❌فهد سليمان : لحماية قضية اللاجئين و حق العودة .
❌ابو النايف : امن المخيمات مهمة وطنية من الطراز الاول .
✏✏تتويجا لانعقاد مؤتمراته القاعدية و الوسيطة و القيادية ، انعقد مؤتمر مكتب العمل المقاوم الذي آطلق عليه [ مؤتمر شهداء القدس ] في قاعة الشهيد القائد هشام ابو غوش في مخيم مار الياس . و ذلك بحضور صف قيادي واسع من قيادة الجبهة يتقدمهم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان و عدد من اعضاء مكتبها السياسي و لجنتها المركزية على رأسهم مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان الرفيق علي فيصل .
وقد بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على اروح شهداء الجبهة و جناحها العسكري المُقاوم وعلى ارواح شهداء لبنان و الأمة العربية و احرار العالم وقواه اليسارية و التقدمية.
كلمة الافتتاح كانت لنائب الأمين العام للجبهة الذي حيا الدور النضالي و الكفاحي المُقاوم للجناح العسكري للجبهة منذ بدايات تأسيسها ، فكانت سلسلة العمليات الفدائية الاستشهادية النوعية التي تميزت بها الجبهة منذ مطلع سبعنيات القرن الماضي حيث وصلت ذروتها في عمليات معالوت - ترشيحا و بيسان وعين زيف و القدس الاولى و الثانية ، و العملية النوعية في مستوطنة مرغنت ، اضافة لسلسلة العمليات التي نفذها و مازال كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة على ارض دولة فلسطين المحتلة . وهو فعل عسكري رائد و مميز اسهم إسهاما مباشرا و ملموسا في تكريس الدور السياسي و الجماهيري المتنامي للجبهة و قواعدها و مناصريها ، حيث شقت طريقها متسلحةً بالبرنامج الوطني المرحلي الذي اصبح برنامجا لمنظمة التحرير التي تبنته بالدورة الثانية عشر للمجلس الوطني عام ١٩٧٤ ، بفعل هذه التضحيات الجسيمة و المبادرات الوطنية الوحدوية التي لم تتوقف حيث نجحت في العديد من المراحل من تحقيق انجازات كان من اهمها استعادة وحدة منظمة التحرير الفلسطينية إبات الانقسام الكبير ، فكانت الدورة التوحيدية السابعة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني عام ١٩٨٧ التي مهّدت للدورة الثامنة عشر التي أُعلن فيها استقلال دولة فلسطين عام ١٩٨٨ .
و شدد سليمان على خيار المقاومة بكافة اشكالها ، مشيرا بان التجارب أكدت بان الاحتلال لم و لن ينسحب من الاراضي التي قام باحتلالها في فلسطين و لبنان الا عندما تألم و تكبد خسائر جسيمة بشريا و اقتصاديا و سياسيا ، لذلك نجدد الدعوة الى اعادة الاعتبار لكل عناصر القوة الفلسطينية و اعتماد استراتيجية فلسطينية بديلة عن أوسلو و الرهان على مفاوضات عبثية ، و تنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الامني و تجميد بروتوكول باريس الاقتصادي و تشكيل حكومة وحدة وطنية و اجراء الانتخابات الشاملة . اضافة لمواجهة المشاريع الامريكية - الاسرائيلية الهادفة الى تأبيد الاحتلال و الاستيطان و الالتفاف على الحقوق الوطنية من خلال المؤتمر الاقليمي و ما يسمى بصفقة القرن .
وقد جدد سليمان الترحيب بالخطوات الايجابية على صعيد ملف المصالحة و انهاء الانقسام العبثي ، داعيا الى الدعوة العاجلة للإطار المؤقت من اجل اجراء حوار وطني شامل لوضع الاليات الكفيلة بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة عام ٢٠٠٥ و وثيقة الوفاق في غزة عام ٢٠٠٦ واتفاق القاهرة عام ٢٠١١ بديلا عن الحوارات الثنائية و اتفاقات المحاصصة .
وعن قضية اللاجئين دعا سليمان الى ضرورة تكثيف الجهود الوطنية من اجل حمايتها و الدفاع عن حق عودة اللاجئين الى ديارهم و ممتلكاتهم التي هُجّروا منها تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤، ومواجهة كل الضغوط و المواقف التي كان ابرزها تصريحات الرئيس الامريكي ترامب التي طالب فيها بتوطين اللاجئين ، وتصريحات نتنياهو الداعية الى حل وكالة الغوث ، و الهادفة الى ضرب هذا الحق التاريخي و القانوني الفردي و الجماعي الذي لا يحق لأحد التنازل عنه او التفريط به .
بدورة دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة عدنان ابو النايف الى حماية المخيمات و توفير الأمن لأبنائها و للجوار اللبناني مشددا بان امن المخيمات هي جزء من امن لبنان ، و لن تكون خنجرا في خاصرة الأمن و الاستقرار اللبناني . مشددا على وحدة الموقف الفلسطيني بين كل القوى لتفعيل القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة و حماية المخيمات لان أمنها و استقرارها يجب ان تكون مهمة وطنية من الطراز الاول ، اضافة لتعزيز التنسيق مع الجهات اللبنانية المختصة. داعيا الى فتح الملف الفلسطيني من كافة جوانبه السياسية ، الاقتصادية ، الحياتية ، المعيشية وليس الامنية فقط ، و اقرار الحقوق الانسانية وفِي مقدمتها حقي العمل و التملك و توفير الخدمات الضرورية اللازمة و الضغط على الاونروا من اجل استمرار خدماتها و مضاعفتها بما ينسجم مع احتياجات شعبنا ، و استكمال اعمار البارد و اعادة اعمار ما هدمته جولات المعارك في عين الحلوة تركيزا على حي الطيرة ، و تلبية احتياجات المهجرين من سوريا .
