recent
أخبار الساخنة

لا جبر الله خاطرك يا باسيل بقلم : ماهر الصديق

الصفحة الرئيسية

مازال هذا الحاقد، احد مخلفات الفكر العنصري الانعزالي ينفث سمومه تجاه اللاجئين

الفلسطينيين في لبنان . و كأن اللاجئ لا تكفه معاناته الطويله في هذا البلد الشقيق.

او ان الحياة في احسن احوالها في هذه المخيمات المحرومة و البائسه و المحاصرة. 

في البداية و حتى نجلد انفسنا قبل ان يجلدنا غيرنا نقول بان واقعنا الفلسطني

لا سيما في مخيمات اللجوء فيه مثالب كثيرة لها اسباب عديدة منها تلك الصراعات 

التناحرية التي لا تليق بشعب مجاهد صاحب قضية عادلة ، و منها الظلم الواقع

على اللاجئين من قبل الدولة في لبنان ، و منها تخلي المؤسسات الدوليه عن دورها

بتغطية الحاجات الضرورية للاجئ الفلسطيني في لبنان الذي لا يعترف احدا بحقوقه . 

و نعترف بان لدينا واقع سياسي متخبط و قيادة رسميه غير متوازنه ، تضع المخيمات

في اخر اهتماماتها ، و فصائل يهمها واقعها التنظيمي اكثر من اهتمامها بالواقع الاجتماعي .

نعم نعترف بان هناك بعض الامور ينبغي ان لا تكون ، لكننا في ذات الوقت نعلم

بان الواقع الفلسطيني لا يختلف بخصائصه عن اي واقع عربي او غير عربي . ففي

كل المجتمعات هناك صراعات فكرية و سياسية و اجتماعيه تصل في بعضها للتقاتل.

و المجتمع اللبناني يقع في اولوية تلك المجتمعات في هذا الشأن ، بل انه يزيد عن

غيره بالصراع الطائفي الذي عرفه المجتمع اللبناني منذ مئات السنين و ادى في

بعضه لارتكاب اعمال شنيعة كان ضحيتها عشرات الالاف من الابرياء . نحن

لا نبرر اي اقتتال فيما بيننا مهما كان السبب و نعتبره من الاعمال المحرمة التي

يجب نبذها و استنكارها ، لكننا نتعرض لمؤامرات و دسائس يقف خلفها عدونا

و معه حلفاؤه من العرب و غير العرب من اجل اشغالنا عن قضيتنا الرئيسيه .

ان اي اقتتال بيننا هو عمل لا يخدم الا عدونا ، و اي صراع جانبي غير صراعنا

مع عدونا الاساسي الذي يحتل ارضنا هو صراع مشبوه و يخالف تقاليدنا في اتباع

الحوار لحل مشكلاتنا الداخليه او مشكلاتنا مع الاشقاء العرب . لكن يحدث ان تصل

الامور لدى البعض الى حد التناحر و الاقتتال ، فهذا ليس مدعاة للشماته ، و رقص

بعض الحاقدين على آلامنا . نحن كنا نتوقع منك ايها الوزير في بلد شقيق مواقف

تخفف من آلامنا و تتضامن مع نضالنا و تستنكر اي ظلم يقع علينا . لم نتوقع

مواقفا تتشابه الى حد بعيد مع وزراء كيان الاحتلال الصهيوني ، مواقف تظهر

الحقد و الضغينة و الكراهية . كنا نحب منك و من غيرك من اشقائنا ان تجبروا

كسر خواطر العائلات التي فقدت ضحايا بريئة و دمرت منازلها و اصبحت

في العراء ! هذا الامر الطبيعي الذي يتوقعه الشقيق من شقيقه . فلا جبر

الله لك خاطر ، لقد اسأت لنفسك و لبلدك قبل ان تسيئ لشعبنا . نحن اصحاب

قضية عادلة ، نقاتل من اجل استعادة وطننا المحتل و نقدم في كل يوم شهداء

و جرحى و اسرى ، ليست لنا اطماع في لبنان او غيره من الدول . وجودنا

في لبنان مؤقت لحين استعادة ارضنا . ان شعبنا يا معالي الوزير يدافع 

عن المقدسات المسيحية و الاسلامية في فلسطين ، فهل يستحق منك هذه

التصريحات العنصرية ؟ كفى اللاجئ ما يعانيه من ظلم ، كفاه حرمانا.

كفاه القوانين التي لا يقبلها الاجنبي عوضا عن العربي ، عد الى ضميرك

ان كان لديك بقية من ضمير ، اما اللاجئ فله الله ، و كفى بالله نصيرا .
google-playkhamsatmostaqltradent