اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في الذكرى السابعة عشرة لانتفاضة الاقصى، على استلهام دروسها برفع راية الوحدة الوطنية والمقاومة في مواجهة الاحتلال وسياساته الاجرامية ضد الارض والانسان والمقدسات
واشاد الجمعة في حديث صحفي ، بالانتصار الذي حققته فلسطين بقبولها عضواً في منظّمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" داعيا إلى عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية الامم المتحدة تحضره كافة الاطراف المعنية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بعد انكشاف فشل المفاوضات التي تتحكم بها الادارة الأمريكية الداعمة لسياسات الاحتلال والحامية بلا حدود لجرائمه ومستوطنيه ضد الارض والانسان والمقدسات.
واضاف الجمعة ان شعبنا بانتفاضته، ومقاومته العنيدة، قدم التضحيات الجسام على طريق تحرير الارض والانسان وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرفات والقادة العظام ابو العباس وابو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين ، ولهذا نقول للعالم ان الحرية لا تستجدى وإنما تنتزع انتزاعا، وان الأهداف الوطنية بالعودة والحرية والاستقلال لن تتحقق إلا بالكفاح والتضحية.
وقال الجمعة ان تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة هو اهم رسالة لشعبنا في ذكرى الانتفاضة ، ومن أجل طي هذا الملف الأسود من تاريخ شعبنا ، معتبراً أن التطورات الإيجابية المتسارعة على ملف المصالحة أعطت دفعة إيجابية يجب أن تتعزز بخطوات جدية حقيقية من خلال وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا، والاسراع بعقد اجتماع يضم كافة الفصائل والقوى في القاهرة لتطبيق اتفاق المصالحة والعمل من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية ، والعمل على عقد المجلس الوطني كخطوة هامة لرسم استراتيجية وطنية ، ومواجهة المشاريع المعادية الهادفة لتصفية قضيتنا وعلى رأسها صفقة القرن الذي تحدث بها الرئيس الامريكي ، وكذلك العمل من اجل انتخاب اللجنة التنفيذية وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على ارضية شراكة وطنية .
ورأى الجمعة ان منظمة التحرير الفلسطينية شكلت معلماً ساطعاً وبارزاً لإنجازات شعبنا وقواه، وهي الخيمة الجامعة لكل مكوناته ، إنها وبكل تأكيد الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وهي الخيمة الجامعة لجميع المكونات بالداخل والخارج وقادرة على استيعاب الإفرازات الجديدة للمجتمع الفلسطيني.
ودعا الجمعة في ذكرى انتفاضة الاقصى للتمسك بخيار المقاومة بكافة أشكالها ، مشيداً بعملية القدس الذي نفذها البطل الشهيد " نمر الجمل " ، والتي أكدت أن جذوة المقاومة مستمرة وهي الطريق الوحيد لدحر الاحتلال.
وتوجه الجمعة بتحية الوفاء والاعتزاز الى كافة الاسيرات والاسرى الابطال وهم يشقون دربهم الكفاحي، داعيا كافة القوى العربية والبرلمانات العربية والصليب الاحمر ومنظمات ومجلس حقوق الانسان وكل الاحرار والشرفاء في العالم اجمع للوقوف صفا واحدا مع نضالات الحركة الاسيرة ومطالبها العادلة والعمل لوضع الاحتلال وقادته في موقع المساءلة والعقاب والمقاطعة والروع ، لانتزاع حقوق الاسيرات والاسرى الابطال في الحرية .
وحيا الجمعة في الذكرى السابعة عشر لانتفاضة الاقصى، الشهداء الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل حرية شعبهم.
في 28 / 9 / 2017