يعتبر فن “الحرق على الخشب”، أحد تقنيات الرسم على الخشب، ويتميز بأنه يجمع ما بين الرسم والخط، وذلك باستخدام “الكاوي”. وللحرق على الخشب صعوبة تكمن في عدم إمكانية التراجع في حالة الخطأ مثل باقي أنواع الرسم.
باسم نحلة من مدينة النبطية (جنوب لبنان) يعمل في الحرفيات، قال لـ”العربي الجديد”: بدأت العمل في الحرفيات الخشبيّة منذ عشرين سنة، وكانت أعمالي مقتصرة على صناعة بعض التحف والبراويز من الخشب بأنواعه، إلى أن تطورت أعمالي واتجهت للرسم بواسطة حرق الخشب.
وأضاف: فن الحرق على الخشب فن جميل جداً وفيه إبداع ودقة خلال العمل به، وهو فن روسي الأصل، وحتى المعدات التي أعمل بها روسية الصنع، خاصة “الكاوي” الذي يختلف كلياً عن الكاوي العادي الذي يستخدمه البعض في تصليح الإلكترونيات، بل هو مخصص لهذا الفن ولا يوجد منه إلا في روسيا وألمانيا، مؤكداً أنه يجب توخي الدقة في عملية الحرق، وتخفيف الضغط على آلة الحرق وتثقيلها في آن آخر، وكل هذا لا يأتي بسهولة بل يحتاج إلى دقة، والشيء المميز في هذا النوع من الهوايات أو الرسم هو أن الشخص الذي يستخدم الحرق على الخشب بإمكانه إدراج الرسم والخط والنحت جميعاً في وقت واحد، لأن أغلب رسومات هذا الفن يكون فيها شيء من البروز الذي يضيف جمالاً وبُعداً للوحة المرسومة، وأجمل ما في هذا النوع من الرسم أنه يكون ثابتاً بألوانه التي لا تختلف، ألا وهي لون الخشب الفاتح، ومن ثم لون الحرق المتدرج من الخفيف إلى الثقيل، فتتمازج مع بعضها وتظهر لنا بشكل قمة في الجمالية والروعة.
وقال: منذ كنت في المدرسة المهنية وبعدها الجامعة وأنا مغرم بهذا الفن، وكنت أختار رسوماتي التي تُعني بالثورة والنضال، وأحياناً أنقل رسومات ناجي العلي التي تحكي عن فلسطين، ولم أقم برسم لوحة بواسطة الحرق على الخشب إلا وكانت وطنية.
المصدر : خليل العلي – العربي الجديد |