أشار ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا إلى أن "ما يسمى بصفقة القرن مسار سياسي تآمري على القضية الفلسطينية، منذ ما قبل وعد بلفور المشؤوم حتى يومنا هذا".
ولفت عطايا في مقابلات تلفزيونية في العاصمة الإيرانية طهران، إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام بخطوات عملية تجاه القضية الفلسطينية، لم يتجرأ على اتخاذها أحد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية قبله، بدأت بإعلانه القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، وقطع الإمداد عن وكالة الأونروا، ظناً منه أنه باستطاعته شطب حق العودة وتوطين اللاجئين في أماكن إقامتهم".
وقال: "خطوات ترامب لاقتها خطوات صهيونية من خلال تصديق ما يسمى بـالكنيست على قانون القومية الذي يهدف إلى جعل فلسطين المحتلة دولة يهودية".
واعتبر عطايا أن "صفقة القرن فشلت فشلاً ذريعاً، وأصبحت في مهب الريح، بعد ضرب المقاومة في قطاع غزة للمنظومة العسكرية وتمريغ أنوف القادة السياسيين في الكيان الصهيوني بالتراب، وفشل العدو في تأمين السلام لمستوطنيه".
ودعا عطايا كل من "يريد أن يساهم في تحرير فلسطين إلى الالتحاق بقطار المقاومة لينال نصيباً من بركة تحرير فلسطين، التي هي جوهر قضية الأمة".
وحول "مؤتمر الوحدة الإسلامية" المنعقد بدورته الثانية والثلاثين حالياً في طهران، تحت شعار: "القدس محور وحدة الأمة"، قال عطايا: إن "الجمهورية الإسلامية في إيران تجسد شعار الوحدة وهي تحاول توحيد الأمة حول موقف سياسي واحد حول فلسطين، بصفتها القضية التي يجب أن تجتمع الأمة حولها".
وأضاف: "القضية الفلسطينية اليوم هي محور صراع بين الخير والشر، والحق والباطل، وهي جامعة لكل المسلمين ولكل أحرار العالم الذين يؤمنون بمظلومية الشعب الفلسطيني".
وعن التطبيع مع الكيان الصهيوني، أشار عطايا إلى أن "الكثير من أنظمة الدول العربية تخطت مرحلة التطبيع، وأصبحت متواطئة مع الكيان، وأن الأمور باتت اليوم واضحة ولم يعد المشهد ضبابيا".
