محمود عطايا – موقع عاصمة الشتات
المعلومة الاولى التي وصلتنا كتب مدرسية عليها شعار الاتحاد الاوروبي و الانروا توزع مجانا لطلاب مدارس الانروا تباع في المكتبات و بناء عليه بدأموقع عاصمة الشتات متابعة هذه القضية بين المكتبة و طلاب المدرسة و البحث عن المعلومات الاولية المتوفرة .
في المعطيات الاولية
مدير مدرسة الايمان الخاصة في بيروت الاستاذ احمد العمري قال ان الكتاب و المنهج ممتاز و بناء عليه طلبت بعد المدارس ان تعتمد منهج الانروا ( و هذه نقطة في صالح قسم التربية و التعليم في الانروا ) و لكن قسم المشتريات في الانروا رفض ان يتم البيع الا من خلال دار سبيل الرشاد ذات السعر المرتفع عن بقية دور النشر .
والد احد الطلاب الذي اشترى هذه الكتب و ارسل للنشر نسخة عن الفاتورة من مكتبة الحكيم كما اشترى غيره من المكتبة العلمية في حارة حريك و غيرها من المكتبات .
بيان ادارة الانروا في لبنان انها تمنع بيع الكتب وفتحت تحقيق بالقضية .
بالصور كتب قديمة مستعملة من عام 2002 توزع لطلاب الانروا .
كل هذه المعطيات الاولية هي دليل على وجود فساد ما بين احدى الجهات و لذا بدأ التعمق في التحقيق . فما هي القصة الحقيقية وراء هذا ؟ تعتمد دور النشر في اسعارها على الكمية المطلوبة و بناء عليه يتم الخصم للزبون بالجملة من 10% الى 60 % في الوضع الطبيعي و لهذا تعتمد بعض المدارس هي بيع الكتب مباشرة للطلاب مما يجعل ارباح المدرسة 70% من قيمة كل كتاب و هو وضع تجاري افضل لدار النشر حيث تعرف كمية الكتب بالظبط فلا هدر في كتب زائدة تكدس في المستودعات .
اذا كانت ادارة الانروا فعلا اعطت الاذن للمدارس باستعمال الكتاب فهل يصح ان يبقى عليه شعار الانروا و الاتحاد الاوروبي ؟
طبعا لا تستطيع دار النشر ان تبيع كتاب عليه هذه الشعارات و عليها تغير نسخات الغلاف مما يكلفها مالا ثمن ( الكلشيه ) و يحرم دار النشر من الاعفاء الضريبي على الكتب حيث ان الاعفاء الضريبي يطال كل مؤسسة لا تبتغي الربح على غرار الانروا .
اذا القضية باتت محصورة بين دار النشر و ادارة المشتريات في الانروا و التي لها سوابق في مثل هذه القضايا حيث يذكر انها وافقت ذات مرة على شراء هدايا و مكاتب لابناء رؤساء الاقسام بمبلغ مئة الف دولار من احد المشاريع التي تستهدف النازحيين و غيرها الكثير .
نتمنى تحقيق واضح و شفاف من ادارة الانروا مع قسم المشتريات و دار النشر و اعتبار هذه المعلومات اخبار للنيابة العامة في ملف مال عام و تهرب من الضرائب .