| المصدر : المستقبل |
استمر الوضع في مخيم عين الحلوة في اعقاب الاشتباكات الأخيرة محور متابعة واهتمام لبناني فلسطيني تركز خلال الساعات الماضية باتجاه مسارين: تثبيت وقف النار وايجاد تصور جديد لكيفية التعاطي مع الوضع الأمني في المخيم يحول دون تكرار ما جرى.
وفي اطار متابعتها لتطورات الوضع في المخيم،استقبلت النائب بهية الحريري في مكتبها في بيروت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد يرافقه سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور وامين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والوضع في المخيمات لا سيما مخيم عين الحلوة في اعقاب الأحداث الأمنية التي شهدها مؤخرا، حيث تم التأكيد على اهمية معالجة اسباب وتداعيات تلك الأحداث وتجنيب المخيم واهله المزيد من المعاناة جراء تكرارها وعلى تفعيل التعاون والتنسيق بين المكونات الفلسطينية وبينها وبين الدولة اللبنانية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية لما فيه مصلحة امن واستقرار المخيم والجوار وقضايا الشعب الفلسطيني المحقة.
وكانت الحريري استقبلت في مجدليون وفدا من القوى الاسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تقدمه مسؤول عصبة الأنصار الشيخ ابو طارق السعدي ورئيس الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب. ثم التقت بحضورهم وفدا من حركة حماس برئاسة المسؤول السياسي للحركة في لبنان احمد عبد الهادي حيث تناول البحث التطورات الأمنية الأخيرة في المخيم وسبل العمل على اعادة تثبيت الأمن فيه بالتواصل بين كل الحريصين على ابناء المخيم وعلى استقرار صيدا حاضنة القضية والشعب الفلسطيني بما يحفظ هذه القضية ويحمي المخيم ويحصن العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
وفد حماس التقى ايضا منسقية «تيار المستقبل» في الجنوب برئاسة المنسق العام للجنوب ناصر حمود، وجال الوفد كذلك على كل من نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان بسام حمود وامين عام التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد وعبد الرحمن البزري ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر. كما جال وفد القوى الاسلامية الفلسطينية على عدد من فاعليات المدينة.
الى ذلك، استعاد مخيم عين الحلوة جزئيا بعضاً من حياته الطبيعية، فشهدت بعض شوارعه واحيائه حركة عادية لكن حذرة، فيما غابت تلك الحركة عن الأحياء التي كانت مسرحا للإشتباكات الأخيرة الا من بعض الأفراد والعائلات التي عادت مؤقتا لتفقد ما لحق ببيوتها وممتلكاتها من أضرار جسيمة.
«الأونروا»
وأعلن مدير عام وكالة الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني استئناف خدمات الوكالة جزئيا في مخيم عين الحلوة بعد عودة الهدوء الى المخيم اعقاب الأحداث الأخيرة. واكد كوردوني ان الوكالة تعتزم بدء العام الدراسي في السابع من أيلول/سبتمبر في كل مدارس الأونروا في لبنان بما في ذلك مخيم عين الحلوة.
وجاء في بيان صادر عن كوردوني:«بعد وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة، استأنفت الاونروا جزئيا خدماتها حيث بدأ عمال الصحة بازالة النفايات من الشارع التحتاني داخل المخيم وهنا أود أن أحيي تفانيهم والتزامهم. وستبدأ الوكالة في الأيام القليلة المقبلة تقييم أثر الاشتباكات على منشآتها وستدرس الأوضاع الأمنية للتأكد من قدرتها على استئناف خدماتها الاعتيادية بشكل كامل وبأسرع وقت ممكن وفي ظل ظروف تضمن سلامة الموظفين واللاجئين على حد سواء.كما سيجري تقييم حالة شبكات المياه والصرف الصحي في المخيم لاجراء عمليات التصليح العاجلة. وتنسق الاونروا بشكل وثيق مع الشركاء كافة لايجاد سبل متعددة لمساعدة لاجئي فلسطين الذين تضرروا في الاشتباكات الاخيرة. وقد عُقد اجتماع تنسيقي أمس في صيدا ضمّ الى جانب الاونروا الشركاء العاملين في مجال المساعدات الانسانية داخل عين الحلوة للبحث في كيفية العمل المشترك لتلبية حاجات اللاجئين الأكثر إلحاحا.وستستمرّ الأونروا مع شركائها في المناصرة من أجل حثّ الجهات المسؤولة على مساعدة العائلات المتضررة جرّاء الاشتباكات الأخيرة.تعتزم الأونروا بدء العام الدراسي في السابع من أيلول/سبتمبر في كل مدارس الأونروا في لبنان بما في ذلك مخيم عين الحلوة.