*ورش عمل ومحاضرات تحاكي هموم الشباب الفلسطيني*
واصل المخيم الشبابي الرابع عشر فعاليات " مخيم الشهيدين احمد مصطفى ورزان النجار " الذي ينظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في دار الحنان في منطقة البقاع في لبنان، والذي يشارك فيه ستون شابا وشابة من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
حيث قدم المسؤول الاعلامي للجبهة الديمقراطية في لبنان وعضو مكتبها السياسي الرفيق *فتحي كليب* محاضرة حول المخاطر التي تتعرض لها وكالة الانروا والابتزاز الساسي المالي الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكية على الانروا بهدف تصفيتها وارغام الشعب الفلسطيني على القبول بالطروحات السياسية التي تتناقض مع الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وحقه في العودة الى دياره في فلسطين.
ودعا كليب الى استراتيجية عمل فلسطينية تشارك في وضعها وتحركاتها جميع القوى والهيئات الوطنية والاهلية والشعبية الفلسطينية لمواجهة هذه المخاطر ورفض سياسة التقليصات التي تمس الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية لشعبنا، والضغط على الامم المتحدة والمجتمع الدولي لتوفير التمويل المطلوب لادامة عمل الانروا وتحسين خدماتها.
كما قدم الباحث والحقوقي الفلسطيني الرفيق *سهيل الناطور* ندوة تناولت التطور التاريخي للقضية الفلسطينية وبدايات المشروع الصهيوني الاستعماري ، فأكد أن الحركة الصهيونية ما كان لها أن تشق طريقها نحو إقامة دولتها الاستعمارية فوق ارضنا الفلسطينية من دون أن يتبناها الإنتداب البريطاني ويوفر لها عناصر القوة الضرورية لبناء أسس هذه الدولة من أرض ومياه وتشكيلات عسكرية ومؤسسات حزبية ونقابية وفتح أبواب الهجرة والغزو اليهودي على مصراعيه لبناء القاعدة السكانية للدولة، وفي الوقت نفسه قمع الحركة الشعبية الفلسطينية وإخماد مقاومتها، وممارسة الضغوط على العواصم العربية لتلعب دور القوة الجامحة لأي نهوض شعبي فلسطيني ضد الانتداب والمشروع الصهيوني.
ووصف «قانون القومية» الذي صادقت عليه الكنيست الاسرائيلية، بأنه يؤكد صحة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي كان قد صنف الصهيونية بأنها شكل من أشكال العنصرية، والذي أعيد شطبه بتواطؤ بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.
ودعا المؤسسات والمنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والعالمية الصديقة، والمجلس العالمي لحقوق الإنسان إلى كشف الحقائق السوداء لقانون العنصرية الاسرائيلية، كما دعت الأمم المتحدة إلى إعادة النظر، في جمعيتها العامة، لاستعادة قرارها الملغى الذي كان يصنف الصهيونية بأنها عنصرية.
كما تضمن المخيم *مجموعة من الورش العمل* التي ادارها عدداً من اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والتي تناولت نشأت وتأسيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني والبرنامج الوطني والاجتماعي الذي اقره اتحاد الشباب قبل اشهر وتضمن عرضاً لابرز التحديات والمشكلات التي يواجهها الشباب الفلسطيني على الصعيد الوطني والسياسي وكيفية تفعيل المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب ، كما بحث المشاركون في المشكلات التربوية التي يواجهها الطلبة الفلسطينيون في مختلف المراحل التعليمية ومشكلة الخريجين وحرمانهم من حق العمل بسبب القوانين اللبنانية، الى جانب المخاطر التي يتعرض لها ولا سيما الافات الاجتماعية والهجرة والبطالة، وقدم الشباب المشاركون في الورشة من خلال حواراتهم وتفاعلهم رؤيتهم للحلول المطلوبة للنهوض بواقع الشباب ومعالجة مشكلاته وفتح الافق امامه ليلعب دورا فاعلا ومؤثرا في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
كما قدمت الناشطة لميا السعد ورشة حول مهارات التواصل فاكدت ان الاتصال عملية إنتاج وتبادل المعلومات والأفكار والآراء من شخص إلى آخر من خلال استخدام وسائل متعددة وعبر قنوات مختلفة وصولا إلى تحقيق الهدف المراد الوصول إليه. وتطرقت خلال ورشة العمل إلى العديد من الجوانب المهمة والخاصة بالتواصل وكيفية تعزيزها بما ينعكس ايجابا على واقع الشباب وعلاقته بالمجتمع بكل مكوناته.
وخلال فعاليات المخيم، قدم المشاركون *درع الوفاء والتكريم للشهيد القائد احمد مصطفى* المؤسس في اتحاد الشباب وعضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان الذي استشهد ورحل قبل اسابيع بعد صراع مع مرض عضال، وتسلم الدرع الرفيق محمد مصطفى نجل الشهيد احمد وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد في لبنان.