recent
أخبار الساخنة

عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة المخيمات مسؤولية وطنية شاملة

الصفحة الرئيسية

أكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس الجمعة، أن ما يجري داخل مخيم عين الحلوة في لبنان، هدفه الأساس شطب حق العودة، مشدداً على أهمية وحدة الصف الوطني والإسلامي الفلسطيني، لاستئصال كافة الجماعات المتطرفة التي تعبث بأمن وحياة السكان في المخيم، مثمنا مواقف القيادات الصيدواية وما صدر عن لقاء مجدليون .

وقال الجمعة في تصريح لاذاعة غزة ووسائل الاسلام، حول حقيقة الأحداث في مخيم عين الحلوة، إن من يقف وراء عمليات القتل وإطلاق النار في المخيم، جماعات متطرفة، تحاول تنفيذ أجندات خارجية، بعيدة كل البعد عن الجماعات الفلسطينية داخل المخيمات في لبنان.

وشدد على أن استئصال ظاهرة الجماعات المتطرفة، يتم من خلال العمل على المستوى السياسي والأمني ، وبتنسيق فلسطيني-لبناني، من أجل بلورة موقف موحد من أجل حماية أبناء شعبنا واستقرار المخيم.

ورأى لم يعد يحتمل أن يبقى شعبنا رهينة حفنة من القوى الظلامية والفارين من وجه العدالة حيث يجدون من يأويهم، ونحن لانريد أن نكون أمام نهر بارد جديد، لأن ما تقوم به هذه القوى الظلامية من اعمال كل فترة يضع مخيم عين الحلوة امام وضع خطير لا يختلف عما افتعلته العصابات الارهابية في نهر البارد واليرموك ، واضاف هناك مأساة كبيرة لشعبنا لن تقف عند حدود التهجير ، فعلى القوى أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث بالمخيم وأن تكون حاسمة وحازمة وهذا موقفنا في جبهة التحرير الفلسطينية.

ولفت الجمعة ان الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة والأخطار التي تشكلها المجموعات الإرهابية على الأمن والإستقرار في المخيم ومع الجوار تططلب من الجميع ضرورة تفعيل مبادىء العمل المشترك التي أجمعت عليها كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وضرورة دعم وتعزيز القوة الفلسطينية المشتركة للقيام بعملها الميداني وإتخاذ الإجراءات المناسبة لحفظ الأمن وضبط الأوضاع في كل أرجاء المخيم.

وبشأن أسباب تكرار الفشل في تضييق الاشتباكات في المخيم أكد جمعة، أن الموقع الجغرافي للمخيم، الملاصق للجوار اللبناني الذي يطلق مناشدات دائمة، مع تجدد كل الاشتباكات، لوقفها، سبب في تطويقها، دون استئصال الجماعات من جذورها.

ونوه إلى الآثار السلبية التي انعكست على سكان المخيم، نتيجة الاشتباكات الدامية، باضطرار المئات، للهجرة من المخيم إلى مدينة صيدا، التي باتت تعاني من الأعداد الكبيرة التي تتدفق عليها، بالإضافة لمعاناة المهجرين من غياب المأوى.

واكد الجمعة على اهمية تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية على كافة المستويات بما يحفظ الوجود الفلسطيني في لبنان ، ومن أجل تعزيز الإستقرار وتوفير الأمن والأمان لأهالي مخيم عين الحلوة واعادة الأوضاع إلى طبيعتها ليعيش ابناء المخيم حياة عادية لتأمين عيشهم الكريم.

وبشأن خطورة تكرار سيناريو مخيم نهر البارد في مخيم عين الحلوة، أكد أنه لا يمكن الفصل بين ما جرى في مخيم نهر البارد، وبقية المخيمات الفلسطينية في الشتات، لأنه مرتبط بهدف شطب حق العودة، وتهجير سكان المخيمات إلى كافة أصقاع الأرض، بعيداً عن فلسطين.

وقال الجمعة لا يجوز العودة الى معالجة القضية في مخيم عين الحلوة بشكل ترقيعي او تأجيل المعالجة التي ينادي بها البعض بل المطلوب استئصال هذه الظاهرة ، لانه لا يجوز ان يعيش الشعب الفلسطيني أوضاع مزرية ، فالمطلوب المعالجة الشاملة لهذه الأوضاع على مختلف الصعد السياسية والأمنية والمعيشية والاجتماعية من خلال رؤية كاملة تكون أولوية التصدي فيها لكل من يعبث بأمن المخيم خدمة لمشاريع خارجية لا تمت بأي صلة لمصلحة القضية الفلسطينية أو للمصلحة الوطنية اللبنانية.

وشدد الجمعة على ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار ودعم القوة الامنية وتسهيل انتشارها لتوفير المناخ لعودة الحياة الطبيعية والنازحين جراء الاشتباكات المؤسفة الى منازلهم، معتبرا أن امن عين الحلوة والمخيمات والحفاظ على النسيج الوطني والاجتماعي مسؤولية وطنية شاملة تستدعي وحدة كل الجهود الفلسطينية في مواجهة كل سياسات التهجير والمس بحق العودة، مؤكدا ان امن المخيمات جزء من امن لبنان. 

وقال الجمعة نحن امام صمود وانتصار في فلسطين ولبنان وثبات في سوريا والعراق بمواجهة القوى الارهابية ، حيث تم افشل الاهداف الرئيسية للمشاريع التفتيتية في المنطقة رغم التضحيات الجسام ، وهذا يدعونا الى اهمية البناء على ما حققه الشعب الفلسطيني في دفاعه عن الأقصى، وإستثمار هذا الانجاز لإتمام المصالحة الفلسطينية، وتحصين المشروع الوطني الفلسطيني في ظل الضغوط والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، و التصدي لمظاهر التطرف والارهاب، وتحصين الإستقرار الأمني في المخيمات وعدم زجها في الحسابات الإقليمية.



في 27 / 8 / 2017



google-playkhamsatmostaqltradent