نحتاج انتفاضة سياسية وفكرية ونضالية تعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني ولحركتنا الوطنية.
دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق علي فيصل الى انتفاضة سياسية وفكرية تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الذي تعرض للمس والانتقاص نتيجة المسار الذي سلكته عملية التسوية وقادت الى تراجع مكانة القضية الفلسطينية ومكانتها كقضية شعب وحقوق.
جاء ذلك خلال محاضرة حول تاريخ وحاضر القضية الفلسطينية قدمها فيصل في المخيم الشبابي (15) الذي يقيمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) في منطقة البقاع بحضور عدد من كادر واعضاء الاتحاد الذين جاءوا من المخيمات الفلسطينية في لبنان.
واشار فيصل الى ضرورة المبادرة لسياسة وطنية جديدة تنطلق من استيعاب دروس المرحلة الماضية والبناء على ايجابياتها خاصة الوحدة الوطنية التي انتجت اتفاقات وتفاهمات وطنية متقدمة خاصة اتفاق القاهرة ووثيقة الاسرى اللتين اعادتا الاعتبار للحركة الوطنية ولحالة التعددية التي يتسم بها مجتمعنا الفلسطيني وهو ما يتطلب ضرورة ترجمة شراكة الدم والنضال الى واقع سياسي ينتج حلول توافقية لمشكلتنا بالاستناد الى الشراكة الوطنية المستندة الى المخزون النضالي الكبير للشعب الفلسطيني.
واكد ان تجربة المرحلة السابقة اثبت ان اسرائيل ليست معنية بالوصول الى تسوية تعيد الحقوق لاصحابها وان مشروعها هو الاستفادة من حالة التشرذم العربي والدولي لفرض مشروعها الاستيطاني فوق الارض الفلسطينية .. الامر الذي يتطلب حكما سياسة فلسطينية جديدة سواء على المستوى الدولي برفع السقف السياسي الفلسطيني او على مستوى اعادة النظر بالعلاقات مع اسرائيل ما يعني وقف العمل باتفاق اوسلو وملاحقه السياسية والامنية والاقتصادية..
