فيصل: ندعو لدورة توحيدية للمجلس الوطني تؤسس لنظام سياسي جديد وشراكة وطنية حقيقية
لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق القائد عبد الكريم قيس (ابو عدنان) وذكرى استشهاد مخيم تل الزعتر، نظمت الجبهة وقفة وتحية عند مقبرة شهداء الثورة في مخيم شاتيلا بمشاركة عدد من قادة وممثلي الفصائل ولجان شعبية ومؤسسات واصدقاء وعائلة ورفاق الشهيد القائد.
تحدث صديق الشهيد ورفيقه المناضل معن بشور فاستذكر سنوات النضال الاولى مع القائد ابو عدنان الذي كان مناضلا فلسطينيا لم يعمل الا لفلسطين وشعبها حيث تعرض لكل اشكال الملاحقات والمضايقات التي لم تثنه عن مواصلة طريق النضال الوطني ضد العدو، داعيا الى العمل على انهاء الانقسام الذي ادمى قلوب جميع الوطنيين الاحرار خاصة وان المشروع الصهيوني لا يستثني احدا..
كلمة رابطة أبناء تل الزعتر القاها الأستاذ يوسف الحاج فأكد ان التضحيات التي سطرها الشهداء في مخيم تل الزعتر كانت من اجل ان تبقى القضية ويبقى الشعب صامدا من اجل حقوقه الوطنية، مشددا على ضرورة حفظ امانة ووصية الشهداء بالوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت وبالمواجهة المشتركة للمشروع الإسرائيلي..
كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل فاعتبر ان الاولوية يجب ان تكون لاستعادة الوحدة الوطنية وترتيب الاوضاع الداخلية بعيدا عن التكتيكات السياسية التي لن تضيف شيئا ما لم تقرن بسياسة هجومية فلسطينية على المستوى الميداني بتصعيد حركة المقاومة الشعبية وصولا لانتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان وعلى المستوى الدولي بالسعي لتقديم اسرائيل للعدالة الدولية ومحاكمة مجرميها واعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل والغاء الاتفاقات الموقعة معها خاصة الامنية، مشددا على ان اعتماد هذه السياسية من شأنه ان يعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني ولحركتنا الوطنية باعتبارها حركة وطنية.
واعتبر ان انعقاد المجلس الوطني فرصة يجب الاستفادة منها والبناء عليها بسياسات وحدوية داعيا الى دورة توحيدية تؤسس لنظام سياسي ديمقراطي جديد قائم على التمثيل النسبي في اطار شراكة حقيقية وعلى قاعدة مواجهة الاحتلال. وقال: ان الجبهة الديمقراطية تعمل من اجل التوافق حول آليات ومكان انعقاد المجلس وفقا لما خرجت به اللجنة التحضيرية للمجلس التي انعقدت في بيروت ووضع جدول اعمال يضمن الخروج بنتائج تكون عند مستوى الآمال الشعبية وترتقي الى مستوى المخاطر التي يشكلها المشروع الصهيوني.. وبما يفسح في المجال امام شعبنا بمختلف هيئاته ومؤسساته السياسية والشعبية لمواجهة المشروع الصهيوني الاحتلالي والاستيطاني على ارضنا وتوفير الشروط المناسبة لانهاء الانقسام والانطلاق نحو مرحلة نضالية جديدة..
ودعا الى استراتيجية وطنية توحد كل الشعب الفلسطيني حول مشروع نضالي يشكل رافعة لنهوض وطني عام خاصة في ظل الاستهدافات الاسرائيلية - الامريكية المتعددة للقضية الفلسطينية ويستجيب لمختلف التحديات التي تهدد تجمعات شعبنا في غزه ولبنان وسوريا وايضا في الضفة الغربية التي تئن تحت وطأة الاستيطان والتهويد والقتل والاعتقال ثم الانطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال المشترك تحت راية برنامج سياسي موحد..
ثم قام الحضور بوضع اكليلين من الزهر على ضريح الشهيد القائد أبو عدنان وعلى النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر.
