مبدعون اينما حلوا.. مبدعون مهما اختلفت صفاتهم.. لاجئ او مشرد او اسير او شهيد، فلسطيني في الشتات او الداخل، كل تلك الصفات لا تهم كل تلك الصفات لم ولن تقف يوما امام ابداعهم وتميزهم فأشرقوا في مغارب الأرض ومشارقها،تلك الخيم التي آوتهم صنعت منهم مبدعين في كل مجال.. في كل زمان ومكان، فكان الابداع فلسطيني الهوى والهوية والأصل، مصطفى درويش احمد المعروف بمصطفى الجليل ولد سنة 1935 في قرية الزيب قضاء عكا التي كانت على موعد مع الإبداع والتألق، توقف تعليمه منذ المرحلة الابتدائية ولكن ذلك لم يوقق شرارة ابداعه يوما، تهجر عند النكبة الى مدينة صور جنوب لبنان واستقر في مخيم البص حيث عاش وتزوج وانجب سبعة من الأبناء. اكتشف موهبته في سن الخامسة عشر، و زاول مهنة التصوير حيث اشتهر بافتتاح استديو الجليل الذي لا يزال حتى يومنا هذا... بعد تقاعده عن العمل تفرغ لتنمية موهبته واستثمارها في العديد من اللوحات والجداريات في المخيم التي يزرع من خلالها ابتسامة حنين وحب لوطن يراه في عيون قلبه وينقشه الوانا في ذاكرة ابناء وطنه بالرغم من تقدم سنه لكنه أبى الا ان يطبع بصمته الخاصة في قلب كل من يرى لوحاته الفنية الرائعة...فبمثل هذه القامات الشامخة سيبقى الوطن وسيكبر في قلب ابناءه.. ليكون على هذه الأرض ما يستحق الحياة فعلا!
#تكريم الفنان مصطفى الجليل من قبل تجمع رؤيا الشبابي.
