recent
أخبار الساخنة

فتحي البحرية الجندي المجهول باسل ابو شهاب

الصفحة الرئيسية


قد يستغرب الكثير من الكلام الذي يدور ألان في الساحة الفلسطينية حول هذا الرجل ،من ? كيف?  متى? أين ?ولعل البعض لا يريد ان يصدق من هو ذاك الرجل !? بكل اختصار عندما تذكر ياسر عرفات يجب أن تذكر فتحي هذا الشاب اليافع الذي انضم الى حركة فتح منذ نعومة أظافره ليكون من أبطال معركة الكرامة ومن روادها  ومن أبطال أيلول الاسود وليس فقط هكذا بل لا يوجد اي معركة شرسه والا كان بها من الاردن الى لبنان الى فلسطين ،التحق فتحي بالعمل الفدائي ليوهب حياته لفلسطين كان مثالا للانضباط العسكري والسلوك الجماهيري عندما رأه ياسر عرفات أحبه وأحب وطنيته واندفاعه وشراسته ليكون بعدها من مرافقيه بل وذهب ألامر لأبعد من ذلك لقد أصبح فتحي كبير مرافقين ياسر عرفات وألامين المؤتمن على حياته وأسراره،هذا الرجل ربط حياته بحياة ياسر عرفات وبمعنى أخر وهب حياته لعرفات فهم رجلين في رجل واحد كانوا على قلب رجل واحد ،الكثير من الغارات التي شنتها اسرائيل لقتل ياسر عرفات فلو قدر الله وقتل عرفات فبكل تأكيد سوف يقتل فتحي لانه الظل الملازم لعرفات ومنها غارة الصنايع التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى ،وعندما كان عرفات يتنكر ويتنقل مجازفا" بحياته كان فتحي ملتصقا به متنقلا معه في جميع حصاراته في لبنان في الجبال والوديان والبحر والمدن، يملك عينان لا تعرفان النوم كان صاحب المهمات الصعبة وما لا يعرفه الكثير ان ياسر عرفات عندما يريد ان يرتاح كان يقصد بيت فتحي ويأخد قيلولة في فراشه ،طلب منه عرفات تأسيس القوات البحرية ليطلق عليه بعدها أسم فتحي البحرية (ابو جهاد) ،لم يختلف مع أحد ولا أحد اختلف عليه والجميع يشهد له بوطنيته ،عندما عاد ياسر عرفات الى ارض الوطن من الطبيعي ان يكون كاتم اسراره بجانبه ورجله ألاول من جانب الحماية الشخصية والمهمات ألامنية  وبدأت مرحلة التأسيس للدولة وكانت مهمته صعبه للغاية ولكنه نجح بها الى أبعد الحدود وهي حماية عرفات تحت الاحتلال ظل في هذه الفترة فتحي لا يخلد الى النوم اذا أحس بخطورة على حياة الرئيس وبعد فشل اتفاقيات السلام مع الاسرائيلين وذهاب شارون الى الاقصى بخطوة استفزازية كان على أثرها اشعال فتيلة الانتفاضة الثانية عام 2000 وهنا لعب فتحي البحرية الدور ألاكبر في تأمين السلاح للانتفاضة بأوامر سرية من ياسر عرفات واستمر في عمله الى أن علمت اسرائيل ان هناك باخرة في البحر الميت محملة بألاسلحة ومتجه الى غزة وبعد القاء القبض على طاقم الباخرة علم جهاز الموساد الاسرائيلي ان وراء هذه الاسلحة ياسر عرفات ورجاله المخلصين كما كتب أيضا في الصحافة الاسرائيلية وكان المقصود بالمخلصين هو فتحي البحرية وفؤاد الشوبكي الذي لا زال في السجون الاسرائيلية حتى ألان بسبب هذه الباخرة أما فتحي البحرية استطاع ان يغادر فلسطين في حين كانت قوات الاحتلال تبحث عنه في كل مكان وعاش خارج الوطن حاملا قضيته وشعبها بحب وأخلاص الى أن فارق الحياة بعد صراع مع المرض .
المجد والخلود للشهيد فتحي ولجميع الشهداء الابرار
والشفاء العاجل لجرحانا البواسل
والحرية للأسرى والمعتقلين
وانها لثورة حتى النصر

google-playkhamsatmostaqltradent