recent
أخبار الساخنة

هل ستحقق الأونروا بوفاة الطفل محمد وهبة أم يطويه النسيان كالذين سبقوه؟

الصفحة الرئيسية

ألم يتلوه ألم يعانيه اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات شعبنا في لبنان وألا يكفيه ما يعانيه من إجراءات ظالمة، وها هي قصة جديدة من آلاف قصص الألم والوجع، إنه اللاجئ الطفل محمد وهبة (3 سنوات)، توفي في مخيم نهر البارد شمال لبنان، بسبب رفض أي مستشفى استقباله نتيجة عدم توفر سرير، وإثر تقليص خدمات (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا)


الكاتب. حازم سلامة يقول: الطفل وهبة ابن مخيم نهر البارد الذي صارع الموت بحثاً عن سرير في غرفة عناية فائقة في مستشفى لم تتوفر له بسبب الفقر وسياسة التقليصات والإهمال، فيرحل الطفل إلي ربه بسبب التقليصات التي قامت بها الوكالة في المجال الصحي، ورفض استقبال أي مستشفى له”.


وأضاف: “في ظل فرض الحكومة اللبنانية قيوداً على اللاجئين الفلسطينيين، بعدم السماح لهم العلاج في مستشفياتها، أين دور وكالة الغوث بتوفير العلاج للاجئين بالمخيمات؟؟؟ أين المفوض العام لوكالة الغوث السيد بيركرنبول؟؟؟ ألا يستدعي هذا الحدث الموجع المؤلم فتح تحقيق فوري ومستعجل لمعرفة المقصرين في وفاة طفل فلسطيني لاجئ في مخيم نهر البارد بمدينة طرابلس ليس له ذنب إلا أنه بحث عن حقه بالعلاج في زمن بلا ضمير ولا إنسانية؟!”

وتساءل: “أين دور السفارة الفلسطينية بلبنان؟؟؟ موضحاً أن السفارة تتحمل مسؤولية عن موت الطفل محمد، فكل تكاليف ومصاريف العلاج حوالى ١٨٠٠ دولار!!!

وحمل سلامة وكالة الغوث المسؤولية الكبيرة عن وفاة هذا الطفل نتيجة عدم توفر سرير له نتيجة تقليص الوكالة خدماتها للاجئين الفلسطينيين خاصة في مخيمات شعبنا الصابر في لبنان والذين بأمس الحاجة لمن يساعدهم، فهل ستمر هذه الحادثة مرور الكرام بدون معاقبة كل من قصر في عدم استقبال هذا الطفل في المستشفى؟؟؟ لا يعقل أن يتم حرمان اللاجئ الفلسطيني من حقه في العلاج والصحة والمجال الطبي وهي أبسط حق إنساني.

وطالب الكاتب سلامة “من إخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخاصة مخيم نهر البارد الاستمرار بالإضراب الشامل، والاعتصامات أمام مقر المفوض العام للأونروا، ولتشمل الاعتصامات كافة مخيماتنا بلبنان، غضباً على وفاة الطفل محمد وهبة، الذي تتحمل الأونروا والمسؤولين في الدولة اللبنانية ووزارة الصحة المسؤولية عن وفاته ووجع وآلام أهلنا بالمخيمات، فالطفل محمد ضحية الإهمال والحرمان وجشع المستشفيات وغياب المسؤولين عن القيام بواجباتهم.


اما المختص في شؤون اللاجئين الإعلامي عبد الهادي مسلم فطالب المفوض العام لوكالة الغوث السيد بيركرنبول بفتح تحقيق فوري ومستعجل لمعرفة المقصرين في وفاة طفل فلسطيني في مخيم نهر البارد بمدينة طرابلس. وأرجع مسلم سبب هذه الوفاة إلى التقليصات التي قامت بها الوكالة في المجال الصحي وأيضاً بسبب عدم استقبال أي مستشفى له، وفي ظل فرض الحكومة اللبنانية قيوداً على اللاجئين الفلسطينيين، حيث لا يستطيعون العلاج في مستشفياتها.

وقال مسلم: “لا يعقل أن يكون هناك تقليصات في المجال الطبي ونقص في الأسرة في المستشفيات في ظل تجاوز الوكالة أزمتها المالية”، داعياً الوكالة إلى سد العجز في المستشفيات والعيادات الصحية في مناطق عملياتها الخمس”.

وكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان قد شهد إضراباً شاملاً أمس، على وقع وفاة طفل فلسطيني، بسبب عدم استقبال أي مستشفى له. ونظّم أبناء مخيمي نهر البارد والبداوي، مسيرات، وأحرقوا خلالها الإطارات أمام مكتب مدير (أونروا).


يشار إلى أن المستشفيات اللبنانية، تفرض قيوداً على اللاجئين الفلسطينيين، حيث لا يستطيعون العلاج فيها إلا في عدد محدود منها، وبتحويل من الأونروا.
google-playkhamsatmostaqltradent