علمت صحيفة "المستقبل" من مصدر مسؤول في وكالة "الأونروا" في لبنان، أن الوكالة أقرت صرف مساعدات مالية عاجلة للعائلات التي تضررت بيوتها كليا جراء الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة في آب الماضي.
وقال المصدر إن المساعدات التي أقرت حددت ب600 دولار للعائلة الواحدة مضافاً اليها 54 دولاراً للفرد، وانها ستشمل في مرحلة أولى نحو مائتي عائلة متضررة معظمها ممن تضررت بيوتهم كلياً في حي الطيري وبعض الأحياء المجاورة واضطروا لتركها، وانه ستتم المباشرة بصرف هذه المساعدات المالية قبل نهاية ايلول الجاري.
أما التعويض على الأضرار ككل ومساهمة الأونروا في اعادة بناء الأحياء المتضررة كليا او جزئيا، فيشير المصدر الى ان هذا الأمر رهن بتجاوب الدول المانحة والمؤسسات الدولية مع طلب الأونروا بهذا الشأن، وهو ايضاً يبقى رهناً باستتباب الوضع الأمني نهائياً وبحصول الجهات الدولية المانحة على ضمانات بعدم تكرار الأحداث الأمنية في المخيم.
في هذا الوقت، باشرت حركة فتح ومنظمة التحرير بأعمال ترميم نحو 120 منزلاً متضرراً في منطقة الطيري ومحيطها في المخيم ليتسنى لأصحابها العودة للإقامة فيها قبل حلول الشتاء.
وكان وفد من اتحاد المهندسين الفلسطينيين قام بعملية مسح للأضرار ورفع تقريرا بهذا الخصوص الى منظمة التحرير، بحسب ما افاد امين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة الذي اشار ايضا الى ان الورش الفنية باشرت فعليا اعمال الترميم الجزئي للأضرار التي يمكن اصلاحها سريعا مثل الورقة والدهان للجدران التي نخرها الرصاص واصلاح شبكات الكهرباء وتمديدات المياه وازالة الردم وغيرها، وان الهدف ان نشجع العائلات التي غادرت المخيم او بعض احيائه بسبب تضرر بيوتها للعودة اليها. وكانت المنظمة قامت على أثر الأحداث الأخيرة بتوزيع مساعدة مالية عاجلة قدرها 200 دولار لكل عائلة متضررة وشملت المساعدات نحو 550 عائلة.