نجيا دهشة | منتدى الاعلاميين الفلسطينيين
تصوير: فادي عناني
برعاية "منتدى الاعلاميين الفلسطينيين" في لبنان – قلم"، أفتتح في قاعة بلدية صيدا يوم الجمعة في 20 تموز 2018، معرض للصور والتراثيات بعنوان "إبداعات لاجئ"، دعا اليه المصور خالد النصر، وشارك فيه: "صبحية كريم، سعيد شناعة، عائشة قاسم، محمد الهندي، حسام الميعاري، آية شناعة"، بهف إبراز عمل وإبداع الشباب والشابات المنظمين رغم حرمان الشعب الفلسطيني بكل مكوناته من أبسط حقوق حياتية المدنية والاجتماعية ومنها حق العمل والتملك والحياة الكريمة.
وقد حضر حفل الافتتاح ممثلون عن القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والجمعيات والمؤسسات الاهلية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الشخصيات الاجتماعية والاعلاميين الفلسطينيين.
بداية النشيدين الوطنيين اللبناني ثم الفلسطيني، وألقت عريفة الحفل نورهان نبيل الرفاعي كلمة قالت فيها: "لقد شارك في هذا المعرض أكثر من فنان، ليقولوا لنا: إن الفلسطيني مهما قست عليه الأيام، يظل متمسكًا بالأمل".
وأضافت: "في زمن اللجوء، في زمن تضيع فيه أحلام الفلسطيني، وتنسرب من بين أصابعه الحياة، وسط ركام الشتات، والخوف، والموت، والألم. في زمن تُسد فيه الأبواب أمام أصحاب الحلم، أمام الشباب الذين يطمحون إلى بناء مستقبلهم. رغم كل هذا نعبر لكم بهذا المعرض المتواضع عن إصرار شبابنا وشاباتنا على الإبداع في العمل الإعلامي والفني والثقافي والرياضي والسياسي إن هؤلاء الشباب والشابات هم جيل المستقبل الجيل الذي يحلم و يعمل من أجل التحرير والعودة إلى تراب وطننا الحبيب وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
وتابعت: "خالد النصر، صبحية كريم، سعيد شناعة، عائشة قاسم، محمد الهندي، حسام الميعاري، آية شناعة، صور مشرقة في زمن تتخبط فيه الأحلام، جميعهم جسدوا لنا شموخ الفلسطيني وعنفوانه، وإصراره على البقاء".
والقى رئيس "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان" - قلم، محمد دهشة، قال فيها: "ان الصورة باتت اليوم نصف الكلام، وفي كثير من الاحيان أبلغ من الكلام، واكثر تأثيرا منه، يصبح الصمت امام هذا المعرض كلاما، يعبر بصدق عن معاناة الشعب الفلسطيني في مختلف وجوه الحياة، ويؤكد بعزم على اصراره التمسك بالدفاع عن قضيته الفلسطينية العادلة في وجه مؤامرة التصفية وشطب حق العودة، يقول هؤلاء الشباب من خلال صورهم وتراثهم اننا نتمسك بحق العودة ونرفض التوطين".
واضاف: اننا في منتدى الاعلاميين الفلسطينيين ندعم كافة الطاقات الاعلامية الشابة كي يحققوا أحلامهم، ونحن بصدد اطلاق البروتوكول الاختياري لحماية الاعلاميين الفلسطينيين داخل المخيمات في لبنان بالشراكة مع جمعية "راصد لحقوق الانسان"، من أجل تنظيم العلاقة بين الاعلاميين والقوى السياسية وصولا الى كسر الصورة النمطية أن المخيمات ليس خبرا أمنيا فقط، بل فيها الكثير من الطاقات والابداعات.. والمعرض اليوم يشكل وجها من الوجوه الفلسطينية المشرقة.
وتحدث المصور خالد النصر بإسم المشاركين في المعرض فقال: "في البدء أود أن أشكركم على تلبيتكم دعوتي لحضور هذا المعرض المتواضع للصور والرسومات والتراثيات، والذي يشاركني به زملائي وزميلاتي: الاخت عائشة قاسم ومحمد الهندي وسعيد شناعة وحسام ميعاري و صبحية كريم وآية شناعة، كما أشكر رئيس بلدية صيدا المهندس الأستاذ محمد السعودي وجميع أعضاء المجلس البلدي الذين فتحوا لنا المجال لإستخدام قاعة مصباح البزري التابعة لمقر البلدية، والذين عودونا على وحدة الحال بين صيدا المدينة ومخيماتها (عين الحلوة والمية ومية) وعرفناهم متضامنين ومناصرين لحقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، وداعمين لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني التحرري ضد الإحتلال الصيهوني من أجل تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة لشعبنا المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
واضاف:"عندما إخترت عنوان المعرض "إبداعات لاجئ" إنطلقت من زاوية بأن اللاجئين الفلسطينيين وخاصة في مخيمات لبنان، هم جزء أصيل ومهم من الشعب الفلسطيني، ولهم ما لهم من إسهامات في تشكيل الصورة الابداعية للشعب الفلسطيني، التي تعكس أبهى المشاهد الكفاحية والنضالية والقيم العليمة والفنية والرياضية والأخلاقية، وحملوا على أكتافهم قضيتهم الفلسطينية وضحوا بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ودافعوا بكل عزم عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة.
وتابع" يعتبر اليوم يوما مميزا لدي، ميزه إفتتاح هذا المعرض المتواضع بمشاركتم الكريمة، بإعتبار هذه الخطوة هي أولى الخطوات على طريق الإبداع الفعلي الذي أسعى له بالجهد والمثابرة والتي تحتاج إلى المزيد من تشجيعكم ودعمكم الذي لطالما تمنيته. كما أني ومن خلال هذا المعرض المتواضع أقدم رسائل تشجيعية إلى كل المواهب الفلسطينية الشابة والصاعدة من أجل التقدم إلى الامام لأخذ الأماكن المناسبة لتحسين صورة المخيمات وإيجاد نظرة مختلفة عن الصورة النمطية للمخيمات الفلسطينية التي يحاول البعض تشوييها وأخذها إلى الأماكن التي لا تليق بشعبنا الذي ضحى وما زال من أجل تحقيق حلمه في أن يكون له وطن على الأرض ودولة مستقلة أسوة بباقي شعوب العالم، دولة يصنع فيها ويصيغ مستقبل أبنائه في ظلها وكنفها.
بعدها قص المشاركون شريط الافتتاح وجالوا في أرجاء المعرض.