مسيرة حسينية في مدينة صور
جنوب لبنان صور –محمد درويش
نظمت حركة "أمل" في اقليم جبل عامل مسيرة حسينية في مدينة صور في حضور النائبين علي خريس وعبدالمجيد صالح، نائب رئيس الحركة المدير العام للمغتربين هيثم جمعة وأعضاء الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، متربوليت صور للروم الكاثوليك ميخائيل ابرص، مستشار الرئيس نبيه بري احمد بعلبكي، مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل وعدد من الحضور.
انطلقت المسيرة من امام باحة نادي الامام الصادق وجابت شوارع المدينة وانتهت امام دوار ابو ديب.
وبعد عزف النشيدين الوطني ونشيد الحركة للفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية وتعريف من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل صدر داود، ألقى جمعة كلمة قال فيها: "التحية والسلام لسماحة الامام القائد السيد موسى الصدر قائد ثورتنا وباعث نهضتنا ورمز كرامتنا اعاده الله علينا سالما غانما والسلام على الشهداء وعلى المجاهدين المؤمنين الحسينيين ابناء الامام الصدر المناضلين دائما وابدا في سبيل الانسان وفي سبيل الحرية. سيدي الامام من مدرسة عاشوراء التي نتعلم فيها مبادئ الجهاد والثبات والصبر والمقاومة نعاهدك قيادة وكوادر ومجاهدين الا يغمض لنا جفن او تبرد لنا همة من اجل عودتك سالما ورفيقيك فانت من بث فينا روح الصمود والنضال والقوة وبهذه القوة ومنطق القوة ومنطق الحق نقول للاقربين والابعدين ان لا مساومة ولا تراجع عن تحرير الامام الصدر ورفيقيه ولن يسمح لاي كان مهما قرب او بعد ان يسيء الى هذه القضية وعدالتها".
أضاف: "أيها السيد كما علمتنا وكما اردتنا سنكون احرارا ولنا اسوة بالامام الحسين اما السلة واما الذلة وهيهات منا الذلة. في كل عام نجدد العهد مع الحسين في مسيرته الحسينية نأخذ منها نتزود من معانيها ننطلق الى الحياة بذات الخطى. خرج الحسين وهو يقول خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة خرج حيث لاقى مصرعه واهله واصحابه واهل بيته وان شهادة الحسين ملأت مسامع الدنيا وصنعت التاريخ فهزت عروش الظالمين. ذلك خط الحق الذي اعلن انه سيمشي في الدنيا ومشى ولم يلتفت الى قوم خذلوه لانه آمن ان النفس في طهارتها وبذلها في سبيل الله. لذلك عاشوراء كانت العقل الجديد الذي وضع الحد بين الحق والباطل تلك هي طبيعة حركة الامام الحسين قوية في ظاهرها وباطنها لانها تقدمت الى مقام الشهادة في سبيل الله ومن هنا كانت شمولية عاشوراء".
وتابع: "نلبي دعوة الامام الحسين الى عاشوراء هذا المؤتمر السنوي لنتزود من معناه الذي يتجدد دائما ويستمر ما استمرت الانسانية. ان ثورة الامام الحسين هي المحرك الاساسي لا بل الحقيقي لعملية الاصلاح في المجتمع، وعاشوراء فرصة للتقدم والحفاظ على القيم التي تحملها عاشوراء واذا ما نجحنا في الافادة منها نكون قد نجحنا في الامتحان. اننا في حركة "أمل" التي تنتسب الى هذه المدرسة الحسينية مدرسة الانبياء والعلماء سنكون على درب الحسين من اجل العدالة الشاملة ومن اجل الانسان وتقدمه، لذلك نحن مؤتمنون على هذا الوطن، على امنه وسلمه الاهلي والداخلي وعلى العيش الواحد وتحقيق مبدأ المواطنة ونعتبر ان الحفاظ على لبنان في وجه المخاطر واجبنا الشرعي والوطني، والخطر الاسرائيلي هو التهديد الأساسي للبنان وتاريخه وحضارته ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي، وتمسكنا بالمقاومة والحفاظ عليها وصيانتها واجب شرعي وأخلاقي ووطني. المقاومة هي الضمانة الحقيقية للمجتمع والوطن امام العدو الجائر الذي يحمل في نواياه وافعاله كابوس الحرب والقتل والدماء والدمار، ونحن نرى الاعتداءات اليومية في فلسطين على كرامة الانسان".
وقال: "ان المقاومة الى جانب الجيش ضمانة لهذا الوطن وكما رأينا، الانتصار في الجرود كان ثمرة التعاون بين الجيش والمقاومة ومباركة الناس، لذلك عندما ندعو للحفاظ على المقاومة ندعو ايضا لدعم الجيش وتقويته عددا وعدة فقد اثبت الجيش انه ضمانة لبنان ويحمل شعار الوفاء والشرف والشهادة. التحية لكل الشهداء من الجيش وجرحاه والتحية موصولة لشهداء المقاومة وجرحاها. خرج الحسين ضد الانحراف للاصلاح في امة جده وها نحن نقف امام هذا الانحراف مرة اخرى وها هو الفكر التكفيري التحدي الاكبر للعالمين العربي والاسلامي وللقيم الايمانية المشتركة، وتحول هذا الشرق مهد الحضارات الى مكان للقتل والدمار. وندعو باسم حركة "امل" كل المراجع الدينية لوضع برنامج ونشر فكر اسلامي متنور يدعو الى تاكيد الرؤية الاصلية لقيم الانسان ونحن مدعوون لرسم المستقبل المزهر لاجيالنا المقبلة".
أضاف: "سررنا باستجابة الحكومة لطلب الناس وهو تنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، هذا القانون الذي عملت على تحقيقه هذه الحركة ورئيسها، ولن تكون سلسلة الرتب والرواتب آخر السلاسل في تعزيز حياة الموظف والعامل وسنبقى دائما الى جانب الناس وفي خدمتهم وسنبقى مسؤولين أمامهم لا عنهم كما يقول الرئيس نبيه بري".
وتابع: "نحن على أبواب انتخابات نيابية وأنتم مطالبون بالحفاظ على مكامن القوة في مجتمعاتكم وأولى هذه المكامن السلم الاهلي والتنمية والمقاومة والقيم والتراث والعيش المشترك، ليكن انتخابكم هذه المبادىء خريطة طريق لمجتمعنا المتقدم والملتزم لدولة حديثة تحترم فيها الحريات والمواطنة".
وختم: "سيدي ابا عبدالله، نحن على العهد باقون ونتقدم بالتعازي لكل امتة باستشهاد الامام الحسين
===================================
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله ..ندافع عن قضية مقدسة، وعن بلد ووطن وشعب.
لبنان -محمد درويش :
اعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال مجلس عاشورائي في مجمع أهل البيت (ع) في بلدة معركة: ان الإنجازات التي حققها محور المقاومة ضد الإرهاب التكفيري في المنطقة، أسقطت الرهانات الأمريكية الإسرائيلية التي كانت معقودة على داعش والنصرة لضرب المقاومة وإنهاكها وإضعاف دول المنطقة والهيمنة عليها، وهو ما جعل أميركا وإسرائيل يشعران بالخسارة والخطر، فلجأ الى إطلاق التهديدات وإعادة تحريك ملف العقوبات على حزب الله من قبل الكونغرس الأمريكي .
وأشار الى أن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لإبعاد اللبنانيين عن خيار المقاومة من خلال فرض العقوبات على حزب الله ومعاقبة كل من يدعمه أو يؤيده لن تجديهم ولن تنفعهم بشيء، فقد جربوا في الماضي العقوبات وشنوا الحملات على المقاومة وألصقوا بها الإتهامات وحاولوا تشويه صورتها لفصل أهلها وشعبها ومؤيديها عنها، وفشلت محاولاتهم وخابت آمالهم وذهبت أدراج الرياح، واليوم من جديد سيفشلون وستذهب محاولاتهم هباء، ولن يستطيعوا أن ينالوا من المقاومة، ولا من صورتها وانجازاتها، ولا من إلتزام وتمسك شعبها بخيارها، فهذه المقاومة باتت متجذرة في لبنان وفي وجدان اللبنانيين، ولا يمكن لأي قوة أن تقتلعها أو أن تنال منها.
واعتبر أن إنجاز التحرير الثاني هو إنجاز كبير وعظيم ما كان ليتحقق لولا مبادرة المقاومة والجيش في التصدي للنصرة وداعش في الجرود، والاحتضان الشعبي الواسع لهما في معركتهما ضد الإرهاب التكفيري، مؤكداًأن هذا الإنجاز جعل لبنان أكثر أمناً واستقراراً ومنعة .
ودعا الشيخ دعموش الحكومة الى استثمار هذا الإنتصار وانعكاساته الإيجابية على لبنان والأجواء التوافقية السائدة في البلد في معالجات الملفات والأزمات التي يعاني منها اللبنانيون على المستويين الإجتماعي والمعيشي بروح وطنية مسؤولة بعيدا عن الكيد السياسي، وفي مقدمها ملف النازحين، معتبراً ان التباطىء في معالجة هذا الملف ليس في مصلحة أحد وهو يفاقم من مشاكل البلد وقد يؤدي الى أن يصبح التوطين أمرا واقعا.
من جهة ثانية : أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله أن المعركة من سوريا إلى العراق إلى لبنان هي معركة واحدة، ولا يمكن لنا أن نجزّءها على الإطلاق، وبالتالي علينا أن نهزم الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق ولبنان كي ننتصر عليها، وما نقدمه من تضحيات في هذه المعركة هو الذي يحمي بلدنا، والشهداء الذين قضوا في الأيام القليلة في الماضية، منعوا داعش من التمدد والوصول إلينا، كان يمكن لهذه السيارات المفخخة لو لم تكن المقاومة هناك أن تأتي إلى لبنان لتفجّر فيه.
كلام النائب فضل الله جاء خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل
وأشار النائب فضل الله إلى أن لبنان اليوم أصبح هادئاً ومستقراً فيما الصراعات أصبحت في كل المحيط، وهذا لا يأتي بالمجان ومن دون ثمن، وبالنسبة إلينا فإن الثمن هو النصر في كلا الحالتين، لأننا نقدم الشهداء والتضحيات في عين الله، وهؤلاء الشهداء في مكان لا يرتقي إليهم أحد في هذه الدنيا إلاّ من يلتحق بهم، وأما على المستوى الدنيوي، فإننا نرى اليوم أن هناك استقرار كامل، حتى في هذا الجنوب الذي يقال عنه إنه الأكثر أماناً في الشرق الأوسط، وإذا رجعنا في السنوات إلى الوراء، لرأينا كيف كنّا وكيف أصبحنا اليوم.
ولفت النائب فضل الله إلى أن هناك إشكالية تثار دائماً بوجه حزب الله ألا وهي أن هذا الحزب الذي يصنع المعادلات الكبرى، ألا يستطيع أن يحدث تغييرات على المستوى الداخلي، ولكن هذه المقاومة وبالرغم من كل ما تنجزه، فهي لا تبحث عن مكتسبات لها ولا عن نفوذ أو عن موقع داخل سلطة، وهذا يفرق عن بحث هذه المقاومة عن تحقيق تطلعات وأهداف شعبها، وبالتالي علينا أن نميّز بين وجوب فرض نفوذنا داخل السلطة وتحقيق مكتسبات فيها، وبين خدمة شعبنا، فهناك من يخلط أحياناً بين الأمور، ولكننا دائماً في اللقاءات والندوات الداخلية وعلى الملأ والعلن نقول "إن من يلتحق بهذه المقاومة من أجل مكتسبات شخصية فليبحث عن حزب آخر"، فهذا الحزب المقاوم يقدم هذه التضحيات وهؤلاء الشهداء ليس من أجل دنيا ولا مكاسب، وإنما من أجل العناوين الكبرى، وهي أن نبقى أحراراً وأعزاء، وأن تبقى أرضنا حرة وشعبنا كريماً.
وقال النائب فضل الله إذا انتصرت هذه المقاومة وحققت ما حققت لن تتغير الروحية والأهداف، ولن تتحول إلى حزب سياسي يبحث عن سلطة ومكاسب لنفسه، أو حزب يريد أن يزيد عدد الوزراء والنواب والموظفين له ويحقق نفوذاً في الداخل، أو حزب يريد للمجموعة التي تحيط به أن تحقق مكاسب شخصية وخاصة، لأن ذلك سيكون انحرافاً عن الأهداف، ولا نعود حينها مقاومة في الأساس.
وشدد النائب فضل الله على ضرورة أن نوفّر للناس المتطلبات التي يسعون إليها كي يبقوا على كرامتهم وعزتهم، ولكن على الجميع أن يعرف أن هذه المتطلبات والخدمات هي على المستوى العام، فلا يقايسن أحد بين قوة المقاومة في مواجهة الأعداء في الخارج وبين إمكاناتها التي يمكن لها أن تصرفها في الداخل، ويطلب منا كما يفعل البعض على سبيل المثال تغيير النظام، ومكافحة الفساد والفاسدين، وتأمين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وغيرها، لأنه في كل مكان هناك آليات مختلفة، حيث أنه في الداخل يجب أن تذهب الأمور إلى القانون الآليات الدستورية.
وختم بالقول إننا في هذه المنطقة تقدمنا مقايسة مع باقي المناطق في لبنان خطوات كثيرة على مستوى التنمية المحلية، وإن كانت الحاجات أكثر بكثير، ولكن علينا أن نقارن مع بقية المناطق، وليس مع ما نريده ونسعى إليه، لأنه يحتاج إلى إمكانات كبيرة وتوفّر ظروف مختلفة في لبنان، وقد عملنا على توفير أحد هذه الظروف، وهي مظلة الحماية الأمنية والعسكرية من خلال معادلة الشعب والجيش والمقاومة، ولكن يبقى على الآخرين أن يتكاملوا معنا من أجل توفير المظلة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لنزدهر ببلدنا وننهض به على كل المستويات.
وأكد أننا استطعنا مع حلفائنا الجيش السوري وبقية الحلفاء أن نهزم مشروعاً أميركياً إسرائيلياً إقليمياً كان يريد إسقاط سوريا والعراق ومن ثم لبنان ليتسيّدوا في المنطقة، ويلحقوها بأسرها بالكيان الإسرائيلي، ولكن عندما أخذت المقاومة القرار التاريخي بالقتال في سوريا مع هذا المحور المقاوم، إنما أخذت قراراً بالدفاع عن بلدها ومقدساتها ومشروعها التحرري في مواجهة العدو الإسرائيلي، وبالتالي فإن هذا الانجاز الذي تحقق اليوم سينعكس على كل المنطقة، لأن أولئك الذين راهنوا على سقوط سوريا لتحدث متغيّرات في المنطقة ولبنان، كانوا يراهنون على سراب.
وقال النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد إبراهيم نايف شهاب في حسينية بلدة برعشيت
وشدد على أن المعركة مع التكفيريين باتت على مشارف إنهائها، وبالتالي علينا أن نتوقع في لحظة هزيمة ذلك المشروع، حملة سياسية وإعلامية يقوم بها الأميركيون وحلفاؤهم وأعوانهم في المنطقة الصغار منهم والكبار لاستهداف هذه المقاومة، عبر العقوبات وتحريض بعض الأفرقاء هنا وهناك، من أجل يشوّشوا ويضلّلوا ويستهدفوا معنوياً وسياسياً، ولكن كل هذا الاستهداف لن يستطيع أن يغيّر شيئاً في الميدان، لأن من ينتصر في الميدان هو الذي يفرض المعادلة، واليوم نحن نحقق الانتصار في الميدان، وسنفرض هذه المعادلة، وبعدها فليولولوا ويصخوا كما يشاؤون ويريدون، لأن المهزوم لم يعد لديه شيء إلاّ الكلام، ولكن المهم أننا ثابتون في الميدان، وأننا استطعنا أن نحفظ بلدنا وشعبنا، وأن نحمي أرضنا ونحررها، وأن لا نسمح لؤلئك التكفيريين بأن يتمددوا إلى بلادنا.
وختم إننا لا نلتفت إلى كل هذا الصراخ والكلام والصخب السياسي والإعلامي من الآخرين ما دمنا نعرف أننا على حق، وأننا ندافع عن قضية مقدسة، وعن بلد ووطن وشعب.
===================================
رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله ...سيرة ايمان وعمل
بقلم الاعلامي محمد درويش *
منذ عقود عدة ، يتابع رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله تفاعله مع القضايا الكبرى في الواقع الاسلامي والثقافي والفكري في لبنان عامة والجنوب خاصة ومحاولاته الحثيثة لتصحيح المسار والبحث عن حلول لمواجهة التطورات الصعبة التي تجتازها الأمة في الخريف العربي الراهن ، ويرتبط الى حد كبير في تفاعله وتأثيره مع المعنيين في هذا الاطار الرحب في سوريا والعراق وايران وفلسطين ودول عربية أخرى.
وفي ورشة عمل كاملة متكاملة من الجهد والنضال العلمي والفكري والثقافي ينطلق من مفهوم الاسلام المحمدي الاصيل المنفتح في الاضاءة على واقع الأمة من خلال تبنيه الكامل للغة الحوار والتسامح والانفتاح ،
ولا ينسى في هذا المجال أن يتفاعل أيضا" بكل قوة وتماسك مع القضية الفلسطينية على مستوى الشعب ونخبة من رجال الدين والفاعليات والقيادات كي يتمسك هذ الشعب بحقه في الحياة والعودة الى وطنه السليب واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
والمتابع لخط السيد علي عبد اللطيف فضل الله في المجال الاعلامي والاجتماعي والانساني والديني يلاحظ هذا الصدق في التعامل مع الناس والفاعليات والقيادات الاسلامية والمسيحية والوطنية والجسم الاعلامي، الى جانب هذه الديناميكية الراقية والواعية في مقاربة كل القضايا التي لها علاقة بهموم الناس اليومية ،
فقد كان السيد علي عبد اللطيف فضل الله من أوائل من اشاروا بالاصبع الى واقع الفساد في لبنان وأهمية مكافحته قبل استفحاله و ظهور نتائجه المدمرة للمجتمع وعدم الاكتفاء بالاضاءة عليه .
وهو الذي حذر من التطرف
وأدان جرائم الارهاب ومحاولات زعزعة الاستقرار وصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية التي عصفت بلبنان
واستنكر وشجب كل اشكال التعصب والتفرقة والتشرذم في جسمنا الاسلامي والعربي .
مؤمن هو السيد علي عبد اللطيف فضل الله بما يبذل من جهد في سبيل قضايا الناس الاساسية الى جانب ايمانه بأن فلسطين لا يحررها الا المشروع الاسلامي .
صاحب ذاكرة هو السيد علي عبد اللطيف فضل الله المثقف المتنور والمحاور الراقي المتمسك بحرية الرأي والمعتقد
لكنه لا يميل الى الوقوف عند محطة واحدة
، بل هو من الداعين باستمرار الى تطوير النظرة العلمية الى الدين وعدم التقوقع او التطرف أوالانعزال،
انه يقف الى جانب عملية تحريك عجلة الفكر في الميدان الاسلامي الواسع و هو مع الاطلاع على كل انواع الثقافات التي تصب في خدمة الانسان .
من خلال اطلالاته الدائمة في الجنوب اللبناني وخطب الجمعة التي يليقيها في بلدته عيناثا واستقبالاته لوفود محلية ودولية وعربية ،
ومن خلال لقاءاته الاسبوعية واليومية مع الشخصيات والفاعليات والجهات المعنية بحركة المجتمع وتطوراته على كل الصعد ،
يؤكد السيد علي عبد اللطيف فضل الله انه نموذج جديد لرجل الدين الذي يسعى الى تغليب المصلحة الوطنية والاسلامية على المصلحة الشخصية بعيدا" عن الامتيازات الذاتية الضيقة .
..يقول الامام المغيب السيد موسى الصدر: كونوا في خدمة الانسان تكونوا في خدمة الله ..
هكذا يعمل السيد علي عبد اللطيف فضل الله في السر والعلن
في سيرة ايمان وعمل يترجمها الامام السيد جعفر الصادق (ع ) بقوله : (( كل منكم صائر حكاية فليكن أحدكم حكاية طيبة)) .
الاعلامي محمد درويش
عضو الحركة الثقافية ومنبر الامام الصدر في لبنان *
===============================
رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله.. المشروع الاسلامي وحده القادر على تحرير فلسطين
صور -محمد درويش :
دعا رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله في حوار اعلامي في صور الى الانفتاح الفكري وحركية العقل ومبدئية السلوك وهكذا نصل الى ألأهداف السامية.
اضاف: نحن جزء من ذاكرة المقاومة وتاريخها على قاعدة الاسلام المحمدي الاصيل ، كما اننا لسنا مع استثمار العنوان الديني لأغراض شخصية .
وقال :
ان المقاومة تحمينا ويجب ان نحميها .
ورأى ان القيمة الفعلية بما فيها القيم لا تعطى انما تنتج .
.وقال: نحن اساس مشروع المقاومة وان اول العمليات انطلق من محور بلدة عيناثا في جبل عامل ..
وردا" على سؤال رأى السيد علي عبد اللطيف فضل الله : ان المشروع الاسلامي وحده القادر على تحرير فلسطين و قد ثبت انه الوحيد في هذا الاطار .
وقال في مجال آخر : ان هناك محاولة مستمرة من جهات باتت معروفة من أجل اجهاض أي مشروع توحيدي للأمة العربية والاسلامية .
وقال: يجب العمل من اجل تمنية الحوار بين الاديان والالتقاء على الابعاد الحضارية للاسلام والتصدي لكل من يحاول تحويل الاسلام الى جماعات متناحرة حتى لا يتم اجهاض مشروع ألأمة من الداخل ..
داعيا" الى الفكر الذي يستنهض حالة التنوير لمواجهة الجمود الفكري و شدد على أهمية الوصل بين النص الديني والواقع وعقلنة الخطاب البعيد عن الخرافة ..
وأشار الى متابعته للشأن الثقافي والفقهي والعلمي والتواصل مع النسيج الثقافي في سوريا والعراق وفلسطين وايران ولبنان .
وقال: هناك استهداف للدين الاسلامي باسم الدين مما يدل على اننا نمر في أخطر المراحل في العالم العربي .
داعيا" الى خطاب اسلامي أصيل يستقى من النص القرآني
وشدد على وجوب تحكيم النص القراني في أي حوار والاجتهاد من داخل الاسلام وليس من خارجه .
======================================
المركز اللبناني التقني في صور سيرة عطاء وعلم ونجاح دائم
جنوب لبنان –صور محمد درويش :
المركز اللبناني التقني للتعليم في صور 32 عاما" من العطاء الاكاديمي والتقني في صور والمنطقة
هذا المركز هو الرائد في هذا المجال التربوي الواسع والغني بالخبرات والطاقات وقد تخرجت منه الأجيال على مدار السنوات والعقود الماضية .
عايشناه في الماضي واليوم نعايشه مع رئيس المركز ومديره السيد سامر بهزات الامين الذي لا يترك فرصة والا ويعبر فيها عن تمسكه بالقيم التربوية والاخلاقية واعتماد الاسلوب الحديث في الادارة والتعليم مستفيدا" من خبرات وكفاءة عالية .
في الموسم الجديد للمعهد للعام الجاري 2017الذي ادخل تطورات كبيرة على مستوى الادارة والعمل والتجهيزات يلاحظ الزائر أن المركز تحول الى ورشة عمل لتسجيل الطلاب استعدادا" للانخراط في الدرس والجهد اليومي .
ويلاحظ أيضا" أن الاقساط هذا العام كانت مقبولة جدا" ولم تلحظ أي زيادة عليهااضافة الى الحسومات المتتالية ومراعاة ظروف الواقع المعيشي الصعب لعدد من العائلات الى جانب النظر بعين انسانية الى واقع الطلبة الفلسطينيين في المخيمات .
باختصار بسيط : ان المركز اللبناني التقني أبوابه مفتوحة وقلوب العاملين فيه مفتوحة لاستقبال الطلاب والاستماع الى مطالبهم وهمومهم وكيفية مساعدتهم كي ينالوا نصيبهم من العلم تمهيدا" لنجاحهم في سوق العمل لتحريك عجلة الوضع الاقتصادي في المنطقة.
بقي أن نذكر أن كافة العلوم المهنية والتقنية وحتى اللغات متوافرة في المركز الذي يواكب تطورات العصر ولا يتأخر للحظة واحدة في مساعدة الطلاب على الابداع والنجاح والتقدم في مجال الحياة والعطاء والتطور .
===============================
العدد الجديد من النشرة الرعوية للروم الملكيين الكاثوليك صور
المطران ميخائيل أبرص ..لاستعادة دور الطائفة الرائد
جنوب لبنان -محمد درويش :
صدر العدد الثالث الجديد من المجلة الرعوية عن مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في صور وعلى غلافه صورة مشتركة تضم غبطة بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الاول العبسي ومتروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص وكاتدرائية مار توما للروم الملكيين الكاثوليك في صور .
وضمت المجلة مقالات وأخبار وصور لنشاطات المطرانية واحتفالاتها الدينية ،
وكلمة افتتاحية من المطران ميخائيل أبر ص جاء فيها : المؤمن يكرز بالمسيح بمسرة بالرغم من الصعوبات والضيقات والامراض والهموم والآلام والخلافات فهذه كلها تذهب سريعا" ذهاب الرياح عندما تحل المحبة وتتبدد كما الاوهام امام نور الحقيقة والثقة بالرب تحقق الهدف
..وفي العدد مقالات وتحقيقات حول كهنة ابرشية صور وتاريخهم وتاريخ كنائس الابرشية ومشروع البقاء السكني واخبار منوعة .
ويقول المطران ميخائيل أبرص : تصبح دعوة الرسول بولس لنا افرحوا في الرب كل حين ....
افرحواأ يضا" أقول لكم افرحوا مسيرة حياة كلها فرح بالاتكال عليه تعالى ، ونشعر بأمان في كنف يسوع المسيح وامه العذراء مريم الدائمة البتولية وتلامذته القديسين الذين سبقونا على هذا الدرب .
واعتبر المتروبوليت ميخائيل أبرص في الافتتاحية ان انتخاب البطريرك العبسي نعمة من الله .....
وقال : نتمنى له نحن كأبرشية متروبوليتا وكهنة ومؤمنين تابعين له دوام الصحة والعافية والقداسة كيما ينهض بكنيستنا الى ما فيه خير الطائفة والكنيسة جمعاء .
هذا ونؤكد له دعمنا الأخوي في كل عمل صالح يؤول الى استعادة دور الطائفة الرائد
======================================
الشيخ نبيل قاووق... أعيننا دوماً على الميدان وليس على البيانات والمنابر
جنوب لبنان محمد درويش :
اعلن عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق : أن أميركا اليوم وبالأدلة الميدانية تعمل على إطالة عمر داعش حتى لا تنهزم على أيدي أبطال المقاومة والجيش العربي السوري وحلفاء سوريا، وتقدّم التسهيلات شرق نهر الفرات وتبرم الاتفاقات مع داعش من أجل إعاقة تقدّم الجيش السوري وحلفائه، فداعش كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، إلى أن أتت أميركا ومدتها بالنفس والأوكسيجين، لأنها لا تريد لسوريا وحلفائها أن ينتصروا على داعش، وهذا هو سبب توتر إسرائيل وتهديداتها لسوريا ولبنان، فهم يريدون لسوريا أن تتغيّر هويتها ودورها وموقعها، وللمقاومة أن تستنزف وتحاصر، لا أن تزداد قوة عسكرية وسياسية وشعبية.
وقال قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد مصطفى صالح صالح في حسينية بلدة عيتا الشعب
أن أعيننا دوماً على الميدان وليس على البيانات والمنابر، ولذلك فإننا نستكمل المعركة في سوريا لننجز النصر الأكبر الذي سيكون نصراً على التكفيريين ومن وراءهم أميركا وإسرائيل وسيكون نصراً للإنسانية وللأمة، وللبنان وسوريا والعراق وحلفاء سوريا وفي طليعتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
مؤكداً أن المقاومة بتضحياتها وثباتها واستمرار المواجهة في أعماق البادية تحمي لبنان بجميع المناطق والمذاهب، وتصون إنجازات الجيش والشعب والمقاومة، لا سيما وأنه لا أمان ولا استقرار ولا مستقبل للبنان طالما بقيت مقرات لداعش والنصرة في سوريا.
وأشار أنه كلما زادت انتصاراتنا التي تغيظ أميركا، اشتدت الحملات التحريضية وتجددت الضغوطات والعقوبات على حزب الله،
ونحن لا نفاجئ بعقوبات أميركية جديدة، لا سيما وأن التجربة أثبتت أن كل العقوبات والتصنيفات والضغوطات الأميركية هي أعجز من أن تنال من إرادتنا أو أن تغيّر شيئاً في موقفنا، فهم خائبون، ومن خيبتهم وعجزهم يلجأون للعقوبات التي هي وسام على صدور المقاومين.
وختم إن أهالي كفريا والفوعة بصمودهم الكربلائي أمام القصف والقنص والتضحيات ونزف الجراح اليومية، يجسّدون أروع صور الإباء الكربلائي الحسيني، فمن مأساة الحصار والغربة والعطش في كربلاء، نتلمس الحصار والغربة والعطش تجسيداً لكربلاء العصر في كفريا والفوعة، وعليه فإننا لسنا في موقع من ينسى أو يتعامى عن ما يعانيه أهلنا في كفريا والفوعة من حصار وتجويع وعطش للأطفال والنساء، ومسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية تفرض علينا أن نبقى إلى جانب أهلنا في كفريا والفوعة، وأن لا نفوّت الفرصة من أجل حريتهم وفكاك الحصار عنهم.