ندعو للبناء على المسار الإيجابي مع مؤسسات الدولة ومعالجة القضايا المختلفة للفلسطينيين
زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: علي فيصل ومحمد خليل وعلي محمود المديرية العامة لقوى الامن الداخلي في بيروت والتقى مع المدير العام اللواء عماد عثمان وعرض معه قضايا تتعلق باوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان.
وفد الجبهة عرض لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي يرزح المجتمع الفلسطيني تحت وطأتها والتي تشكل تحديا جديا على جميع المعنيين من فلسطينيين ولبنانيين التصدي لها بروح المسؤولية الوطنية وحرص الطرفين على مصالح وحقوق بعضهما البعض انطلاقا من اواصر الاخوة التي تربط بينهما، مشددا على حرص الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وهيئاته الوطنية على تعزيز الاستقرار والامن في لبنان وفي جميع المخيمات وقطع الطريق على كل من يسعى الى العبث بأمن واستقرار الشعبين الفلسطيني واللبناني..
ودعا الوفد الى معالجات جذرية لكل المشكلات التي تعيشها المخيمات من خلال مقاربات مشتركة فلسطينية ولبنانية تنتج حلولا من شأنها اراحة الحالة الفلسطينية بما يساهم في صيانة هويتها الوطنية ويعزز دورها في العملية الوطنية كشريك في النضال من اجل الحقوق الوطنية خاصة حق العودة. وهذا ما يتطلب اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية خاصة حق العمل والتملك واعمار مخيم نهر البارد وغيرها من القضايا التي تشكل عاملا ضاغطا على كل المجتمع الفلسطيني.
ودعونا الى البناء على المسار الايجابي في العلاقة بين الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة ومؤسسات الدولة اللبنانية خاصة وزارة الداخلية التي تعتبر على تماس مباشر مع اللاجئين وقضاياهم اليومية حيث قدرنا الجهود المبذولة لتسهيل حياة الفلسطينيين في لبنان، كما دعونا الى مواصلة العمل لحل المعضلات التي تواجه العمال الفلسطينيين، وفي هذا الاطار فقد دعونا سيادة اللواء عثمان الى التدخل من اجل حل مشكلة السائقين الفلسطينيين لجهة السماح لهم العمل بحرية وعدم ملاحقتهم.. اضافة للسماح بادخال مواد البناء الى المخيمات..
كما عرض الوفد مع اللواء عثمان الأوضاع العامة وما تتعرض له القضية الفلسطينية من استهدافات مباشرة تدعو الفلسطينيين والعرب الى مواقف ترتقي الى مستوى هذه التحديات واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمواجهة مشروع الاستيطان والتهويد الاسرائيلي ومواصلة عمليات الاعتقال والقتل والحصار ما يتطلب سياسة نضالية فلسطينية تضع الوحدة الوطنية والمقاومة في مقدمة ما يعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني ويخرج الحالة الفلسطينية من الانقسام الذي بات يهدد القضية الفلسطينية بافدح الاخطار ..
