*لمناقشة كتاب " من الإنتداب الى النكبة 1919- 1948"*
*الصادر عن معهد العلوم الإجتماعية في الجبهة الديمقراطية*
نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان ورشة عمل شبابية في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس بمخيم مارلياس بمدينة بيروت 1/7/2017، لمناقشة كتاب " من الانتداب الى النكبة 1919- 1948" الصادر حديثاً عن معهد العلوم الإجتماعية ومكتب التثقيف في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحضر الورش قيادة اتحاد الشباب ومنظمات شبابية وعدد واسع من الشباب والطلبة الجامعيين الفلسطينيين من مختلف جامعات بيروت.
تحدث بداية *عضو المكتب التنفيذي باتحاد الشباب محمود الشوني* فأكد على اهمية هذه الورش التي تتناول العناوين الثقافية السياسية والفكرية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، مشيراً الى حرص الاتحاد على استمرار هذه الانشطة التي من شأنها رفع حالة الوعي لدى الشباب الفلسطيني .
ثم قدم *عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية ورئيس اتحاد الشباب في لبنان يوسف احمد،* مداخلة تناول فيها عناوين الكتاب الذي يعتبر الأول في سلسلة كتب " دليل المعرفة" التي سيصدرها معهد العلوم ومكتب التثقيف في الجبهة، والتي ستغطي قضايا متعددة سياسية ونظرية وتنظيمية " تشكل بمضمونها مكتبة ثقافية وطنية تهم كل العاملين في الحقل الوطني، الى جانب إسهامها في تأريخ النضال الوطني الفلسطيني ورصد أبرز المحطات والتحديات الكبرى التي مر بها الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن قيمة هذا الكتاب وما يحتويه من عناوين ودراسات لمجموعة من الكتاب والباحثين يكتسب أهمية كبيرة، حيث يحاكي المراحل الأولى للمشروع الصهيوني الإستعماري، من الإنتداب الى نكبة عام 48، والذي تستمر فصوله اليوم من خلال السياسة الإسرائيلية الهادفة لتزوير الحقائق التاريخية الإستعمارية التي قامت عليها دولة الإحتلال الإسرائيلي، ومحاولة طمس كل ما يؤشر الى الجريمة التي إرتكبت بحق الشعب الفلسطيني الذي إقتلع من أرضه بقوة الإرهاب الصهيوني.
وتطرق أحمد الى فصول الكتاب الذي يغطي مرحلة الإنتداب البريطاني، والتي قادت في العام 48 الى تحقيق الحركة الصهيونية لغايتها بتأسيس دولة الإحتلال الإسرائيلي على 78% من أرض فلسطين، على أنقاض الكيان الوطني الفلسطيني. وما ترتب عليه نشوء ما يسمى بـ «القضية الفلسطينية»، وجوهرها «مسألة التبديد القومي لشعب فلسطين وإقتلاعه من وطنه وتقسيم وإحتلال بلاده وحرمانه من حقه الطبيعي في تقرير مصيره على أرضه. ويتطرق الكتاب بمواضيعه الى نشوء ونضال الحركة الوطنية الفلسطينية ومواجهتها للمشروع الإمبريالي البريطاني المترافق مع المشروع الصهيوني.
وشدد أحمد على إهتمام الجبهة الديمقراطية بشكل كبير بعملية التوثيق وإنجاز البحوث السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية بالتوازي مع برنامجها الوطني والكفاحي الذي تخوضه وسط شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، إنطلاقاً من إدراكها لأهمية تعميق الوعي السياسي في عقول الأجيال الفلسطينية وضرورة معرفتها لتاريخ قضيتنا الوطنية، التي تتعرض اليوم للكثير من المخاطر التي تستوجب الفهم الحقيقي للصراع مع الكيان الصهيوني، بما يمكن من رسم إستراتيجية كفاحية تسنتنهض عناصر القوة الفلسطينية لمواجهة هذه المخاطر والتقدم نحو تحقيق الإنجازات الوطنية لشعبنا على طريق الحرية والعودة والإستقلال.
*وفي الختام قدم عدد من* *المشاركين في الورشة مداخلات* اثنت على قيمة الكتاب الذي يغني الفكر السياسي الفلسطيني ويشكل مرجعا للباحثين والعاملين في الحقل السياسي كما يشكل مصدرا مهما لجيل الشبب الفلسطيني لتعميق وعيه بتاريخ قضيته الفلسطينية وما تعرضت له من تحديات ومؤامرات ..
