمال لقاء الأحزاب الشيوعية العربية في بيروت والكلمات اكدت على اهمية استنهاض اليسار واولوية القضية الفلسطينية


وطنية - افتتحت اليوم أعمال لقاء الأحزاب الشيوعية العربية، في أوتيل الكومودور
في بيروت، تحت عنوان "دور الأحزاب الشيوعية في تجديد حركة التحرر الوطنيةالعربية"، بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني.

بداية مع النشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني، ثم ألقى عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي اللبناني د. عمر الديب كلمة الحزب، مرحبا بالحضور وقال "نجتمع اليوم في بيروت، 10 أحزاب شيوعية من 10 دول عربية، في سياق سعينا المستمر لاستنهاض قوى اليسار والتقدم في عالمنا العربي، ومن أجل تجديد حركة التحرر الوطنية العربية.

ويأتي اجتماعنا في مرحلة تاريخية تتسم باشتداد أزمة الرأسمالية في العالم وانسداد أفقها التاريخي مع انخفاض نسب النمو وارتفاع المديونية العامة والخاصة وارتفاع العجز وانتقال مراكز الإنتاج والعمل والتجارة وبدء انتقال مراكز البحث والعلم والتكنولوجيا خارج الولايات المتحدة وأوروبا، فتشتد عدوانيتها ونزعتها صوب العقوبات والحصار والبلطجة وإثارة الأزمات والفتن، وصولاً إلى الحروب المباشرة وغير المباشرة. وها هي الولايات المتحدة الأميركية تخوض معركتها اليوم من أجل منع التاريخ من التقدم، ومن أجل تأخير تقهقرها لمصلحة الدول الصاعدة، في محاولة يائسة للحفاظ على سطوتها في قيادة العالم الأحادي القطب ومنع انتقاله إلى التعددية القطبية، مع ما تعنيه من انكسار للإمبريالية الأميركية.

وأضاف "إن المشروع الأميركي اليوم يأخذ وجهه الأقسى والأبشع في منطقتنا حيث يقاتل مباشرة وبالواسطة من خلال حلفائه، ليترك وراءه أرضا محروقةً مدمرة في اليمن وسوريا وليبيا، ويتوعد بالحرب على إيران ويطلق يد المشروع الصهيوني من خلال "صفقة القرن" التي تهدف إلى التصفية النهائية للقضية الفلسطينية. وفي حين تنهمك القوى العربية بجدال حل الدولتين أو الدولة الفلسطينية على كامل التراب، يندفع العدو باتجاه الدولة اليهودية على كامل التراب وربما أبعد. فمشروع "صفقة القرن"، جرى التمهيد له بخطوات عديدةٍ مثل قانون يهودية الدولة ونقل السفارات إلى القدس واعتبارها عاصمة الكيان الصهيوني، وضم الجولان العربي السوري وتوسيع المستطونات في الضفة الفلسطينية والتمهيد لقرار ضمها أيضا، ووقف تمويل الأونروا وإعادة تعريف اللاجئ في الكونغرس الأميركي لإسقاط صفة اللجوء عن معظم اللاجئين، كما جرى التمهيد له من خلال خطوات التطبيع العلني التي تقوم بها العديد من الأنظمة العربية بشكل وقح مع العدو الصهيوني".



وتابع "شكلت الموجات المتتالية من انتفاضات الشعوب العربية الرد الطبيعي على الأنظمة التي رهنت قرار بلدانها للخارج وبددت ثرواته، وتحكمت بقرارها مصالح فئات متنفذة صغيرة راكمت الثروات على حساب شعوبها التي عانت من مستويات عالية من البطالة والهجرة والفقر والاستغلال والاستبداد السائدة والمعروفة في وطننا العربي".

ودعا إلى أن "يكون اجتماعنا هذا فسحة حوار جدي وبناء من أجل القضية الفلسطينية، ومن أجل الجولان وجنوب لبنان، من أجل حرية السودان، ومن أجل شعب اليمن السعيد، من أجل وحدة ليبيا ووحدة العراق الوطنية، ومن أجل سوريا علمانية ديمقراطية، من أجل التقدم في الجزائر ومصر وتونس والمغرب والأردن، من أجل الديمقراطية والحرية في الكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات وعمان، من أجل التحرر الوطني السياسي والاجتماعي لكلّ شعوبنا العربية".

كوبا
وألقى سفير كوبا في لبنان ألكسندر موراغا كلمة رحب خلالها بدعوة الحزب الشيوعي اللبناني لعقد لقاء الأحزاب الشيوعية العربية، لا سيما وسط الصعوبات التي تحيط بالمنطقة العربية، متطرقا إلى الهجمة الإمبريالية على دول أميركا اللاتينية والدول العربية المواجهة لها، منوها بضرورة التوحد وعقد هذه اللقاءات ودورها الفعال في مواجهة الهجمة الأميركية والصهيونية.

كما استعرض الوضع في فنزويلا وإيران، داعيا إلى "الجهوزية لمواجهة مثل هذه السيناريوهات، شارحا عن تشديد العقوبات الأميركية على كوبا وإعادة سياساتها القديمة على بلدنا، وهذا ما يفعلونه مع فنزويلا وإيران، ولكننا نؤكد أن هذه السياسات فشلت في الماضي وستفشل أيضا في المستقبل. والشعب الكوبي اليوم سيتصدى لهذه الهجمات وسيكون أقوى أيضا من السابق"، مؤكدا على تضامن كوبا وشعبها مع كل الشعوب المضطهدة لنيل حريتها.

فنزويلا
والقت كلمة فنزويلا البوليفارية للسفير الفنزويلي هيسوس غونزاليس الوزيرة المفوضة في سفارة فنزويلا د. عميرة زبيب أعلنت بداياتها تأييدها لكلمتي سفير كوبا والحزب الشيوعي اللبناني، وعن تضامنها مع أزمات كوبا وفنزويلا بسبب العقوبات الأميركية والحصار التي تفرضه.

كما تطرقت إلى المعاناة التي تتعرض لها فنزويلا بسبب الحصار، وكيفية مواجهته، وقالت "هناك جوع للعدالة".

المتروك
وختاما، كانت كلمة الأحزاب الشيوعية العربية التي ألقاها نائب الأمين العام للشؤون السياسية للمنبر التقدمي البحريني المحامي عادل المتروك، توجه خلالها بالشكر باسم الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية لـ "الشيوعي اللبناني" على "استضافته لهذا اللقاء المهم لأحزابنا نحن أحوج ما نكون فيه للتشاور وتبادل التجارب والخبرات"، موجها التحية لنضال الشعب اللبناني وقواه الوطنية والتقدمية وفي مقدمتها الشيوعي اللبناني في نضالها من أجل الديمقراطية ودرء مخاطر العدوان والإرهاب على لبنان، وفي الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة والفئات الكادحة بوجه السياسات النيوليبرالية والإمتثالات لوصفات البنك الدولي المدمرة".

وتابع "ينعقد اجتماعنا هذا في ظرف شديد الخطورة تجتازه بلداننا العربية، حيث نتعرض لفصل جديد من المؤامرة المستمرة لتصفية القضية الوطنية للشعب العربي الفلسطيني المتمثلة في حقه بالعودة إلى وطنه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس على أرضه. ويتجلى ذلك في الجهود المحمومة لتمرير الصفقة المشؤومة المعروفة باسم "صفقة القرن"، وفي هذا المجال دعت الولايات المتحدة إلى عقد ما توصف بـ "الورشة الاقتصادية من أجل الإزهار" التي ستنعقد في البحرين.". يستكمل اللقاء اعماله صباح غد .

============== ب.أ.ر

google-playkhamsatmostaqltradent