زار مدير عام الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني مخيم المية ومية في صيدا وتفقد عمل عدد من مؤسسات ومدارس الوكالة في المخيم يرافقه مدير منطقة صيدا ابراهيم الخطيب ومدير التعليم في الجنوب محمود زيدان ومدير مخيم المية ومية في الوكالة حسن أيوب .
استهل كودروني جولته في المخيم من مدرسة عسقلان بلقاء مع الادارة والهيئة التعليمية ثم تفقد بعض الصفوف ملتقيا عددا من الطلاب ومطلعا منهم على سير انتظام العام الدراسي. قبل ان يلتقي ممثلي اللجان الشعبية لفصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية وانصار الله في المخيم. وطرح الحاضرون امام كوردوني عددا من القضايا الانسانية والحياتية التي تهم ابناء المخيم مثل الصحة والتعليم وترميم البيوت المتصدعة.
ثم جال كوردوني في احياء المخيم سيرا على الأقدام برفقة بعض ممثلي اللجان. وكان لافتاً في الزيارة محطة لم تكن مدرجة على برنامجها الرسمي، تمثلت في لقاء مدير الأونروا مع امين عام «حركة أنصار الله» جمال سليمان في احد مقرات الحركة في المخيم وذلك لدى مرور كوردوني والوفد المرافق امام هذا المقر حيث دعاه سليمان الى الداخل فكان بحث في اوضاع المخيم واحتياجات اللاجئين . اثر الزيارة قال كوردوني «جئنا الى مخيم المية ومية لنرى وضع المدارس والمخيم عموما وكان لقاء مع ممثلي الفصائل واطلعنا منهم على تقييمهم لخدمات الوكالة وسبل تحسينها وما هي ابرز الاحتياجات الملحة .
وعما اذا كان هناك وجه تشابه بين احتياجات مخيم المية ومية ومخيم عين الحلوة قال: هناك فرق بين المخيمين وكل له خصوصيته واحتياجاته وما ناقشناه يتعلق بكيفية تحسين الخدمات .
وعن الاجراءات الأمنية عند مداخل المخيم قال: نتواصل دائما مع السلطات اللبنانية من اجل تسهيل حياة اللاجئين وخصوصا في الأيام الأخيرة اتخذت بعض الاجراءات المتعلقة بالدخول والخروج من المخيم ونحن سنستمر بالاتصالات من اجل الوصول الى حلول . وعما اذا كانت الدول المانحة ستوفر الأموال اللازمة للأونروا للنهوض بمسؤولياتها تجاه اللاجئين ولا سيما في عين الحلوة، قال كوردوني: لدينا امل كبير خصوصاً هذا الأسبوع في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حيث سيكون هناك اجتماع خاص مع الدول المانحة وأتمنى ان نسمع خبرا ايجابياً بالنسبة لتمويل الأونروا، ونحن نريد ان نستمر دائما بتقديم الخدمات بثبات. وعن العجز المالي الذي تعانيه الوكالة قال: من المعروف منذ بداية السنة ان هناك عجزا مالياً تعانيه الأونروا، وهدف اجتماعات الدول المانحة في الأمم المتحدة ان نرى كيف يمكن ان نسد هذا العجز.
المصدر: جريدة المستقبل