*الإدارة الامريكية تتعاطى معنا ومع العالم بعقلية استعمارية وندعو لعمل دولي يضع حدا لعدوانها*
التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفيقين علي فيصل وسهيل الناطور مع السفير الكوبي في لبنان الكسندر موراغا وعرض معه في آخر تطورات القضية الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الحقوق الوطنية الفلسطينية..
وفد الجبهة قدم للسفير موراغا عرضا مفصلا عن تداعيات السياسة الامريكية على القضية الفلسطينية بشكل خاص وعلى المنطقة بشكل عام، معتبرا ان الإدارة الامريكية تتعاطى مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بل مع جميع شعوب العالم بعقلية استعمارية وبعنجهية المستعمر الذي يشن الحروب على الجميع غير آبه بنتائج هذه السياسة التي لم تحصد سوى القتل والفقر وانتشار الأوبئة والفوضى في جميع قارات العالم ما يتطلب عملا دوليا جماعيا يضع حدا لسياسة العدوان التي تقودها الإدارة الحالية..
واعتبر الوفد ان المخاطر على القضية الفلسطينية بجميع عناوينها وصلت الى مرحلة متقدمة تتطلب سياسة فلسطينية مختلفة سواء لجهة تجميع عناصر القوة الفلسطينية او لجهة اعادة صياغة علاقاتنا الاقليمية والدولية بما ينسجم ومصلحتنا الوطنية وعلى قاعدة مواجهة صفقة ترامب - نتنياهو بموقف فلسطيني موحد يتصادم مع السياسة الامريكية المنسجمة مع السياسة الاسرائيلية وبما يعيد الاعتبار لحركتنا الوطنية باعتبارها حركة تحرر وطني تناضل من اجل حقوقها الوطنية، واكد وقوف الشعب الفلسطيني وتضامنه مع كوبا وفنزويلا ضد العقوبات الامريكية عليهما..
وشدد الوفد على ضرورة مغادرة سياسة الإدانة اللفظية والمناشدات الدائمة التي لا تغير من الواقع بشيء، وان المطلوب هو الإنتقال إلى سياسة عملية تتصادم في الميدان مع الإحتلال وسياساته الإستيطانية في المحافل الدولية، مشددا على ان هناك حاجة لإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية وللعلاقات الداخلية على أسس من الشراكة الوطنية والديمقراطية والتي هي اساس الخلاص من حالة التشرذم التي تعيشها الحالة الفلسطينية، وبما يستنهض عناصر القوة الفلسطينية ويفتح الأفق أمام انتفاضة ومقاومة شعبية شاملة على طريق التحول إلى العصيان الوطني الشامل، لطرد الاحتلال والاستيطان.. داعيا الى تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية خاصة بما يتعلق بانهاء الانقسام وقطع العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي ووقف التنسيق الامني معه وفك الإرتباط بالإقتصاد الإسرائيلي.
وعرض الوفد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل تزايد الضغوط عليهم لاخراجهم من المشاركة الفاعلة في العملية الوطنية وفي الدفاع عن حقوقهم الوطنية، داعيا الى توفير مقومات الصمود الاجتماعي عبر منحهم الحقوق الانسانية وتطوير التنسيق والتعاون في كل ما من شأنه تعزيز الامن والاستقرار في المخيمات وحسن علاقتها بالجوار..
