لأول مرة في تاريخ السعودية، ينطلق غداً الخميس أكبر مزاد عقاري من نوعه، من حيث الموقع والمساحة داخل المنطقة المركزية، وبإطلالة فريدة على الحرم المكي وجسر الجمرات، والذي من شأنه تغيير مسار القطاع العقاري الذي يشهد ركوداً منذ سنوات.
ويعد هذا المزاد فرصة كبيرة للربح، وتصل مساحة أراضي المزاد إلى نحو 50 ألف متر مربع، مقسمة على 3 مواقع بمنطقة محبس الجن، حيث تقع الأولى على محور طريق الملك خالد المتجه إلى الحرم المكي، وطريق الملك عبد العزيز المؤدي إلى منى، بجوار أبراج المحيسني، ومساحتها 13.076.68م2، والثانية قريبة من أنفاق الملك عبد العزيز خلف فندق الأصيل بلازا بمساحة 6.093.70م2، والثالثة بمساحة 34.651.14 م2 وتقع على إشارة مسجد القطري خلف أبراج المحيسني.
ووصف منصور عبد الباري، عضو اللجنة العقارية في غرفة مكة للتجارة والصناعة، المزاد بالقول: "من شراء الأراضي وتعويض مالكيها؛ بغية تنفيذ مشروعات توسعة الحرم المكي، إلى بيع الأراضي بالمنطقة المركزية قرب الحرم؛ لإنعاش القطاع العقاري، هكذا تنقلب الأمور هنا".
وأضاف عبد الباري لــ"هاف بوست عربي"، أن هذا المزاد يهدف إلى إحياء الاستثمارات العقارية التي "خبا بريقها تزامناً مع انخفاض أسعار النفط في السعودية".
وأوضح أن الاستثمارات العقارية قرب الحرم المركزي تعد ربحاً مضموناً، لا جدال عليه، إضافة إلى أهمية تشجيع المستثمرين لتطوير المنطقة المركزية قرب الحرم.
تعد المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي ذات اختصاصات واستثناءات تميزها عن غيرها على مستوى المملكة، وعلى مستوى مكة بشكل خاص؛ الأمر الذي دفع أهل مكة للاستفادة منها في الأوقات التي تضيق بها الأحياء بالخدمات؛ بسبب إغلاق المحال قبل منتصف الليل، إلا أن حدود "المركزية" لا تزال محل جدل وخلاف بين كثير من المكيين؛ بسبب التغيرات التي طرأت على المنطقة في الأعوام الأخيرة.
المصدر : هاف بوست