recent
أخبار الساخنة

سفارة فلسطين بالبحرين تحيي ذكرى يوم الارض الخالد

الصفحة الرئيسية
المنامة31-3-2019وفا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين مساء اليوم الأحد الذكرى الـ43 ليوم الارض الخالد بحفل خطابي حاشد في مقرها بالعاصمة البحرينية المنامة، بحضور ممثلين عن وزارة خارجية البحرين ومجلسي النواب والشورى وكافة السفراء العرب وسفراء الدول الاسلامية والصديقة ورؤساء مجالس البحرين، وعدد من ابناء الجالية الفلسطينية.
 
وفي كلمة وزارة الخارجية البحرينية، اكد الوكيل المساعد لشئون مجلس التعاون والدول العربية السفير يوسف محمد عبد الله جميل: على الموقف المبدئي الثابت لمملكة البحرين تجاه القضية المركزية الأولى للأمة العربية، منوهاً ان الأمة العربية تواجه اليوم الكثير من التحديات والمخاطر السياسية والأمنية والاقتصادية وعلى الرغم من كل ذلك، إلا ان القضية الفلسطينية تبقى في سلم أولويات السياسة الخارجية لمملكة البحرين ولهذا لا تألو المملكة جهداً في دعم هذه القضية ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق لتحقيق مطالبه المشروعة التي أقرها المجتمع الدولي وأكدت عليها العديد من قرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمات التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات والمحافل الدولية.
واضاف "وفي هذا الشأن نود التأكيد على تضامننا مع الأشقاء الفلسطينيين في كل ما من شأنه تحقيق تطلعاته وصيانة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. كما نشاطر الأخوة في فلسطين رفضهم لكل الممارسات الإسرائيلية التي تنتهك تلك الحقوق. سواء كانت الاستيطانية او المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية" .
وشدد السفير  جميل: إن مفتاح السلام الشامل و العادل و الدائم في الشرق الأوسط يتمثل في انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 , وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم , وهذا ما أكدت عليه قرارات الشرعية الدولة ذات الصلة بما في ذلك قرارات مجلس الأمن (242) لعام 1967 و (338) لعام 1973 و (1397) لعام 2002 و (1515) لعام 2003 بشأن حل الدولتين ومرجعيات عملية السلام في الشرق الأوسط عن طريق قرارات فردية من جانب واحد ومحاولة فرض الأمر الواقع إذ لن يؤدي ذلك سوى إلى مزيد من التوتر و العنف.
وفي ختام كلمته جدد السفير جميل التأكيد على موقف البحرين الثابت في دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
بدوره ألقى سفير المملكة العربية السعودية لدى البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، كلمة السلك الدبلوماسي العربي، اكد خلالها ان يوم الأرض اصبح حدث مفصلي وتاريخ في ذاكرة وحياة كل العرب من المحيط إلى الخليج يجسد دلاله خاصة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، وكفاحه المشروع في التمسك بهويته وتطلعه نحو الحرية والاستقلال، وهذه الذكرى تأتي في ظل ظروف عصيبة وبالغة التعقيد تشهدها الأراضي الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة.
واضاف السفير آل الشيخ: أن الجرائم والأعتداءات الإسرائيلية الواضحة والممنهجة واسعة النطاق ضد أبناء الشعب الفلسطيني المدنيين العزل تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، هذه الجرائم التي كان آخرها الإعتدء على المتظاهرين الفلسطينين السلميين الذين خرجوا في مسيرة العودة السلمية يوم 30 مارس 2019 في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وفي السياق العربي اكد السفير آل الشيخ ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والدول العربية لن تألو جهدا في دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في استعادة أرضه بموجب القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن وحق العودة للشعب الفلسطيني بموجب الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002م التي أجمع عليها العرب كخيار استراتيجي، والدول العربية تقف وتدعم الشعب الفلسطيني من خلال جامعة الدول العربية وعضويتها في المنظمات الإقليمية والدولية، منوهاً ان مشروع البيان الختامي للقمة العربية الـ 30 والمنعقدة حاليا في تونس تضمن دعم القضية الفلسطينية ماديا وسياسياً، كما تضمن رفض نقل السفارة الامريكية إلى القدس، وعلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه الدول التي سوف تحذو حذوها في نقل سفاراتها إلى القدس. وأن الدول العربية تقف وتساند وتدعم صمود الشعب الفلسطيني ونضاله العادل والمشروع دفاعا عن حياته وأرضه ومقدساته وحقوقه في مواجهة جرائم وخطط وممارسات إسرائيل، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة، وكذلك تفعيل القرارات الدولية في الشأن الفلسطيني.
وأنتهز السفير آل الشيخ هذه المناسبة  للتأكيد بأن القضية الفلسطينية في أولى اهتمامات المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود – حفظه الله، وتوليها اهتماماً خاصاً باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، فقد تقدمت المملكة بمبادرة سلام تبنتها قمة بيروت في العام 2002م، وحظيت بموافقة العالم الإسلامي في قمته الاستثنائية في العام 2005 م في مكة المكرمة ، حيث وضعت مبادرة السلام العربية خارطة طريق للحل النهائي لجميع قضايا النزاع، وفي إطار حل الدولتين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق قرارات الشرعية ذات الصلة، وكذلك تقدم المملكة الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والأقتصادية وغيرها) ففي الشأن الداخلي الفلسطيني قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز – رحمه الله – بتوجيه بدعوة الفصائل الفلسطينية لحضور اجتماع المصالحة الفلسطيني في مكة المكرمة 2007م للوصول إلى حلول عاجلة لما يجري على الساحة الفلسطينية، وتوجت تلك الأجتماعات بـ "اتفاق مكة".
ودعما لقضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تسمية القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين في إبريل 2018 بـ "قمة القدس"، رفض المملكة العربية السعودية إقرار قانون ( الدولة القومية للشعب اليهودي) ودائما ما تؤكد المملكة في المحافل الإقليمية والدولية حق الشعب الفلسطيني من إستعادة حقوقه المشروعة، وفقا للقرارت الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية.  
وفي ختام كلمته طالب السفير آل الشيخ المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وإيجاد حل شامل وعادل ونهائي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة يضمن حقوقهم المشروعة بإقامة دوليته وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارت الشرعية الدولية الصادرة بهذا الشأن الذي سيفضي إلى شرق أوسط مستقر يعم فيه الأمن والأستقرار والسلام.
وفِي كلمة مجلس نواب مملكة البحرين، قال النائب أحمد الأنصاري: "من أرض مملكة البحرين ومن الشعب البحريني أجمل رسالة سلام للشعب الفلسطيني الأبي المقاوم، من أرض أصغر دولة في حجمها وأكبر دولة في مقامها ومواقفها وحبها ونصرتها لقضية المسلمين اجمعين والعرب كافة مسرى رسول الله أولى القبلتين وثالث الحرمين ارض الجهاد والكفاح والصمود فلسطين الحرة والأبية أقول وبالله التوفيق
القضية الفلسطينية كانت ولم تزل وستظل قضية المسلمين والعرب الاولى وننادي العرب للتوحد خلف القضية الفلسطينية".
وشدد ان الشعب الفلسطيني يحيي في 30 آذار من كل عام يوم الأرض كمناسبة رمزية للتعبير عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية وتعود أسباب ومنشأ المناسبة ذات التاريخ من عام 1976 حين قامت السلطات الصهيونية بمصادرة 21 مليون متر مربع من الأراضي ذات الملكية الخاصة من نطاق مناطقه ذات اغلبية سكانية فلسطينية لإسكان اليهود في المنطقة، فيما أطلقت عليه مشروع تطوير الخليل".
واضاف: تأتي هذه الذكرى العزيزة في وقت أعلن فيه الرئيس الأمريكي نقل سفارته الى القدس وضم الجولان، مؤكداً ان مجلس النواب يستنكر هذا الأمر كما نستنكر استضافة متحدثين إسرائيليين في المؤتمر العالمي لريادة الأعمال والمقرر عقدة في مملكة البحرين خلال منتصف شهر ابريل القادم، ويشدد المجلس على نصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق ستضل من أولويات الشعب البحريني وإن انهاء الاحتلال الصهيوني والانسحاب من كافة الأراضي العربية هو ضرورة قصوى لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والوصول الى السلام العادل والشامل.
مؤكداً مواقف المجلس تنبع من موقف مملكة البحرين الثابت والراسخ في دعم ومناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقاً للقرارات الشرعية الدولية.
وفِي كلمة مجلس شورى البحرين أكدت النائب الثاني لرئيس المجلس، هالة رمزي فايز: ان ذكرى يوم الارض الخالد هي مناسبة نضالية مهمة للشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وتعد هذه المناسبة فرصة للمجتمع الدولي لتصحيح ما ألمّ بالشعب الفلسطيني خلال السنوات السبعين الماضية، والتي انتهكت إسرائيل خلالها العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تعترف وتدعم حق الشعب الفلسطيني الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والعودة، في تحدٍ سافرٍ للقانونِ الدولي والإرادةِ الدولية، وبشكل يستهين من النظام الدولي ويهددُ السلامَ العالمي.
 
واكدت النائب فايز على أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للأمة العربية، وفي المركز الأول من اهتمامات الشعوب العربية ودولها، التي تدعم بكل الامكانات، النضال العادل للشعب العربي الفلسطيني في سبيل حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وشددت على أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرهون بتحقيق مطالب الشعب العربي الفلسطيني الشقيق وفي المقدمة حقه في اقامة دولته المستقلة  وأَنّ كل ما قام ويقوم به الكيان الاسرائيلي من إرهاب، ومجازر وبناء مستوطنات، واللجوء إلى تغطية عدوانيته بدعم خارجي مزيف، لن يقف حائلاً دون نضال للشعب العربي الفلسطيني، من أجل استعادة اراضيه المحتلة.  
 
وناشدت فايز  المجتمعَ الدولي ضرورة الوفاء بالتزاماته القانونية تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية اتجاه الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته المشروعة في تقرير المصير والاستقلال والعودة، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما ندعو جميع البرلمانات والمنظمات البرلمانية في العالم إلى أن تعلن تأييدها لنضال الشعب العربي الفلسطيني في هذه الذكرى الأليمة، ووقوفها الى جانبه وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
 
كما اكدت النائب الثاني لمجلس الشورى على أهمية الوحدة الفلسطينية تحت قيادة واحدة قادرة على التواصل مع جميع الدول التي تدعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي هذه المرحلة الحاسمة.
واكد سفير جمهورية الصين الشعبية انور حبيب الله في كلمته التي القاها نيابة عن الدول الصديقة لفلسطين، إن قضية فلسطين هي قضية محورية وحيوية لقضايا الشرق الأوسط، وشدد على دعم الصين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واضاف السفير الصيني انه يتوجب على جميع الأطراف المعنية أن تحل النزاعات عبر طريقة سياسية ودبلوماسية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة طريق السلام في الشرق الأوسط، وتساند الصين الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها أن لهما أن يلعبان دورا أكبر في تحقيق عملية السلام في الشرق الأوسط.
 
واكد ان الصين تحافظ على التواصل مع دولة فلسطين وإسرائيل وغيرها من الأطراف الأخرى، وان فخامة الرئيس الصيني اقترح اقتراح من أربع نقاط لحل القضية الفلسطينية في يوليو العام 2017: تناول أولا: تعزيز حل سياسي على أساس مشروع الدولتين. ثانيا: التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. ثالثا: مواصلة تنسيق الجهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام، رابعاً: تعزيز السلام من خلال التنمية. كما أكد مجددا فخامة الرئيس الصيني على الموقف الصيني المبدئي تجاه القضية الفلسطينية وأعلن المساعدات الجديدة لفلسطين الصديقة خلال إفتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في بكين يوليو العام الماضي.
وشدد السفير الصيني ان بلاده ستواصل دعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة. ويجب ألا تهمش القضية الفلسطينية وعلى أنه لن تتم تهميشها، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره غير قابل للتفاوض، ولا سعيهم نحو إقامة دولة مستقلة ولا مبادئهم وكرامتهم. وتدعم الصين اندماج فلسطين في المجتمع الدولي بشكل أكبر وعقد مؤتمر دولي جديد حول القضية الفلسطينية. وتحرص الصين على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية مع المجتمع الدولي وبذل جهودها البناءة لدعم القضية الفلسطينية العادلة للشعب الفلسطيني.
وفِي كلمة فلسطين اكد سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف: اننا في ذكرى يوم الأرض الثالثة والأربعون مُنغرسون في أرضنا كالتين والزيتون فهذا اليوم الخالد دشنتة جماهير الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والساحل في الثلاثين من مارس 1976 دفاعا عن الأرض الفلسطينية العربية، وردا على مخططات إسرائيل الهادفة آنذاك لتهويد ومصادرة 20 ألف دونما من الأراضي الفلسطينية في البطوف لتعزيز حضور المستعمرين الإسرائيليين ، فقدم أبناء الشعب الفلسطيني حينها على مذبح التشبث بالأرض ستة شهداء من سخنين ودير حنا وعرابة البطوف، والعديد من الجرحى. ورغم الخسارة الفادحة في الأرواح، إلآ ان هبة الأرض عمقت وحدة الأرض والشعب والأهداف الوطنية في كل فلسطين التاريخية وفي الشتات.
واضاف السفير عارف ان الشعب الفلسطيني العظيم منذ يوم الأرض إلى يومنا الحالي كان ومازال يؤكد للقيادات الإسرائيلية بمستوياتها المختلفة بدءاً من  نتنياهو ومن لف لفه من الصهاينة اليمينيين والمتطرفين والفاشيين، وكل قوانينهم العنصرية وخاصة قانون "القومية الأساس للدولة اليهودية"، وجرائم حربهم، وللرئيس الأميركي، دونالد ترامب وإدارته وصفقة قرنه المشؤومة، وحربهم المفتوحة على شعبنا العربي الفلسطيني، والتي قد  تتجاوز كل ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية لتصل  للأعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة أو جزء منها، فضلا عن إمكانية تعويم حركة الإنقلاب الأسود الحمساوية في السيطرة على محافظات الجنوب، جميعها لن تمر، وستصطدم بصخرة الصمود البطولي للشعب، الذي سيحيل كل تلك القرارات والتوجهات إلى رماد أسود كوجه الصهيونية والترامبية العنصري.
وقال السفير عارف: إن سياسة التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا التي تنتهجها إسرائيل وما تزال، منذ عام 1948 لم تفلح في اقتلاعه وتهجيره من أرضه مرة أخرى، بل تزايدت أعداده حتى وصلت إلى نحو 6.5 مليون في فلسطين التاريخية، في المقابل بلغ عدد المستعمرين اليهود في الضفة الغربية المحتلة بلغ 653,621 مستعمراً نهاية العام 2017، وبلغت المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية الاحتلالية نهاية العام 2017 في الضفة الغربية 435 موقعا، منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية.
 
واضاف: فكما ترون إننا دفعنا و ندفع ثمنا غاليا من التضحيات الجسام دفاعا عن حقوقنا الوطنية، ومازلنا نقارع عبر تمسكنا بخيار السلام ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات التسوية لكسر الإستعصاء الإسرائيلي، وتحاول قيادتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية فتح كل القنوات الممكنة لإعادة القيادة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات، وخلق الشروط الملائمة لإحداث تقدم في مسيرة التسوية السياسية، وتعزيز مكانة الدولة الفلسطينية، ورفع مستوى تمثليها في الأمم المتحدة بحيث تصبح دولة كاملة العضوية، لكن القيادات الإسرائيلية وخاصة إئتلاف حكومة اليمين المتطرف المستقيل يرفض الإصغاء لصوت السلام، وصوت العقل، ويصر على مواصلة التخندق في خنادق الإستعمار وجرائم الحرب وتعميق نهج العنصرية ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني في كل فلسطين التاريخية، لأنه متسلح بالغطاء الأميركي غير المسبوق، لا سيما وأن الرئيس ترامب وإدارته ضربوا بعرض الحائط بخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، مع تبنيهم خيار صفقة القرن المشؤومة ، فترامب لازال يلعب بالنار وقد يقدم على اعلان ضم الضفة الفلسطينية او أغلبها الى المستعمرة الأسرائيلية قريبا كخطوة ثالثة بعد إعلان ضم القدس والجولان، عندها ليعلم ترامب أن أيادي شعبنا الفلسطيني جميعها سوف تضغط على الزناد، وشعبنا في الضفة وغزة والجليل والشتات حينها لن يهدأ ومعه كل الشعب الفلسطيني والعربي بمسلميه ومسيحيه، وسيتوقف عندها عصر الكلام  عن  المفاوضات  وعصر ادارة الصراع، ويعود الصراع الى طبيعته الى المربع رقم ١، وستتحول الاراضي الفلسطينية الى براكين لن تهدأ.. حتى تحرير فلسطين ، كل فلسطين.
وشدد السفير عارف ان شعبنا يحتاج إلى جهود ودعم وإسناد الأشقاء العرب والدول الإسلامية ودول العالم قاطبة وأنصار السلام في العالم، لأن هذه الحواضن قادرة إذا أرتقت لمستوى المسؤولية السياسية لحل قضية العصر، وإنهاء آخر إحتلال في التاريخ، وهو الإحتلال الإسرائيلي من خلال تطوير أدوات الفعل السياسية والإقتصادية والأمنية للجم العنصرية الإسرائيلية المنفلتة من عقالها، إسوة بما فعل العالم مع جنوب أفريقيا عندما فرض العقوبات عليها، وحاصرها، يمكن إحداث قفزة حقيقية.  
ونوه السفير عارف ان هناك محاولات اسرائيلية مستمرة لإحباط الشعب الفلسطيني والعربي، بان بشبع نتنياهو بأن العرب يريدون التطبيع وانهم تخلو عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ونحن نقول وكلنا ثقة بان الدول العربية وشعوبها الشقيقة لن يتخلوا عن قضيتهم المركزية مع العدو الصهيوني. وما اشاعات نتياهو الا محاولات بائسة للاستفراد بالشعب الفلسطيني ولضرب الروح المعنوية لشعبنا ولشعوبنا العربية وهذا لن يحصل أبداً.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية قال السفير عارف: أن شعبنا معني بالعمل المثابر لطي صفحة الإنقلاب الأسود في محافظات الجنوب الفلسطينية، وإستعادة الوحدة الوطنية لمكانتها، لإنه لا يمكن لمشروعنا الوطني الإنتصار في ظل التشرذم القائم. واننا ونحن ندعو ونعمل من اجل دفع عملية المصالحة للأمام، فإننا نحذر من محاولات قيادة حركة حماس الإنقلابية ركوب فعاليات الكفاح البطولي للشعب في الدفاع عن أرضه ومشروعه الوطني، لإن الجماهير، التي خرجت إحياءً لذكرى يوم الأرض، ودفاعا عنها، وعن باقي حقوقها وثوابتها الوطنية، لن تقبل لفرع جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، أن تستثمر نضالها وعطاءها، لإنها تدرك ان الحركة التي تطلق ميليشياتها المسعورة في شوارع محافظات القطاع لتكسير عظام الجوعى والمسحوقين والفقراء والعاطلين عن العمل ومنتسبي فصائل العمل الوطني وخاصة حركة فتح خلال الإسبوعين الماضيين من آذار/ مارس الحالي (2019)، لا يمكن ان تكون أهلا لتمثيلها، لانها حركة متناقضة مع المشروع الوطني، وثوابت الشعب الفلسطيني، وهي ليست أكثر من حركة مأجورة، وبندقيتها، التي تدعي انها "مرفوعة" في وجه الإحتلال، ليست سوى بندقية للإيجار، ولخدمة مشروع جماعة الإخوان المسلمين أداة الغرب الرأسمالي، وشريكة الصهيونية من حيث تريد، أو لا تريد في تنفيذ عملية فصل قطاع غزة عن باقي الوطن الفلسطيني، ولتأبيد الإمارة الإخوانية على حساب هدف الحرية والإستقلال وتقرير المصير والعودة. ومع ذلك نقول ان الباب مفتوح لعودة حركة حماس للشراكة في حال تخلت عن التساوق مع إسرائيل واميركا، وتمسكت بالثوابت الوطنية، وفتحت الباب لحكومة الكل الوطني برئاسة رئيس الوزراء الجديد الدكتور محمد إشتية بتولي مهامها كاملة على الأرض، وأعادت الإعتبار للوحدة الوطنية.
واضاف السفير عارف: نقول للعدو الصهيوني المتغطرس أننا أصحاب حق وأن غزة كيافا ، وحيفا وتل الربيع كصفد، ومثل جنين المقاومة، والخليل والقدس الشريف، مثل سخنين و قرى المثلث- ففي يوم الأرض المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا الأبطال والتحية لشعبنا الصامد الصابر والخزي والعار للمحتل الغاصب – وسنبقي مزروعون بأرضنا متمسكون بها متجدرون كجدور شجر النخيل والتين والزيتون.
ونوه السفير عارف ان الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة العدو الصهيوني و استعادة حقوقه المشروعة، و يطلب فقط من أخوانه العرب الدعم السياسي والمادي للصمود والمواجهة، موجهاً التحية والاعتزاز لقائد مسيرة شعبنا الثابت على الثوابت سيادة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" الرافض للمطالب الامريكية الصهيونية والذي يقف بكل تحد كحجر عثرة في وجه تنفيذ صفقة القرن.
ووجه السفير عارف التحية الى مملكة البحرين الشقيقة وعلى رأسها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولحكومة البحرين على رأسها رئيس الحكومة سمو الأمير خليفه بن سلمان آل خليفة ولوزارة الخارجية ومجلسي النواب والشورى وللشعب البحريني الشقيق على مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما توجه السفير بالشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى رأسها جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الداعم الاول لفلسطين و للشعب الفلسطيني والذي اكد في قمة تونس ان القضية الفلسطينية ستبقى أولى اهتمامات المملكة العربية السعودية
 
 وكذلك حيّا السفير عارف العاهل الاردني جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري سيادة محمد عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس العراقي برهم صالح، والرئيس اللبناني ميشيل عون، ولدولة تونس التي تحتضن اليوم القمة العربية و التي احتضنت الثورة الفلسطينية بعد الخروج من بيروت، كما حيا كافة الملوك والرؤساء العرب على مواقفهم الثابتة التي أعلنوها اليوم في قمة تونس دفاعا عن فلسطين والقدس والجولان العربيتين المحتلتين، وضد اعتراف الرئيس الامريكي ترامب بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل وضم الجولان . 
وفي ختام الحفل قدم السفير خالد عارف ميدالية الرئيس للسفير السعودي عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ لجهوده عبر السلك الدبلوماسي في دعم القضية الفلسطينية والمساندة لشعبنا.
......................................../
نظمي العرقان  ن، ق











google-playkhamsatmostaqltradent